أرجأ المكتب الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ” الكناس” قرار خروجه الى الشارع الى ما بعد العطلة الشتوية، ممهلا بذلك وزارة التعليم العالي من اجل النظر في جملة القضايا المرفوعة، سيما المتعلقة بالوقف الفوري لسياسة التضييق على العمل النقابي وتحسين الوضعية المادية والاجتماعية للأستاذ الجامعي وإعادة الاعتبار لمسابقة الالتحاق بطور الدكتوراه.
وجاء قرار عقد مجلس وطني لممثلي نقابة “الكناس” عبر كافة الجامعات، بعد الاجتماع الذي عقده المكتب الوطني بالعاصمة مؤخرا، لدراسة كافة الخيارات المتعلقة بالعودة للحركات الاحتجاجية بعد غلق الوزارة الوصية لباب الحوار مع الممثلين الشرعيين للأساتذة، بسبب تجميدها لعلاقتها مع “الكناس” وكذا مع أكبر تنظيم طلابي ممثل للطلبة وهو الاتحاد الطلابي الحر.
وأوضح الكناس في بيانه الأخير الذي تحوز”الجزائر”نسخة منه، بان اجتماع المكتب الوطني أفضى الى تقرير أعضاء المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الاجتماع بتاريخ 23 ديسمبر الجاري رفقة الفروع النقابية من أجل النظر في جملة القضايا والمشاكل التي يشهدها قطاع التعليم العالي و التي تأتي في مقدمتها مسابقة الدكتوراه والوضعية الاجتماعي للأستاذ الجامعي، مهددا بالخروج الى الشارع في حالة استمرار احتقان الوضع ومواصلة الوصاية لسياسة الصمت التي تنتهجها اتجاه جملة المطالب المرفوعة،
هذا و اشار البيان على وقوف كل المشاركين في الاجتماع على تدهور الحريات النقابية الدستورية، والتضييق الكبير على النقابيين والأساتذة الجامعيين، وتفاقم المشاكل التي يعانيها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشددا على ضرورة فتح ومعالجة جميع الملفات التي ما فتئت تأزم الوضع داخل الأسرة الجامعية سيما المتعلقة بالوضع المتدهور الذي تعرفه الجامعة الجزائرية والذي جعلها تتبوأ المراتب الأخيرة دوليا وحتى عربيا في التصنيف الدولي لأفضل الجامعات في مجال البحث العلمي، ناهيك عن التراجع الخطير في الحريات النقابية للأستاذ الجامعي والذي بلغ في السنوات الأخيرة مستوى خطير، في مساس واضح بالحقوق الدستورية وعلى رأسها حرية ممارسة الحق النقابي.
كما جدد “الكناس” التنديد بالوضعية الاجتماعية للأستاذ الجامعي المصنف و مراجعة أجره الذي لم يطرا عليه أي تغيير مند حوالي 10 سنوات، مع العلم بأن 80 بالمائة من الأساتذة الجامعيين يتقاضون مرتب بين 47 و62 ألف دينار، كما تطرق المكتب الى جملة التجاوزات التي عرفتها مسابقات الالتحاق بطور الدكتوراه في السنوات الأخيرة، والتي شهدت نجاح طلبة بمعدلات ضعيفة جدا في العديد من المؤسسات الجامعي، الأمر الذي يستدعي ـ حسبه ـ تدخل المسؤول الأول على راس قطاع التعليم العالي و البحث العلمي قبل الذهاب إلى الخروج الى الشارع.
وفاء مرشدي