الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تنظيم ندوة بحضور ممثلي الإتحاد الإفريقي:
الجزائر تحشد الأفارقة لمكافحة الظاهرة الإرهابية

تنظيم ندوة بحضور ممثلي الإتحاد الإفريقي:
الجزائر تحشد الأفارقة لمكافحة الظاهرة الإرهابية

شدد المشاركين في فعاليات الندوة الإفريقية حول مكافحة الإرهاب، المنعقدة بوهران، أمس، على أهمية وأولوية تجفيف منابع الإرهاب والقضاء على مسبباته وكذلك تفكيك شبكات الإجرام وتهريب الأسلحة والمخدرات ذات الصلة بالجماعات الإرهابية، وسيعرض بعض الخبراء الجزائريون والأفارقة خلال هذا اللقاء سبل ووسائل توحيد جهود الدول الإفريقية في إطار الاتحاد الإفريقي من أجل القضاء على الإرهاب.
نظمت الجزائر أمس، ندوة افريقية هامة حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا بالشراكة مع مجلس السلم والأمن لمفوضية الاتحاد الإفريقي، الندوة التي تحتضنها مدينة وهران على مدار يومين تعرف مشاركة كل الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ومختلف المنظمات والمؤسسات الإقليمية إضافة إلى أكثر من 20 بلدا من القارات الأخرى وتندرج في إطار التنسيق الدولي الدائم للتصدي لخطر الجماعات الإرهابية وتساهم الجزائر في تطبيق حدود الخطة الدولية لمكافحة الإرهاب الذي أصبح يستعمل وسيلة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة تكنولوجية لترويج أعمالها، فضرورة وضع ميثاق توافقي تحت رعاية الأمم المتحدة من شأنه أن يضع الانترنت بعيدا عن النشاط الإرهابي. إلى ذلك تندرج هذه الندوة رفيعة المستوى حسب وكالة الأنباء الجزائرية في ” إطار العهدة التي أوكلت لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من قبل نظرائه بالاتحاد الإفريقي كمنسق لجهود الاتحاد الإفريقي في مجال الوقاية من الإرهاب ومكافحته “، كما يسعى المجتمعون في هذه الندوة إلى تحقيق ” تصور مشترك” للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي فيما يخص ” التحديات الحقيقية ” في مجال مكافحة الإرهاب وكذا السبل الكفيلة بضمان “مكافحة فعالة ودائمة للإرهاب والتطرف.
ويعد هذا الاجتماع الذي ستدوم أشغاله يومين برأي المتتبعين مناسبة لتأكيد وتعزيز التنسيق والتشاور ما بين الدول الإفريقية في إطار منظمة اتحاد القارة لا سيما حول قضايا إستراتيجية تشغل البلدان الإفريقية بصفة مشتركة كالوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف و التطرف العنيف وظواهر أخرى مثل الاتجار بالبشر والمخدرات، ويولي الشركاء الأفارقة اهتماما كبيرا لهذا الموعد السنوي الذي تنظمه الجزائر بالاشتراك مع الاتحاد الإفريقي خاصة وأنه يتعرض بالنقاش والتشاور إلى مسائل إفريقية راهنة على غرار آليات تجفيف منابع التطرف والإرهاب على غرار ” العلاقة المكملة ” ما بين الجرائم العابرة للحدود كالاتجار بالأسلحة والمخدرات والبشر من جهة وظاهرة الإرهاب.
وتعمل الجزائر على تقديم تجربتها للدول الإفريقية بخصوص مكافحة الجماعات الإرهابية، ولم يتوقف الدعم على الجانب المعرفي وإنما تعداه إلى الميدان، كتقديم اللوجيستيك والأموال في سبيل مساعدة الحكومات الفقيرة على مواجهة التهديدات الإرهابية المتواجدة على أراضيها كدول الساحل التي اعترف الوزير الأول بتقديم 100 مليون دولار لها في إطار مكافحة الإرهاب. وسبق أن جدد الوزير الأول أحمد أويحيى استعداد الجزائر لدعم كل مبادرة تصب في اتجاه تعزيز التعاون الإفريقي مع أوروبا في مجال مكافحة الإرهاب، وأوضح أويحيى أن ” الإرهاب في إفريقيا يتنامى ويهدد عددا متزايدا من البلدان “، وهو ما يؤكد أن ” الطابع الشمولي للتهديد الذي تحمله هذه الظاهرة يفرض على المجموعة الدولية عموما وعلى بلداننا مزيدا من التشاور والتعاون ,ان منظمتنا وأمام كثرة الاعتداءات الإرهابية في مختلف مناطق قارتنا وكذا اتساع فضاء النشاط الإجرامي، اتفقت على مجموعة إجراءات في مستوى الأخطار الحاضرة والمستقبلية المترتبة على هذه الآفة “.
وتجدر الإشارة إلى أن الندوة الأفريقية حول مكافحة الإرهاب في أفريقيا تسجل مشاركة كل الدول الأعضاء في الإتحاد الأفريقي ومختلف المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية إضافة إلى أكثر من 20 بلدا من القارات الأخرى، وتعتبر محطة هامة لتوثيق التزام الجزائر في مكافحة التطرف العنيف و الإرهاب و على أن تتوازى مع إحداث تنمية مستدامة في الدول الأفريقية.
في موضوع آخر، جدد ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، السفير صبري بوقادوم، خلال تقديمه لمبادرة لائحة تعلن من خلالها يوم 16 ماي يوما عالميا للعيش معا بسلام. في الجلسة العلنية للجمعية العامة، ” تمسك الجزائر بثقافة السلم و المصالحة الوطنية و التضامن”، مذكرا بأن “الجزائر تقع في ملتقى عديد الثقافات و الديانات و الحضارات التي صاغت ماضيها وشكلت أساس حاضرها و تواصل صياغة مستقبلها، وخلال الجلسة العلنية للمصادقة على هذه اللائحة، أكدت العديد من البلدان في كلمتها على أهمية هذا الاقتراح معربة عن شكرها لمبادرة الجزائر التي قدمتها على مستوى الأمم المتحدة كمساهمة تهدف إلى ترقية ثقافة السلم و المصالحة، وتم التأكيد في الأخير بأن المبادرة الجزائرية هي ثمرة مسار طويل قامت به وزارة الشؤون الخارجية بالشراكة مع الجمعية الدولية الصوفية العلوية التي شارك رئيسها الشرفي وشيخ الطريقة العلوية الشيخ خالد بن تونس في جلسة المصادقة على هذه اللائحة.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super