السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / غسان سلامة::
الجزائر تنفق أموالا طائلة لحماية حدودها مع ليبيا

غسان سلامة::
الجزائر تنفق أموالا طائلة لحماية حدودها مع ليبيا


يكلف الانفلات الأمني بليبيا ميزانية دفاع ضخمة لدول الجوار،وفي مقدمتها الجزائر،وتريد دول المنطقة التوصل إلى حل سلمي يوافق عليه جميع الأطراف لتهيئة مستقبل لليبيا الذي يجنب حكومات كثيرة مزيدا من مصاريف الدفاع.
قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إن الجزائر ودول الجوار الليبي ينفقون أموالا طائلة لحماية حدودهم من جميع أنواع الاتجار غير المشروع، خشية أن يتجذر الإرهاب في ليبيا .
وأوضح سلامة في مقابلة مع صحيفة جون أفريك إن دور الجزائرو تونس ومصر لم يتراجع في سبيل حل الأزمة الليبية، واصفا تحركات الحكومات الثلاث بالإيجابية .
وأضاف سلامة أن هذا التنسيق بين الدول الثلاث يسير في الاتجاه الصحيح مشجعا قادة هذه الدول على المضي قدما والتنسيق بفعالية أكثر لدعم استقرار ليبيا وكشف المتحدث في اتصال مع برنامج “مسيرة التاريخ للقناة الاذاعية الثالثة بالجزائر أنه يسعى لتنظيم انتخابات تشريعية خلال شهر سبتمبر المقبل ،و ان كل ما يهم الأطراف المتنازعة هو مستقبل ليبيا .
وأضاف المتحدث أنه استقبل شخصيات كثيرة من المجتمع المدني من فزان في العاصمة طرابلس ،بلغوا خلالها تطلعات الليبيين إلى الخروج من الانفلات الواقع وإنقاذ ليبيا من قبضة الإرهاب.
وكشف المبعوث الاممي إلى ليبيا أن الوضع لا يزال معقدا في ليبيا و أنه من الضروري مواصلة توحد كل القوى للدفاع عن أمن ليبيا.
وذكر وزير الخارجية عبد القادر مساهل أول أمس خلال اتصاله مع ر ئيس المجلس الأعلى للدولة التونسي عبدالرحمن السويحلي أن الجزائر ستعمل بقوة في إطار جهودها الدولية لدعوة مجلس الأمن إلى الانعقاد بشكل طارئ لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
تضامننا مع الشعب الليبي في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب، ودعمها لجهود الحل السياسي .
وكان رئيس مجلس الدولة التونسي عبدالرحمن السويحلي قد وجه اوخر الشهر المنقضي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس”و رئيس مجلس الأمن الحالي” فرنسوا ديلاتر”يدعوهم من خلالها لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين في ليبيا..
وذلك بعد الاشتباكات العنيفة التي تقوم بها ميليشيات ليبية في مختلف المناطق الليبية ، لا تخدم مسيرة السلام ومسار إنهاء الأزمة ، و هو ما استدعى تدخل دول الجوار من اجل دعوة مختلف الفرقاء الليبين الى فتح المجال للحوار السياسي من اجل توقيف دائرة العنف في ليبيا منذ قرابة 7 سنوات ، تفاديا لمزيد سقوط الخسائر البشرية والمادية.

الدفاع في مقدمة الأولويات
أدى انتشار السلاح الليبي بعد سقوط نظام معمر القذافي إلى تغذية الصراع وتعقيد الأوضاع الداخلية للبلاد واستمرار النزاعات، حتى أضحت الحدود الليبية مركزا للجماعات الإرهابية والإجرامية للتخطيط وتنسيق أنشطتها وعملياتها ونقل وتهريب العتاد خارج ليبيا .
وبات انتشار السلاح والعناصر الإرهابية خطرا يتعدى الأراضي الليبية ويمتد أيضا إلى الدول المجاورة وفي مقدمتها الجزائر وتونس ومصر.
وبالرغم من أن الجزائر تعتبر من أكثر الدول التي تتهددها المخاطر من الجماعات الإرهابية خاصة التي تنشط في الأراضي الليبية،فإنها ترفض التدخل الخارجي فى ليبيا،وهو ما قابلت به مؤخرا اقتراح واشنطن الرامي الى التدخل عسكريًا في ليبيا .
وتكتفي الجزائر بحماية حدودها المشتركة مع ليبيا لمنع توغل الجماعات الإرهابية في أراضيها وتخصص للدفاع ميزانية ضخمة،على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تعرفها البلاد.
وتقف الخارجية الجزائرية على نفس المسافة بين مختلف الفصائل الليبية، وتدرك أن التدخل المباشر لن يجلب سوى الدمار للمنطقة، إضافة إلى أن الدستور والعقيدة العسكرية للبلاد لا تسمح بإرسال القوات المسلحة خارج حدودها.
ولم تعد ليبيا مسرحا للصراع الدموي والاختلاف السياسي داخليا فحسب، لكنها باتت خطرا على إستقرار المنطقة ككل،وهو ما عكسته تصريحات وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، في كلمة له خلال أشغال الندوة الإقليمية حول الأمن في الساحل وغرب أفريقيا التي إنعقدت بالعاصمة المالية “باماكو” في 14 أكتوبر 2017،حيث ربط الوزير،بين تسوية الأزمة في ليبيا وعودة الاستقرار إلى دول الساحل الأفريقي، مشيرًا إلى العلاقة بين الجماعات الإرهابية المتواجدة في ليبيا وامتداداتها في المنطقة .
وتشكل الجماعات الإرهابية التي تنشط في الأراضي الليبية خطرا داهما على الجزائر ودول المنطقة ،وتثير حالة الفوضى في ليبيا مخاوف السلطات بالجزائر التى باتت تعتبر حماية الحدود أولوية قصوى لتحصين نفسها ضد المخاطر الإرهابية.
وتعتمد خطة الدفاع على مواجهة الخطر المقبل من وراء الشريط الحدودي،عبر رصد وتحديث وضعية تحركات الجماعات الإرهابية في الجزائر وفي الدول المجاورة .
وينفذ الجيش ،مناورات عسكرية بين حين وآخر،يفرضها تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، وبحسب الظروف السائدة إقلیمیًّا ودولیًّا، لا سیما في الجوار، يعمل الجیش على فرض تأمین كامل لحدود البلاد وحمايتھا من تسلل الإرھابیین، وتمرير السلاح وكل ما له علاقة بالإرھاب، في ظل الارتباطات العالمیة للمجموعات الإرھابیة العابرة للحدود .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super