عكف المشاركون في أشغال الندوة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي في جلسة مغلقة على العمل من أجل إيجاد “أجوبة حقيقية ودائمة في مواجهة الإرهاب من خلال مقاربة إقليمية تعني بخصوصيات القارة الإفريقية. ويشكل الإطار الإفريقي أساس المواضيع المدرجة في تدخلات المشاركين حيث سيتم تناول التقدم الذي أحرزته مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية لكنه لن يغفل الثغرات والنقائص والبحث عن فرص تجديد هيكلة عملية مكافحة الإرهاب.
ولمس المشاركون الطبيعة المتغيرة للتهديد عبر القارة ووقفوا على كذا الجهود المبذولة من أجل تنفيذ إطار الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والتقدم الذي حصل في هذا المجال قبل أن يقترحوا مقاربة شاملة ومدمجة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف و الوقاية منهما.
ولم يكن غائبا عن أشغال الندوة موضوع “الوقاية من التطرف العنيف” و”الأطر القانونية للتعاون الشرطي” و”تحسين دور الاستخبارات في مكافحة الإرهاب” إضافة إلى “مكافحة تمويل الإرهاب”.
وهناك جلسات أخرى ستخصص لمناقشة مواضيع “تهديدات الأمن الدولي وأثرها الإقليمي” و”استقرار ومصالحة وإعادة تأهيل” و”تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مكافحة الإرهاب”.
وقد جرى حفل افتتاح الندوة بحضور وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل ومفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن, اسماعيل شرقي ونائب الأمين العام للشؤون السياسية للأمم المتحدة, تايي بروك زيريهون.
و تندرج هذه الندوة رفيعة المستوى التي تنظمها الجزائر والاتحاد الافريقي في إطار العهدة التي أوكلت لرئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة، من قبل نظرائه بالاتحاد الافريقي كمنسق لجهود الاتحاد الافريقي في مجال الوقاية من الإرهاب ومكافحته.
وكانت حقوق الإنسان حاضرة في ندوة وهران على لسان نائب الأمين العام للشؤون السياسية للأمم المتحدة, تايي بروك زيريهون, الذي ذكر أن “احترام حقوق الإنسان يجب أن يكون في صميم الرد على الإرهاب” مضيفا أنه “يجب التركيز على العوامل المؤدية إلى الإرهاب والتطرف العنيف”. ونبه زيريهون إلى أن الحكامة الرديئة وانتهاك حقوق الإنسان هي البيئة الملائمة للإرهاب والتطرف ومن ثم لابد من التصدي لهذين العاملين الخطيرين على حد تعبيره داعيا إلى “العمل الجماعي على مكافحة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان”.
وأكد المسؤول الأممي أن “إفريقيا عرفت انتشار الإرهاب ولازالت تعاني كثيرا من هذه الآفة” منوها في هذا الصدد ب”المساهمة الواسعة النطاق” لإفريقيا في هذا المجال تحت إشراف الاتحاد الإفريقي وذكر أن “الجماعات المتطرفة في إفريقيا لا تعرف أي حدود”, مشيرا إلى انعدام الاستقرار في منطقة الساحل دعيا إلى “مقاربة منسقة وردا جذريا”.
وبشر ممثل الأمم المتحدة أن “منطقة الساحل تعتبر أولوية في أجندة المنظمة محذرا من خطر أن يؤدي انهزام الإرهاب في العراق وسوريا إلى اتخاذ الساحل كقاعدة لتراجع الجماعات الإرهابية موضحا أنه “أمام هذا الوضع أنشأت الأمم المتحدة مكتبا جديدا لمكافحة الإرهاب مهمته تقديم أراء استشارية”.
و.خ
الرئيسية / الحدث / إلى جانب الوقاية من التطرف والتعاون الإقليمي:
ندوة الجزائر تبحث تجديد هيكلة مكافحة الإرهاب
ندوة الجزائر تبحث تجديد هيكلة مكافحة الإرهاب
إلى جانب الوقاية من التطرف والتعاون الإقليمي:
الوسومmain_post