حددت هيئة دفاع الخطوط الجوية المغربية تاريخ 20 جانفي المقبل لرفع دعوى قضائية بباريس صد وزير الخارجية عبد القادر مساهل، بتهمة الإساءة لها.
تعتزم الخطوط الملكية المغربية، إيداع شكوى أمام القضاء الفرنسي، ضد وزير الخارجية عبد القادر مساهل، في 20 جانفي المقبل، كما وكلت 3 محامين للمرافعة في قضتها، حيث تتهم مساهل بـ “الإساءة لها”. ونقلت مجلة “جون أفريك”، الخميس، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الملف القضائي الذي ستضعه الملكية المغربية، قد أنهت آخر اللمسات عليه، وسيوضع على مكتب عميد قضاة التحقيق في باريس، ولهذا الغرض تم توكيل محاميين فرنسيين مختصين في قانون الصحافة، إضافة إلى محامي مغربي مقرب من القصر الملكي. و حسب “جون أفريك”، يتعلق الأمر بكل من المحامي رالف بوسيي، الذي ترافع عن الملك محمد السادس في قضية ابتزازه من قبل الصحفيين الفرنسيين إريك لوران وكاثرين كارسيي، ومحامي فرنسي معروف يدعى جون ايفيس دوبوا، وهشام الناصري، وهما محاميان دافعا عن منير الماجيدي، الكاتب الخاص للملك، في مجموعة من القضايا . وقبل أسبوع كشفت قناة “أم 6” الفرنسية أن اجتماعا عقد بداية ديسبمبر الجاري بمقر الملكية المغربية بالدار البيضاء، بين إدارة “لارام” ومحامين مغاربة وشركة محاماة فرنسية للوقوف على حيثيات المتابعة، ليتقرر رفع شكوى ضد الوزير عبد القادر مساهل . والمثير في الدعوى القضائية التي يعتزم المغرب رفعها انطلاقا من محكمة باريس، أنها أشارت إلى حديث الوزير مساهل عن الخطوط الجوية المغربية، لكنها استثنت من حديثه قضية البنوك المغربية المتهمة بتبييض الأموال حسب حديث مساهل . وعلل متابعون للشأن القانوني أن المغرب قد أخذ بتوصيات محاميه،وتنازل عن الدعوى المتعلقة بالتهم الموجهة للبنوك المغربية ،تحاشيا لفتح تحقيق فرنسي يطال البنوك المغربية ، الذي سيفضي دون شك للتحقيق في ملفات كل العمليات المشبوهة لغسل أموال تجارة المخدرات . وتدري أرمادة المحامين الذين عينتهم الرباط لتولي الدعوى أن القضية لن تؤول لعقوبات، بحكم صفة مساهل الدبلوماسية إلا أن البحث عن تشهير إعلامي للقضية يبدوأنه الهدف المرجو. وكان وزير الخارجية عبد القادر مساهل قد اتهم بنوكا مغربية بتبييض أموال الحشيش خلال لقاء مع منتدى رؤساء الشركات،الذي يعد أكبر تجمع لأرباب العمل في الجزائر، وقد دعي الوزير إلى إلقاء كلمة بخصوص الاستثمارات ومناخ الأعمال في أفريقيا. فهاجم شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية،متهما اياها أنها لا تنقل المسافرين فقط عبر رحلاتها إلى دول إفريقية، في إشارة منه إلى تورطها في نقل المخدرات أيضا ،ووجه الوزير سهامه نحو البنوك المغربية أيضا،بأنها هي الأخرى متورطة في تبييض عائدات هذه الأموال. وذكر مشاركون في اجتماع أرباب العمل، إن مستثمرين ألحوا على الوزير مساهل في رفع عراقيل تضعها الحكومة أمامهم وتحول، بحسب شكواهم، دون تصدير منتجاتهم إلى الأسواق الأفريقية. و أشار رجال الأعمال إلى تسهيلات تمنحها الحكومة المغربية لمؤسساتها للاستثمار في أفريقيا ،في وجود بنوك مغربية في بعض دول أفريقيا، مما يسهل الاستثمار فيها، وعلى هذا الأساس جاء رد فعل مساهل خلال كلمته. وخلفت تصريحاته جدلا واسعا، حيث قام المغرب باستدعاء سفيره بالجزائر للتشاور بخصوص هذه التصريحات، قبل أن يعيده إلى نشاطه بعد شهر من انتضار السلطات المغربية لاعتذار من الجزائر،لكن صمت السلطات حال دون ذلك فأعاد المغرب سفيره. ولقيت تصريحات مساهل دعما من الوزير الأول أحمد أويحي الذي صرح قائلا “نحن نؤيد حكومتنا 100 بالمائة و نحن ندعم الديبلوماسية الجزائرية ونقف وراءها بالكامل، إذا كان هناك غضب من قبل جيراننا، فهذه مشكلتهم وليست مشكلتنا “.
رفيقة معريش
أمام القضاء الفرنسي :
الوسومmain_post