أشارت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون ، أن الاحتجاجات التي شهدتها العديد من مناطق الوطن عقب الإعلان عن نتائج المحليات هو مؤشر صحي يتمثل في رفض العديد من الممارسات السياسية القائمة، معتبرة بأن وتيرة هذا المسار ستتعجل لا محالة بداية من شهر جانفي الداخل، بسبب ما تضمن قانون المالية الجديد من زيادات شاملة.
وإستنكرت حنون، خلال عرضها أمس للتقرير الافتتاحي لإجتماع المكتب السياسي لحزبها ،رفض الطعون التي قدمتها تشكيلتها السياسية للمجلس الدستوري ، مؤكدة أن هذا الرفض جاء لأسباب غير قانونية إطلاقا.
واتهمت حنون في ندوة صحفية الإدارة بالتزوير لصالح أحزاب الموالاة الأربعة، مضيفة بأن التزوير حدث بشكل فاضح بمراكز الاقتراع من الساعة السادسة إلى الثامنة مساءا، وكان الأفلان هو المستفيد الأكبر من التزوير بإضافة أصوات له في الصندوق، كما تمت إضافة بعض الأصوات للأرندي والأمبيا وتاج، وكذا بعض الحلفاء السريين للسلطة الذين لم تسمهم، وأردفت نفس المتحدثة تقول بأن الجزائر تعيش شمولية زاحفة على حد تعبيرها، وبأن العزوف عن الانتخاب بمثابة معاقبة شعبية للحكومة وأحزابها، وتأكد ذلك أكثر في المحليات الأخيرة بعد أن برز في تشريعيات ماي الفارط.
وعن قرار العدول عن فرض الضريبة على الثروة ، أبرزت حنون، بأن إقرار الضريبة على الثروة قد تراجع على صعيد العديد من دول العالم، حيث سجل هذا النوع من الضرائب بمختلف صيغه تقهقرا في فرضه حسبها، حتى في بلدان كانت معروفة أنها تجمع الضريبة عن الثروة منذ فترة معتبرة، موضحة بأن الظاهر في الجزائر هو تصويت أحزاب الموالاة الأربعة على إلغائها، إلا أنها تمتلك تحليلها الخاص عن أسباب إسقاط تطبيقها من قبل لجنة المالية، بعد اقتراحها من بوابة المجلس الشعبي الوطني، لكنها ستحتفظ بتحليلها هذا في الوقت الراهن، وتفضل التأكد منه لتفصح عنه في قادم الأيام،وعن خيار اللجوء إلى التمويل الغير تقليدي، أفادت حنون أن الجهاز التنفيذي كان باستطاعته تفادي هذه العملية واللجوء إلى خيار الذي عدل بموجب قانون القرض والنقد وهذا بالعمل على تكريس منظومة ضريبية عادلة عبر تحصيل أموال هذه الأخيرة التي بلغت كتلتها النقدية حتى 20 ألف مليار وهي قيمة أكبر من التي المتفق على طبعها.
رزاقي جميلة
أكدت أن مبررات رفض طعون حزبها غير قانونية :
الوسومmain_post