الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / ناشد بوتفليقة حماية العمل النقابي:
الأمن يجهض اعتصام التكتل النقابي ويوقف 4 نقابيين

ناشد بوتفليقة حماية العمل النقابي:
الأمن يجهض اعتصام التكتل النقابي ويوقف 4 نقابيين

•التكتل يعد بالعودة إلى الاحتجاج قريبا

أجهضت قوات الأمن الوطني منذ الساعة السادسة صباحا الاعتصام الذي برمجت 15 نقابة مستقلة لمختلف القطاعات على غرار التربية والصحة والتعليم العالي والتكوين والبريد، تنظيمه بـ”الرويسو”حي المعدومين ، بمنع المحتجين من التجمهر وتفرقتهم وتوقيف الآلاف من نشطائها وإرجاعهم إلى محطة الخروبة واقتياد أربعة من قياديي النقابات الى مراكز الأمن للتحقيق معهم، في الوقت الذي تمكن البقية من الانفلات من قبضتهم والتنقل الى مقر نقابة “الاينباف ” لإكمال التجمع، الذي انتهى بتنظيم ندوة صحفية من قبل قياديي النقابات المتبقية ناشدو من خلالها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل العاجل لمنع التضييق على الحريات النقابية، مؤكدين على استمرار النضال الى غاية الاستجابة لمطالبهم المشروعة.

شهدت العاصمة أمس نزوح أزيد من 5 آلاف عامل من عدة قطاعات عمومية على غرار التربية والصحة والتعليم العالي والتكوين والغاز والكهرباء والبريد والمواصلات والأئمة، من كافة ولايات الوطن تلبية لنداء التكتل النقابي لمختلف القطاعات والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي تقرر تنظيمها بـ”الرويسو” للتنديد بالأوضاع الاجتماعية والمهنية المزرية التي يعيشها العمال واستمرار الحكومة في رفض التراجع عن قرار إلغاء التقاعد المبكر دون شرط السن، وقانون العمل وتهاوي القدرة الشرائية والتضييق على الحريات النقابية الذي قررت النقابات أمس تأجيل كافة المطالب أمام الحصول على هذا الأخير الذي شكل فاصلا في مسيرتهم النضالية التي شرعوا فيها منذ أزيد من العامين، بالنظر للقمع الذي تعرض له المحتجون ولثاني مرة على التوالي بعد احتجاجهم بتيزي وزو، مغيرين وجهة نداءاتهم التي لطالما رفعت الى الوزير الأول أو الوزارات المعنية الى المسؤول الأول على البلاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مطالبين إياه بالتدخل العاجل ليكفل لهم حقهم الدستوري في ممارسة العمل النقابي ومنع التضييق الممنهج على احتجاجاتهم السلمية في كل مرة، والتي رسمت ملامحه في اعتصام أمس الذي أجهضته قوات الأمن الوطني منذ الساعات الأولى من الصباح بتفرقة وتوقيف الآلاف من المحتجين وقياديي أربع نقابات ويتعلق الأمر بكل من رئيس نقابة “الكلا” ايدير عاشور ونقابة ممارسي الصحة العمومية الياس مرابط ورئيس نقابة “الاسنتيو” عبد الكريم بوجناح ورئيس نقابة “سنباست”مزيان مريان الذين تم إطلاق سراحهم مساءا تزامنا مع نقل بقية المحتجين الذي تمكنوا من الانفلات من قبضة الأمن المتواجد “بالرويسو” وتحويل وجهتهم الى مقر نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين”الاينباف” لحضور الندوة التي نظمها قياديو التكتل الغير مقبوض عليهم على غرار دزيري صادق رئيس نقابة ” الاينباف” ولخضر عشوي رئيس نقابة “سافاب” و جمال غويني رئيس نقابة الأئمة وغيرهم وكذا تنظيم وقفتهم هناك والتي لم تلبث طويلا لتشهد هي الأخرى تطويقا أمنيا مكثفا أجبرهم على البقاء بالداخل لأكثر من 3 ساعات انتهت بنقل الجميع في حافلات الى محطة المسافرين “الخروبة” لإعادتهم الى ولاياتهم وهو الأمر الذي رفضه النقابيون، معتبرين الأمر بالإهانة سيما وأن الوقفة المبرمجة كانت سلمية للمطالبة بمطالب مشروعة تخص مستقبل الطبقة الشغيلة بالبلاد بكافة القطاعات، وهوالأمر الذي دفعهم الى الإعلان عن التمسك أكثر بمطالبهم خاصة المتعلقة بإلغاء قانون التقاعد الجديد،وإعادة النظر في سياسة الأجور بما يتماشى وتحسين القدرة الشرائية للعامل، ومراعاة مقترحات الشركاء الاجتماعيين الخاصة بالمشروع التمهيدي لقانون العمل، مع التركيز على ضرورة حماية ممارسة العمل النقابي وحق الإضراب والاحتجاج بالصورة التي يكفلها القانون وتنص عليها الاتفاقيات الدولية الممضاة عليها من قبل الدولة الجزائرية، و الاستمرار في النضال بتكرار تنظيم وقفات احتجاجية الى غاية استرجاع مكتسباتهم، بالإضافة الى تأكيدهم على ضرورة تشكيل كنفدرالية مستقلة على غرار المركزية النقابية، هذا وشهد الاحتجاج مشاركة و مساندة عدد من نواب البرلمان المحسوبين على حزب العمال على غرار رمضان تاعزيبت ونادية شويتم الذين ركبا الموجة ، مؤكدين مساندة ودعم التكتل لشرعية مطالبه الأساسية والتي تتعلق أساسا بمستقبل العمال و حفظ كرامته.

وفاء مرشدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super