أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أن إجبارية تعميم تدريس اللغة الأمازيغية بحاجة لإستفتاء شعبي من باب أنه من غير المعقول أن يكتسي الأمر الطابع الإجباري .
وأضاف غويني خلال ندوة التي نشطها أمس بنادي المجاهد بالعاصمة أن قرار الإستفتاء الشعبي و إن كان سيضيف الزيت على النار للراغبين في إجباريتها غير أنه أمر ديمقراطي ويفضي لحلول ديمقراطية يتقبلها الجميع مبرزا أنه ليس ضد تعميمها و تخصيص الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة لذلك غير أنها تظل في الطابع الإختياري وقال :”أما التعليم فنعم، وإعطاء الحق لكل من يريد تعلم اللغة الأمازيغية في أي نقطة من الوطن فنعم وترقية الأمازيغية و إعطائها الوسائل المادية و البشرية لتحقق وجودها بقوة و تنتشر فنعم أما الإجبار فهذا مسألة ينبغي أن تكون فيها قرار الشعب السيد مباشرة عبر إستفتاء أو من خلال منتخبيه “.
“البلاد بحاجة لتوافق وطني”
وأشار غويني إلى أن الأزمة التي تتخبط فيها البلاد بحاجة إلى توافق وطني يتجاوز الأحزاب السياسية والمصالح الضيقة بوضع البلاد فوق أي إعتباروقال :”التوافق الوطني لا مناص منه للحالة الجزائرية و نقصد بالتوافق الوطني يتجاوز المبادرات التي عرضتها الأحزاب السياسية و مقتصرة على التشكيلات السياسية فقط لأن أزمة البلاد تهم الجميع و على الجميع المساهمة فيها”.
“تراجع الإسلاميين مشروع دعائي مغرض وتوحيد التيار غير مطروح”
وعبر رئيس حركة الإصلاح الوطني عن إستغرابه من الترويج لأسطوانة تراجع التيار الإسلامي في الجزائر والتي استندت فيه بعض الجهات على نتائج المحليات الأخيرة مؤكدا أنه معيار يفتقد للمصداقية سيما و أن الجميع يعلم الطريقة التي تنظم بها الإستحقاقات الجزائروكيفية تقسيم الطورطة مسبقا ومنح الأولوية لأحزاب على أخرى والتزوير وذكر :”أنا لا فهم لما يتم الحديث عن تراجع الإسلاميين و هي الأسطوانة التي على صوتها مؤخرا فالقول بتراجع الإسلاميين هو حكم مسبق و غير موضوعي لأن العديد المتتبعين من رجال الإعلام و المحللين يحكمون على تراجع هذا التيار بنتائج الانتخابات ولكن هل الإنتخابات فعلا هي معيار حقيقي و شفاف موضوعي و نزيه ليثبت حجم هذا التيار أو هذا الحزب أو آخر ” و تابع :” لا نقول بأن هناك تراجع لا نستند و لا نحتكم لمقياس نزيه يعطي كل ذي حجم حجمه ولكن الواقع يدل على أن التيار الإسلامي تيار سواء كان بتجلياته الحزبية أو الجمعوية موجود ومؤثر في المجتمع الجزائري و كل المواطنين يلمسون حضوره في مختلف المناسبات “وأضاف :” هذا عمل مشروع دعائي مغرض يهدف أصحابه إلى النيل من حقيقة وجود التيار الإسلامي حجمه عن طريق الدعاية الإعلامية يستندون في ذلك على نتائج المحليات الأخيرة في حين أن الشعب الجزائري يعرف ماهي الإنتخابات شكلها وكيف مرت ؟ وحجم الأضرارالتي لحقت بالأحزاب جراء التزوير فالعامل الإنتخابي جانب من الجوانب”.
وعن فرضية توحيد التيار الإسلامي قال :” توحيد التيار الإسلامي تحتاج لتدقيق و فرز إذا كنا نقصد توحيد المواقف و الرؤى فهو حاصل بالضرورة لأن المرجعية واحدة و المنطلقات واحدة أما إذا التوحيد كما يريد البعض أن يجسد على أرض الواقع أنها إندماج الأحزاب في بعضها البعض هذا مفهوم خاطئ لأن الأحزاب لم توجد لتنصهر في بعضها البعض وقضية الإندماج غيرمطروحة لدينا نحن حزب كائن بذاته عنده إطاراته و لديه تواجد في أغلبية ولايات الوطن ننسق مع التيار الإسلامي ومع غيره من أجل الوصول لمقاربة التوافق الوطني.”
زينب بن عزوز