جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فجر المنسق الوطني للمجلس الوطني لنقابة أساتذة التعليم العالي عبد الحفيظ ميلاط، فضيحة من العيار الثقيل في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بنشره لقائمة النتائج النهائية لمسابقة الدكتوراه، التي لم يتجاوز معدل الناجحين فيها 10 من 20، ونجاح آخرين بمعدل 2 و 3 من 20 في بعض التخصصات.
وتتعلق بتخصص تسيير محاسبي وتدقيق بجامعة غرداية وورقلة حيث شهدت مسابقات الدكتوراه التي تم إجراؤها عبر مختلف جامعات الوطن في الأيام القليلة السابقة نتائج كارثية، لم يتجاوز معدّل الناجحين فيها الـ10 من 20 في غالب الأحيان، فيما شهدت بعض المسابقات نجاح طلبة بمعدل 3 من 20 على غرار تخصص تسيير محاسبي وتدقيق بجامعة غرداية.
ونشر ميلاط وثيقة خاصة بالنتائج النهائية لمسابقة الالتحاق لمسابقة الالتحاق بالسنة الأولى دكتوراه “أل أم دي” في تخصص تسيير محاسبي وتدقيق لسنة 2017/2018 مرفوقة بتعليق مقتضب جاء فيه”خطير خطير جدا الأمر لم يعد قابلا للسكوت، مبرزا أنه “عندما ينجح طالب في مسابقة الدكتوراه بمعدل 3 من 20، وعندما يكون آخر بمعدل 2 من 20 في قائمة الاحتياط ، أي يمكنه في حالة تغيب احد الناجحين أن ينجح ويصبح دكتورا بعد سنتين”.
وطالب ميلاط الوزارة الوصية بضرورة التدخل بصفة استعجاليه للحد من هذه التجاوزاة التي تعد جريمة في حق شهادة كشهادة “الدكتوراه” قائلا”لابد على الوزارة أن تتدخل فورا وأن تطبق النظام المعتمد في كلية الطب، بحيث أن حساب الترتيب يكون للمتحصلين على معدل 10 فما أكثر، وباقي المناصب تلغى، لأنه بهذه الطريقة نحن نرتكب جريمة كبيرة في حق الدكتوراه”.
هذا ولم تقتصر الفضيحة على تخصص التسيير المحاسبي والتدقيق بل تعدتها الى نتائج دكتوراه تخصص العلوم السياسية هذه الأخيرة التي شهدت جملة من التجاوزات أيضا ابتداء من تاريخ الإعلان عن المسابقة الى الحصول على النتائج، حسب ـ طلبة المدرسة العليا للعلوم السياسيةـ المترشحين لاجتياز المسابقة لهذه السنة.
حيث راسلت هذه الفئة من الطلبة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار، مطالبين إياه بفتح لجنة تحقيق في نتائج المسابقة بالنظر للمخالفات التي سجلتها بداية من تسجيل أسماء مشبوهة في قائمة الناجحين ـ حسبهم ـ ويتعلق الأمر ببرلمانية و أسماء أخرى من أصحاب النفوذ خاصة بتخصص دراسات إستراتيجية.
كما أكد الطلبة أن المسابقة عرفت مخالفة للمواعيد، حيث تم الكشف عن قائمة المقبولين في يوم المسابقة ذاته، بالإضافة إلى مخالفة مواعيد الطعن، الذي تمّ في غضون 3 أيام عوض الأسبوع كامل، داعيين حجار الى الأخذ بعين الاعتبار مطلب إلغاء التصنيف باعتباره إجحافا في حق العديد من المترشحين والذي حال دون نجاح العديد منهم.
وفاء مرشدي