يعد الملف الليبي احد أهم الانشغالات التي يرتبط بها الجانب الفرنسي مع الجزائر، ويريد الرئيس الفرنسي خلال لقاءه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة أحمد أويحيى،بحث الأوضاع الإقليمية وعلى رأسها الحالة الأمنية في ليبيا..
ويريد ماكرون في زيارته الخاطفة التي تدوم بضعة ساعات الحصول على الضوء الأخضر من المسؤولين الجزائريين لمزيد من التعاون والتنسيق خاصة المتعلق بملف الأزمة الأمنية في ليبيا ومالي، ومكافحة الإرهاب والهجرة السرية من دول الساحل .
وبحسب بيان صادر عن”الإليزيه فان بحث هده القضايا هو احد اهتمامات باريس الأولى .
وعلى الرغم من ان الزيارة كانت خاطفة، إلا أن باريس تسعى من خلالها إلى الفوز بتعاون عسكري وعلى نحو أكثر تنسيقا سواء في مالي وفي ليبيا والنيجر،ودلك على الرغم من ان الجزائر ليست عضو في مجموعة دول الساحل الخمس
التي أنشأتها باريس،كما ان دستور البلاد يمنع خروج الجيش خارج الحدود.
لكن ماكرون يسير بخطى ثابتة لإرضاء الجزائر للفوز بتعاون منها ،لا سيما ما تعلق منه بالأزمة في ليبيا والملاحظ أن الرئيس الفرنسي قد أخد بنصائح مستشارية بعدم الخوض بملف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من الجزائر ودول المغرب العربي حتى لا يعكر صفو العلاقات الثنائية التي تريد صفاءا لترتيب مزيد من الصفقات والتعاون الأمني والاقتصادي .
ق. و