انطلقت في اليوم الأول عملية إلصاق قوائم الترشحات على الفضاءات المخصصة للقوائم الانتخابية من طرف الأحزاب و تحالفات سياسية أخرى ملتزمة في السباق لتجديد المجالس الشعبية البلدية و الولائية، بصفة محتشمة و متفرقة و أحيانا بصفة مخالفة للقانون، حسبما تمت معاينته.
وحسب ما وقفنا عليه استعادت مختلف أحياء العاصمة جو الحملة الانتخابية التي انطلقت أمس الأول من خلال وضع أعمدة الملصقات الانتخابية لتعريف المنتخبين بالأعضاء الجدد المحتملين للمجالس الشعبية البلدية الـ57 للعاصمة و كذا المجلس الشعبي الولائي.
و لم يلق هذا الموعد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين ،والكثير لم يعطي أي أهمية لهذا الحدث.
و كشفت عملية الإلصاق خلال الساعات الأولى من انطلاقها، تواجد بعض التشكيلات السياسية على غرار حركة مجتمع السلم و الجبهة الوطنية الجزائرية و جبهة القوى الاشتراكية و التجمع من أجل الثقافة الديمقراطية و جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي، حيث بدأ مناضلو هذه التشكيلات السياسية تعليق قوائم المترشحين.
وببلدية الكاليتوس وبالضبط الشارع الرئيسي سيطرة قوائم جبهة المستقبل التي يقودها عبد العزيز بالعيد على كل الواجهات وبشكل إنفرادي حيث لا يوجد أي ملصقة لأي تشكيلة سياسية أخرى،و بحي المدنية و بالضبط أمام مقر وزارة الصحة، نجد حركة مجتمع السلم هي التشكيلة الوحيدة التي قدمت مترشحيها و شغلت أعمدة الملصقات الانتخابية من بين الـ23 الموجهة للأحزاب و تحالفات أخرى أو الأحرار،و نفس المعاينة على طول طريق المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا المؤدي نحو قصر الشعب .
و في شوارع أخرى لهذا الحي، نجد الحركة حاضرة في دعائم أخرى و في بعض الأحيان بصفة مزدوجة تحت رقم 44 و بشعار “منتخب مسؤول و تنمية عادلة”. و نفس المعاينة بأحياء أخرى للعاصمة مثل ديدوش مراد و أول ماي و سيدي أمحمد و محمد بلوزداد.
و بساحة 11 ديسمبر 1960 التابعة لهذه المقاطعة الإدارية الأخيرة، قام مناضلو حركة مجتمع السلم بالإلصاق مرتين إلى جانب التجمع الوطني الديمقراطي تحت رقم 31 و شعار “تسيير فعال”، تحت رقم 45 نجد الجبهة الوطنية الجزائرية بشعار “من أجل العدالة و الإنصاف” في هذه المقاطعة الإدارية إلى جانب التجمع الوطني الديمقراطي الذي ينوي إقناع منتخبيه المحتملين باستعمال شعار “مجالس محلية في خدمة التنمية المحلية”.
و شرعت جبهة القوى الاشتراكية، في إلصاق قوائمها في بلديات بئر مراد رايس تحت رقم 4 و شعار “تضامنات محلية و إجماع وطني”، حسبما تمت ملاحظته.
و ككل حملة إنتخابية تمت معاينة الإلصاق العشوائي لقوائم الترشحات الذي يتم على حساب القانون المنظم لهذا الإجراء، فكل الدعائم “مسموحة” بالنسبة للمناضلين الذين لا يحترمون القانون الساري، و بالتالي نجد القوائم الانتخابية ملصقة على الأشجار و الجدران و واجهات العمارات و البوابات و غيرها،وتجدر الإشارة إلى أن مختلف القوائم الملصقة إستعملت اللغات العربية و الفرنسية و الأمازيغية.
و من بين الشعارات المتعلقة بهذا الموعد الانتخابي الذي سيتوج بميلاد 15141 مجلس شعبي بلدي جديد و 48 مجلس شعبي ولائي نجد: “لنبني المستقبل معا” و “مستقبلنا يكمن في إختيارنا” و “المراجعة السنوية للقوائم الانتخابية”.
رزاقي جميلة