أثارت التعليمة التي أبرقتها وزارة التربية الوطنية الى مديرياتها ومفتشيها و المتضمنة تغيير نمط الأسئلة المعتمدة في تقييم مستوى التفكير والفهم عند المتعلمين بحيث تكون مرتبطة بمستويات التفكير، حفيظة نقابات التربية و الأساتذة والمفتشين على حد سواء الذين استغربوا من التركيز على تقييم التلميذ في الوقت الذي يحتاج فيه الأساتذة والمفتشون إلى تكوين حتى يصلوا الى مستوى التمكن من تقويم التلاميذ بشكل متوازن بين المهارات.
سناباب:على الوزارة معالجة كثافة البرامج و ضغط الحجم الساعي للتلاميذ
دعت الفدرالية الوطنية للتربية “السناباب”، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إلى ضرورة إخضاع الأساتذة للتكوين الكافي الذي يضمن لهم القدرة على التحكم في برامج الجيل الثاني لضمان تلقينها للتلاميذ و الحصول على الأهداف المرجوة بمستويات عالية و التمكن من تطبيق محتوى تعليمتها المتعلقة بتغيير نمط الأسئلة المعتمدة في تقييم مستوى التفكير والفهم عند المتعلمين بحيث تكون مرتبطة بمستويات التفكير .
وناشد المكلف بالإعلام لدى الفدرالية نبيل فرقنيس، وزارة التربية الى ضرورة التكفل وإيجاد حلول للمشاكل الأساسية التي يعاني منها التلاميذ والأساتذة والمتعلقة بكثافة البرنامج و ضغط الحجم الساعي، مشيرا في هذه النقطة الى ضرورة تفكير الوصاية في التلميذ من خلال تنظيم خرجات علمية وترفيهية في آن واحد من أجل الخروج من جو الدراسة والضغط النفسي الذي يعيشه التلاميذ وأوليائهم على حد سواء طيلة الأسبوع ،و العمل على توفير فضاءات للترفيه على غرار الملاعب المدرسية والمكتبات.
كما أكد على ضرورة برمجة لقاءات دورية بين الأساتذة والمفتشين لوضع الخطوط العريضة لكيفية تنفيذ التعليمة وكيفية التحكم في قدرات التلاميذ،مطالبا في الوقت ذاته بالعمل على تنظيم دورات تكوينية مكثفة للأساتذة سيما وأن اغلبهم لا تتجاوز خبرتهم الـ5 سنوات، قبل التفكير في تغيير طريقة التقييم، منتقدا الفترة التي حددتها وزارة التربية في تكوين الأساتذة والمتمثلة في 15 يوم، مجددا التأكيد على ضرورة إعادة فتح معاهد التكوين التي تم غلقها.
وفي رده على ما مدى نجاعة مخطط الوزارة في تقييم التلاميذ ومعرفة مستويات كل فئة ، أكد نبيل فرقنيس أن الطريقة ستحقق أهدافها في حالة واحدة فقط و المتمثلة في إذا ما تم إخضاع الأساتذة لتكوين كاف حول البرنامج المقدم للتلميذ.
مفتشون: على الوزارة تنظيم دورات تكوينية مكثفة للمفتشين
طالب مفتشو التربية، وزيرة التربية نورية بن غبريط بضرورة إخضاع المفتشين لتكوين مكثف من خلال برمجة دورات وتكوينية وملتقيات جهوية ووطنية لتبادل الخبرات قبل و ضع قرار تغيير نمط الأسئلة المعتمدة في تقييم مستوى التفكير والفهم عند المتعلمين بحيث تكون مرتبطة بمستويات التفكير .
وعبر مفتش اللغة العربية بالطور المتوسط بولاية بجاية بن منصور الطاهر، عن استيائه من تعليمة وزارة التربية القاضية بتغيير نمط الأسئلة المعتمدة في تقييم مستوى التفكير والفهم عند المتعلمين بحيث تكون مرتبطة بمستويات التفكير، في الوقت الذي يعاني فيه المفتشون والأساتذة من عدم فهم برامج الجيل الثاني، مطالبا بضرورة إخضاع المفتشين للتكوين، هذا الأخير الذي أكد أنهم لم يخضعوا له منذ اكثر من سنة.
أقراص تكوين فارغة في اغلب الأحيان
وأفاد بان الأقراص التي منحتهم إياهم الوصاية و التي تحتوي حسبها على دروس لتكوين الأساتذة و المفتشين في برامج الجيل الثاني كثيرا ما تم الحصول عليها فارغة، مشيرا الى أنه بات من الضروري عقد دورات وملتقيات تكوينية جهوية ووطنية بصفة مستمرة لتوحيد الرؤى على برامج و دروس الجيل الثاني قبل الذهاب لتغيير نمط تقييم الأساتذة.
هذا و يؤكد نص التعليمة الوزارية على اعتماد مخطط للمراقبة المستمرة للمتعلمات تكمن اهميته في تقديم المساعدة للمتعلمين من خلال تقويم تعلماتهم ويقتضي هذا المخطط بتغيير طبيعة الأسئلة وتنويعها، حيث تكون مرتبطة بمستويات التفكير عند المتعلمين بحيث تشمل أسئلة حول المعارف واخرى عن الفهم والتطبيق بينما جاء المستوى الأعلى متضمنا أسئلة ذات صلة بالتحليل والتركيب والتقويم.
كما امرت مديريات التربية الولائية والمفتشين ومديرو المؤسسات التربوية على التوالي، بالتطبيق والمتابعة والتنفيذ لمحتوى المراسلة المذكورة على نحو يجعل اسئلة المراقبة المستمرة متدرجة في الصعوبة وأن توزع بشكل متوازن بين المهارات التي يراد قياسها كما يجب تدريب التلاميذ على نوع الاسئلة اثناء الانشطة التعليمية قبل أن تقدم لهم في الوضعيات التقويمية المختلفة
وفاء مرشدي