جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعرف الصحافة الإلكترونية في الجزائر انتشارا كبيرا خلال السنوات الأخيرة ،ورغم أنها لم تصل بعد للاحترافية وتعد في مرحلة الانطلاق فقط ، إلا أنها خطة خطوة كبيرة للأمام خاصة في ظل غياب قانون يؤطر عملها ،و تطورها يبق مرهون بالاستثمار في هذا المجال وتوسيعه من طرف مختصي الإعلام كما يؤكده أصحاب الاختصاص.
وتحدث المحلل السياسي والإعلامي الأستاذ نصر الدين بن حديد ، خلال الدورة الإعلامية التي احتضنتها أمس جريدة “الحوار”عن دور الصحافة الإلكترونية ،وأفاق تطورها في الجزائر والعوائق التي تواجه أصحاب هذا الاتجاه.
وعرفت الدورة التي حضرها العشرات من الإعلاميين والطلاب مناقشة هذا الموضوع وما يعيق انتشاره، حيث أجمع الجميع على أن وسائل الإعلام الإلكترونية في الجزائر لا تزال لم تصل للاحترافية وتعد في مرحلة الانطلاق فقط وأمامها الكثير لتفرض وجودها خاصة في ظل غياب قانون يؤطر عملها.
من جهته اعتبر الإعلامي بن حديد، أن الإعلام الإلكتروني انطلق بعد أن بادرت الصحف اليومية الجزائرية بالخوض في مجال الصحافة الإلكترونية بنشر طبعاتهم الورقية عبر موقعهم ،ثم تطورت لدى أهل الاختصاص وتعددت حيث لحق بها عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين لخوض هذه التجربة الجديد والسريعة في نقل الخبر،مشيرا أنها في بدايتها فقط وما ينتظرها كبير،مضياف أن نقاش واسع وحاد حول الإعلام الإلكتروني يدور في الجزائر اليوم ،وعن مخاوف من الإعلام الإلكتروني في الجزائر،خاصة وأنه لا يوجد قانون يؤطر نشاطها حسب ما ذكره الطلاب.
وفي نفس السياق، أشار أن الصحافة الإلكترونية في الجزائر بين تحديات كثيرة،و تسير بشكل حثيث لتدارك تأخرها مقارنة مع العديد من دول الجوار.
وعن سعى العديد لركوب عالم الصحافة الإلكترونية، وهو ما تجلى في رغبة عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين في خوض هذه التجربة، حتى لو كانت البيئة الاجتماعية والسياسية غير مواتية، أكد أن الجريدة الورقية تتطلب الكثير وهو ما دفع لولوج عالم الصحافة الالكترونية،والتي باتت أمرا سهلا وأقل كلفة من خلق وإنشاء جريدة ورقية،و الفضاء الإلكتروني يوفر مساحة واسعة من الحرية، وأكثر بعدا عن القيود السياسية والبيروقراطية وأيضا التخلص من تكاليف طبع الصحيفة، حيث ظهر عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية، وجميع هذه المواقع الإخبارية يقول تنشط من خارج الجزائر، خاصة في فرنسا وسويسرا.
وتحدث الإعلامي بن حديد في نفس المناقشة على أن الجميع بات مقتنع بأفضلية النشر الإلكتروني بعد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على السبق الخبري ، فالشبكات الاجتماعية ومواقع التواصل تزدهر في الجزائر، وخاصة “الفيسبوك”، التي لديها أكثر من 6 ملايين مشترك، بالإضافة إلى مستخدمي الإنترنت ممن يفضلون استخدام الإنترنت لقراءة ونقل المعلومة،وأكد أن الصحافة الإلكترونية لم تعد حكرا على النخبة فقط .
وللإشارة وخلال اليوم الدراسي أشار تم الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تنتشر فيه المواقع الإخبارية في عموم التراب الجزائري، ما تزال التشريعات القانونية تتجاهل معالجة مشكلة توسيع الإنترنت في البلاد، مما يجعل الولوج إلى الشبكات الإخبارية أمرا صعبا، دون إغفال تحديد التشريعات القانونية التي تحكم عمل الصحفيين في هذه المواقع الإخبارية، والتي ما تزال غامضة.
رزاقي جميلة