جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دافع أمس، وزير المالية بشراسة عن المواد التي تضمنها قانون المالية 2018، مؤكدا أن الزيادات المقررة بداية من شهر جانفي المقبل، تهدف للحفاظ على التوازنات الاقتصادية مشددا على مراجعة سياسة الدعم وتقديمها لمستحقيها.
هون وزير المالية في رده على الأسئلة الشفوية لنواب الغرفة السفلى في جلسة علنية ترأسها السعيد بوحجة من مخاطر لجوء الحكومة للتمويل غير التقليدي والزيادات في أسعار البنزين، مشيرا إلى أن الإجراءات المتخذة كانت نتيجة الأزمة المالية التي تمر بها الجزائر، مطمئنا الجبهة الاجتماعية بأنه لن تكون هناك زيادات أخرى و لا يوجد برنامج لفرض ضرائب جديدة مستقبلا، حيث برر رفع سعر البنزين والمازوت كونه يبقى الأرخص جدا مقارنة بدول أخرى، كاشفا أن الجزائر تستهلك 14 مليون طن من البنزين وستورد 3.5 مليون طن سعر البنزين والمازوت، مقدرا وصول النمو الاقتصادي خلال السنة المقبلة الى 4 المائة وارتفاع الإنتاج في قطاع المحروقات، منتقدا في هذا السياق الإحصائيات التي قدمها البنك العالمي بخصوص الوضعية الاقتصادية للجزائر، لافتا إلى انه يجب إعادة النظر فيها، مجددا تأكيده على أن السعر المرجعي المقدر ب 50 دولار سيتم الإبقاء عليه خلال ثلاث سنوات المقبلة بسبب تذبذب السوق جراء الضغط الجيوسياسي وتضاعف البترول الصخري، مضيفا أن الحكومة تسعى إلى اجتناب مخاطر التمويل غير التقليدي حيث تتوقع نسبة تضخم 5.5 السنة المقبلة، مشيرا إلى أن القطاع المصرفي سيستفيد من تمويلات نقدية، مبديا تفاؤله بتحسن الوعاء الضريبي، مطالبا في نفس الوقت بضرورة” إعادة النظر في آليات التحويلات الاجتماعية والدعم، لتشمل الطبقات الهشة لا يقصي أي فئة”.
بالمقابل صبت مجمل تدخلات النواب خلال اليوم الثالث من مناقشة مشروع القانون، في وعاء واحد، حيث انحصرت في انتقاد الذهاب لخيار طبع النقود وعدم التحكم الموازية، حيث أعاب الحاج بلغوثي عن جبهة المستقبل على قانون المالية تنافيه مع مخطط الحكومة، مشيرا الى ان أن الحكومة لم تدرج لا في مخطط الحكومة ولا في قانون المالية اي مواد صريحة لتحسين الإدارة الجبائية، مؤكدا ان التحصيل الضريبي لا يتجاوز نسبة 30 بالمائة، مشيرا إلى أن الحكومة اكتفت بتوزيع الريع لمواصلة سياسة السلم الاجتماعي، لافتا إلى أن الضريبة على الثروة غير مجدية في اقتصاد نصفه في السوق الموازية، محذرا من المساس بالطبقة المتوسطة التي يشملهم الفلاحين والتجار، معتبرا أن هذه الإجراءات نابعة من خطاب ديماغوجي يؤسس للفئوية في المجتمع، أما رمضان تعزيبت عن حزب العمال تساءل عن سبب توجه الحكومة لتجميد التوظيف في القطاع العمومي وحوالي 120 ألف طالب يتخرج من مختلف الجامعات، في حين استغل الشيخ بربارة رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبة الجزائرية “لانبيا” لهاجمة الخبراء الاقتصاديين الذين حسبه يفرحون لتهاوي سعر البترول؛ اماشافع بوعيش الأفافاس فهاجم اويحي مشيرا إلى انه يدافع عن رجال الأعمال عكس سابقه تبون الذي ادعى مكافحة زواج المال بالسياسة.
عمر حمادي