السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الإتحاد الإفريقي يحذر من عودة 6000 إرهابي :
انهزام “داعش” في العراق يستنفر الدول الإفريقية

الإتحاد الإفريقي يحذر من عودة 6000 إرهابي :
انهزام “داعش” في العراق يستنفر الدول الإفريقية

تشكل خسارة تنظيم ” داعش ” الإرهابي في العراق، المعلن عليها، من طرف السلطات العراقية صداع بالنسبة للدول الإفريقية التي تخشى من عودة آلاف الإرهابيين المتشددين المنهزمين في تلك المنطقة نحو القارة خاصة إلى بلدان تعاني غياب الدولة والتهميش كليبيا ومنطقة الساحل.
نقلت وكالة الأنباء الجزائرية دعوة مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن إسماعيل شرقي أمس، بوهران، الدول الإفريقية إلى الاستعداد بحزم تحسبا لعودة حوالي 6 ألاف مقاتل من الشرق الأوسط إلى إفريقيا، وذكر إسماعيل شرقي في كلمته خلال افتتاح المنتدى رفيع المستوى حول ” الأجوبة الفعالة والمستدامة لمكافحة الإرهاب مقاربة جهوية ” ” علينا أن نعي بالتداعيات والتطورات العالمية على أمن قارتنا لا سيما وأن بهزيمة ما يعرف بالتنظيم الإرهابي “داعش” في الشرق الأوسط فإن إفريقيا تشهد وجودا متزايدا لمقاتليها في منطقة الساحل وما وراءها “، مبرزا أن ” التقارير تتحدث عن 6 ألاف إفريقي من بين الثلاثين ألف مقاتل أجنبي الذين قدر انضمامهم الى هذا التنظيم الإرهابي في الشرق الأوسط “. ولفت في هذا الجانب أن “عودة هؤلاء العناصر إلى قارتنا والتي يترتب عنها أثار خطيرة على الأمن القومي تتطلب معالجة دقيقة وتعاون أقوى بين دول قارتنا على كافة الأصعدة ” مبرزا ضرورة تكثيف التنسيق وتبادل المعلومات وتحسين المعرفة بالفئات العائدة من المقاتلين الأجانب علاوة على الكشف عن تحركاتهم وتعزيز إدارة الحدود بشكل عام “، وقال شرقي في سياق متصل أنه ” علينا أن نقر بالثغرات الخطيرة التي لا تزال موجودة في تنفيذ إطار مكافحة الإرهاب بالرغم من التقدم المحرز” موضحا أنه ” لمواجهة التهديدات الإرهابية المتغيرة والمتجددة الأشكال والمناهج هناك حاجة ماسة الى معالجة هذه الثغرات لا سيما في نظم العدالة الجنائية وكذا التشريعات التي عفا عليها الزمن ومحدودية قدرات المحاكم وأجهزة إنفاذ القانون “، وعلى هذا الأساس دعا المسؤول في الهيئة الإفريقية إلى السعي بجهد إلى ” تحويل الالتزامات إلى أفعال وذلك بالعمل على توطيد وتعزيز وتفعيل مختلف استراتيجيات مكافحة الإرهاب المعتمدة على الأصعدة الوطنية والإقليمية والقارية على غرار تبادل المعلومات والتعاون والتنسيق الاستخباراتي بما يضمن إنفاذ القانون تحت كنف نظام العدالة الجنائية “. كما حث على ” توفير البدائل الاقتصادية المجدية وفتح أبواب المشاركة السياسية وإشراك المجتمع المدني وذلك للتصدي لكل محاولات غرس الفكر المتطرف والمتعصب العنيف والاستثمار في عوامل المرونة الاجتماعية والثقافية “.
وبالمناسبة أشاد مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن بالدعم الثابت الذي توليه الجزائر للعمل الإفريقي المشترك وإسهامها المتواصل مع جميع الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لتخليص القارة من آفة الإرهاب والجريمة المنظمة مبرزا أن هذا الالتزام ” يتجلى أيضا في استضافة الجزائر لمؤسسات افريقية ” هامة على غرار المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي أفريبول “.
وفي نفس السياق، كان وزير الخارجية عبد القادر مساهل قد حذر في افتتاح اجتماع حول مكافحة الإرهاب بإفريقيا المنعقد بوهران ” إن تراجع الإرھاب عسكریا في سوریا والعراق، جعلھ یأخذ منحى آخر ویطرح تحدیات وتھدیدات و قیودا أمنیة جدیدة “، وحسب مساهل “ھناك خطر عودة متوقعة لعدد من المقاتلین الإرھابیین الأجانب الأفارقة إلى بلدانھم الأصلیة أو إلى الأراضي الأفریقیة، حیث یعملون على الاستقرار بھا و متابعة أھدافھم الإرھابیة. حیث دعت داعش عناصرھا إلى العودة إلى لیبیا، و الساحل، و منطقة الساحل و الصحراء ككل. و وفقا لتقاریر صحفیة، فإنھ قد تم تسجیل تحركات مقاتلین أجانب في ھذا الاتجاه “، مضيفا أن “حصول الجماعات الإرھابیة على موارد مالیة كبیرة في بیئةاجتماعیة و اقتصادیة تتسم بارتفاع مستویات الفقر في أوساط السكان .ومن العوامل التي تساعد على تمویل الإرھاب، تطور العلاقة بین الجریمة المنظمة العابرة للحدود بكل أشكالھا مع الإرھاب، ونقاط الضعف الاقتصادیة والاجتماعیة والمؤسسیة التي تؤثر على العدید من البلدان في منطقة الساحل والصحراء. ووفق ذات المسؤول تقوم الجماعات الإرھابیة الناشطة بالمنطقة بإعادة تنظیم نفسھا، وتجمیع مواردھا، وھي تستعد لتجنید ھؤلاء الوافدین الجدد، الذین یتمتعون بتدریب إیدیولوجي و عسكري، و قدرة عالیة على استغلال شبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعیة “.
وفي سياق ذات صلة، كشفت مصادر متطابقة لوكالة ” فرانس برس ” على تأكد ” انضمام فرنسيين وجزائريين توافد بعضهم من سوريا إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في شمال أفغانستان حيث أقام المتمردون قواعد جديدة، وهذه المرة الأولى التي يجري فيها تأكيد وجود مقاتلين فرنسيين، أو أقله ناطقين بالفرنسية، في صفوف تنظيم ” داعش ” في أفغانستان عبر أقوال شهود ومسؤولين جرى الاتصال بهم من كابول “. وأفاد حاكم منطقة درزاب في جنوب غرب ولاية جوزجان، باز محمد دوار أنه ” بحسب معلوماتنا وصل عد من الرعايا الفرنسيين والجزائريين قبل 15 إلى 20 يوما منتصف نوفمبر إلى درزاب. وأضاف الحاكم أن المجموعة تشمل عددا من النساء وتتنقل برفقة مترجم من طاجيكستان، موضحا أن ” أربعة من الاجانب بينهم امرأتان، يتحدثون الفرنسية والعربية “، وبرفقتهم ” سبعة أو ثمانية مقاتلين جزائريين لا يتحدثون إلا العربية، إلى جانب شيشانيين وأوزبكستانيين وطاجيكستانيين “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super