جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استأنف المجلس الشعبي الوطني، أول أمس الخميس، الجلسات العلنية للإجابة على الأسئلة الشفوية التي طرحها نواب من المجلس الشعبي الوطني ،على مسؤولي القطاعات الوزارية المعنية ،منها الصحة والأشغال العمومية والتعليم العالي،حيث قدم الوزراء توضيحات للنواب الذين طرحوا أسئلة شفوية تتعلق بانشغالات تمس ميادين اختصاصهم.
وبخصوص السؤال الشفوي الذي طرحة النائب حسن عريبي،”عن الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء “حول التوجيه الجامعي وتحويل الطلبة نحو اختصاصات عكس رغباتهم ودون ما يلائم معدلاتهم الجيدة، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، بأن عدد الطلبة المسجلين هذه السنة قد بلغ 312518 طالب منهم 84،01% أستجيب لرغباتهم.
وقال الوزير أن عدد التحويلات، سنة 2017، قد بلغ 19786 طلبا، مسجلة بذلك تراجعا محسوسا مقابل السنوات الفائتة، وأرجع ذلك للطريقة المعتمدة من طرف الوزارة والمتمثلة في تقليص الرغبات من 10 إلى 4 رغبات، وإضافة إلى ذلك، ذكر الوزير بأن هناك شروطا يجب توفرها لإعطاء الطالب رغبته الأولى مباشرة ومنها، على وجه الخصوص، المعدل المحدد، وأما بخصوص المدارس العليا، فقد صرح بأنه لا يمكن زيادة أعداد الطلبة فيها لوجود إتفاق بين قطاعه وقطاع التربية الوطنية حول عدد الأماكن المتوفرة مسبقا، مضيفا، لدى حديثه عن اختصاص الطب، بأنه يوجه إليه أصحاب المعدلات التي تفوق 15،84 من 20، فضلا عن كونه يخضع لمعيار المعدل ومعيار عدد الأسرة.
ومن جهته، كشف وزير الأشغال العمومية والنقل، في رد عبد الغني زعلان، حول إنشغال النائب أحمد طالب عبد الله (حزب الشباب ) ،بتدهور حالة الطريق الوطني رقم 01 في شقه الرابط بين ولاية غرادية وتمنراست، بأن مسافة الطريق الوطني رقم 01 (وهي 2400 كلم)، قد خصص لها غلاف مالي قدره 150 مليار سنتيم بغرض تحديثه، وأوضح بشأن المسافة المعنية بها ولاية تمنراست ( وهي مسافة تقدر بـ 12057 كلم) بأن الحكومة قررت، القيام بعملية توسيع وإزدواجية نظرا لأهميته وأضاف بأن الأشغال لا تزال جارية فيه، وفي نفس السياق، برر الوزير الحالة المهترئة من الطريق بعدم إتمام عملية التزفيت بسبب تدعيم أشغال قاعدية ظهرت بعد المعاينة، ولكنه وعد باستدراك الأمر بعدما وجهت تعليمة للمديرية الأشغال العمومية لشروع منذ الآن في تحضير دفاتر الشروط للانطلاق في الدراسات الخاصة بالمقاطع.
وفي رده على سؤال يتعلق بميناء الصيد البحري والتنزه لبلدية وادي الزهور (ولاية سكيكدة) أكد وزير الأشغال العمومية بأنه قد تمت التسوية القانونية لهذا الميناء، وأنه حول رسميا إلى ولاية سكيكدة، واعتبر أن هذا الميناء يعد مكسبا للولايتين (سكيكدة وجيجل) وقال بأنه سيعزز ببنية تحتية ليفتح آفاقا اقتصادية ومناصب شغل للشباب.
من جهته وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حزبلاوي، رد على سؤال شفوي يتعلق بمصير المشاريع التي لم يرفع عنها التجميد، صرح بأن الوزارة بصدد وضع خارطة وطنية صحية جديدة، وذلك بالتنسيق مع مدراء الصحة في كل الولايات، وأوضح، بالنسبة لولاية مسيلة، بأنها مبرمجة وأن خريطتها الصحية باتت جاهزة، مضيفا بأن هذه الولاية تتوفر على هياكل صحية تضمن التغطية الصحية لها، ومن جهة أخرى، أعلن، فيما يتعلق بمستشفى 240 سرير، بأن الوزارة تدرس بعناية إمكانية رفع التجميد عنه، مثلما رفع عن المستشفى المتخصص في صحة الأم والطفل.
وفي نفس الإطار، كشف ممثل الحكومة بأن المجهودات تبذل في ولاية ميلة شأنها شأن باقي ولايات الوطن من أجل ضمان ترقية المنظومة الصحية، مذكّرا بأن الولاية قد استفادت من رفع للتجميد فيما يخص العيادات المتعددة الخدمات، وكذا التجهيزات الطبية، كما ذكر بأن الولاية تتوفر على 212 طبيب عام في القطاع العمومي و 190 في القطاع الخاص، ولذلك طمأن بأن الحكومة تعمل على لخدمة المواطن من خلال تكريس اللامركزية وتشجيع التنسيق والتعاون بين القطاعين العمومي والخاص.
رزاقي جميلة