شدد والي ولاية الجزائر اللهجة، مع المقاولين المكلفين بإنجاز المشاريع السكنية الذين عطلوا تحديد موعد لعملية إعادة الإسكان الـ23 والتي من المفترض أن تستأنفها الولاية منتصف شهر ديسمبر بترحيل أكثر من ثمانية آلاف عائلة تقطن البيوت القصديرية وكذا البنايات المهترئة، و توعد والي العاصمة المقاولين بالإقصاء النهائي من المشاريع بسبب التأخر في الإنجاز وعدم تسليمها في موعدها المحدد، مطالبا إياهم بالإسراع في الأشغال أو الإقصاء النهائي.
و قررت اللجنة الولائية الخاصة بالسكن تنظيم خرجات ميدانية “فجائية” إلى المشاريع وإعداد تقارير ورفعها إلى والي العاصمة للإطلاع عليها والوقوف على وتيرة سير المشاريع على غرار إنجاز الثانويات وتهيئة الطرقات والحظائر .
و تأتي خطوة والي العاصمة بعد المشاكل الكثيرة التي عرفتها عدة مشاريع بالعاصمة على غرار مشروع 2684 مسكن بدرارية و الذي كان من المفروض تسليمه سنة 2013، إلا أنه مازال لم يراوح مكانه رغم دفع المستفيدين لمستحقاتهم المالية والذي تكفلت مؤسسة “باتيجاك” بإنجازه سنة 2008.
تأخر مس كذلك الخرايسية وبرج البحري
نفس الشيء بالنسبة للمشاريع السكنية التي استفادت منها بلدية الخرايسية و التي يعود بعضها لسنة 2006، و التي لم تنتهي بعد وسط جهل السكان لغاية يومنا هذا موعد استكمال أشغاله التي طالت كثيرا، مشروع 381 مسكن تساهمي ببرج البحري هو الآخر بقي يراوح مكانه رغم أنه انطلق سنة 2013 و كان من المفروض أن يسلم بعد 18 شهرا من مدة الإنجاز، إلا أن 13 مستفيدا صدموا بواقع انه الغاية لم يظهر أي جديد في سكانتهم .
مشروع السكن التساهمي بتسالة المرجة في خبر كان
تفاجئ سكان بلدية تسالة المرجة ، بتوقف المشروع مسكنا بصيغة التساهمي لأسباب مجهولة حيت أكدوا أنهم لا يحوزون أية معلومات حول المشروع الذي ألغي من بلديتهم.
هذا وكان الوالي قد وجه تعليمات صارمة إلى مختلف المديرين المكلفين بالسكن وكذا اللجنة الولائية لمراقبة المقاولين والمشاريع السكنية من إعداد قائمة المقاولين المتقاعسين لوضعهم في الخانة الحمراء، حيث سيتم استبدالهم بمقاولين آخرين أكثر التزاما من غيرهم، وحسب ذات المصالح فإن الوالي وضع مقاولين اثنين في الخانة الحمراء ومعاقبتهما من خلال حرمانهما من المشاريع في عاصمة البلاد وولايات أخرى.
للإشارة سيتم ترحيل أزيد من 8000 عائلة قبل نهاية سنة 2017 في إطار المرحلة ال23 لإعادة الإسكان بولاية الجزائر. حيت أكدا عبد القادر زوخ أن عملية الترحيل ال23 ستخص أزيد من 8000 عائلة من قاطني ما اسماه “ببقايا الأحياء القصديرية” و كذا “قاطني الأقبية و الأسطح والشاليهات و كل بناية عشوائية تشوه منظر العاصمة كما أكد أنه بعد القضاء على بقايا الأكواخ و الشاليهات و الأقبية كما سيتم التكفل بملفات “العاصمين” الذين يعيشون في ظروف صعبة و يعانون من “الضيق” و كذا بالنسبة للشباب الذي يريد الزواج و تأسيس عائلة.
ف-س