جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة لاستغلال محليات23 نوفمبر و صناعة التغيير الذي يرجوه المواطن و الأحزاب السياسية و إحداث القطيعة مع الممارسات السابقة و التي ولد مجالس تفتقد للشرعية الأمر الذي ساهم في أتساع الهوة بين المواطن والمنتخب المحلي .
وأضاف مناصرة أن المواطن اليوم ينشد التغيير والإستجابة لمطالبه و يرفض سياسة الوعود التي طالت حبالها دون أن تجد لها تجسيد على أرض الواقع مؤكدا أن الانتخابات المحلية هي فرصة للتغيير و استدراك ما فات بمنح الشعب صوته لمن يراه أهلا لتمثيله في المجالس المحلية البلدية والولائية وذكر :”تنظم الانتخابات أكيد للتغيير وإصلاح الأوضاع في الثورة التحريرية أبائنا حرروا البلاد واليوم نشارك في الانتخابات أيضا لتحيا الجزائر ولن يستكمل استقلال البلاد إلا إذا أحس المواطن بكرامته وتمكن من جميع حقوقه واليوم مطلوب من الشعب شهادة حق لا تزوير شهادة حضور لا غياب شهادة ايجابية لا سلبية شهادة تبني لا تهدم شهادة تصلح ما أفسده الآخرون .”
و قال أيضا :”الشعار المرفوع في البلديات “من الشعب و إلى الشعب” ولكن مجرد شعار فقط لأن هذه الأخيرة عاجزة عن حل مشاكل الناس وهناك أربعة أسباب في عجز البلدية عن حل مشاكل الشعب: أولها تدخل الإدارة وانحيازها وتزييف إرادة الناس ثانيا الوصاية الإدارية على البلدية من قبل الوالي ورئيس الدائرة وثالثا ضعف صلاحيات رئيس البلدية والمجلس الشعبي البلدي، رابعا ضعف الموارد المالية.” و أشار إلى أن الحل يكمن أولا نزاهة الانتخابات وإصلاح قانون البلدية والولاية وليس التعديل فقط إلى جانب تعديل الجباية المحلية .
وأبرز مناصرة أن مشاكل الجزائر ليست بالمستعصية إذا ما توفرت الإرادة السياسية لحلها بشكل توافقي بفتح نقاش يجمع كافة الحساسيات والفاعلين بعيدا عن سياسة الإقصاء و سوء التسيير الذي أوصل البلاد لما هي عليه اليوم من جراء سياسة الأمر الواقع و الإنفراد بالقرار في الوقت أن هناك شركاء في القرار سياسي وإن كانوا يحملون رؤية مغايرة غير أنهم تهمهم مصلحة الجزائر أيضا مشددا على ضرورة أن تكون المحليات الفرصة لذلك باحترام الإرادة الشعبية وقال :ا مشاكلنا في الجزائر ليست بالكبيرة أو المستعصية على الحل وإنما تحتاج إلى منتخب مسؤول ومستعدين تحمل المسؤولية وتقاسم الأعباء وترون الفرق بين المنتخب المسؤول والمنتخب المشلول وبين البلدية العاجزة والبلدية العادلة.” و تابع :” المعارضة لا تنتقد من أجل أن تنتقد كما يقول البعض وإنما تملك البديل و بإمكانها صنع التغيير إذا ما أتيحت لها الفرصة “.
وعبر مناصرة عن استغرابه من هرولة بعض الأحزاب للحديث عن رئاسيات 2019 في الوقت أن الجزائر مقبلة على الاستحقاقات المحلية التي ينبغي أن تكون محل حديث الجميع مبرزا أن أمر الرئاسيات تم احتكاره من بعض متجاوزين بذلك الإرادة الشعبية التي لها الكلمة الفصل في ذلك وقال:”هوية الرئيس المقبل للجزائر لا يعرفها أحد لأن الشعب من يقرر ذلك ولا ينبغي تجاوز الإرادة الشعبية السيدة و الحديث باسمه “.
زينب بن عزوز