الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / مصر والإمارات تراقبان الوضع :
مبعوثا السعودية وقطر يحجان الى الجزائر لمزيد من التعاون والتقارب

مصر والإمارات تراقبان الوضع :
مبعوثا السعودية وقطر يحجان الى الجزائر لمزيد من التعاون والتقارب

برمجت الجزائر زيارة مبعوثي قطر والمملكة العربية السعودية في يوم واحد،وهما مبعوثان ساميان لدولتين متنازعتين ترتبط الجزائر معهما باتفاقيات تعاون اقتصادي ودبلوماسي،وتريد الدبلوماسية الجزائرية من جهة ثانية إحلال السلام بينهما والعودة الى الحوار.
وصل كل من وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني و رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الى الجزائر في يوم واحد ،وهما مسؤولين رفعي المستوى من دولتين عربيتين شقيقتين تعرفان نزاعا منذ شهر جوان 2017 المنقضي انتهى بقطع العلاقات بينهما ،بسبب دعم قطر لجماعة الإخوان وعلاقتها بايران إضافة إلى مواصلة بث قناة الجزيرة.
وتصف السعودية موقف قطر بالداعم للإرهاب بينما ترفضه الدوحة وتعتبره عدوانا.
ولم يلتقي المبعوثان مع بعضهما في الجزائر،لكنهما يسعيان للتقرب من الجزائر اقتصاديا ودبلوماسيا.
وجاءت زيارة وزير خارجية قطر بدعوة من نظيره عبد القادر مساهل .
وتحادث الطرفان عن سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين لاسيما في المجال الصناعي والزراعي والسياحي.
واستعرض الوزيران وجهات النظر بخصوص الأزمة في القدس و ليبيا واطلع وزير الخارجية القطري على نتائج الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي جمع الجزائر ومصر وتونس حول ليبيا.
من جهته تحدث مبعوث المملكة السعودية الى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح وعدد من المسؤولين عن ظروف زيارته التي وصفها بالطبيعية بين البلدين ،وستدوم زيارة عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أربعة أيام لحلحلة عدة قضايا وفي مقدمتها ملف مكافحة الإرهاب والتحالف الإسلامي والاضطرابات في لبنان وسوريا واليمن وقطر،و تمويل السعودية للحرب في الساحل الإفريقي الواقع على حدود الجزائر الجنوبية .
وكشف مبعوث المملكة أن مثل هذه اللقاءات توحد وتقرب الرؤى، مؤكدا أن الوقت الآن صعب جدا في سائر العالم وليس فقط في العالم العربي والعالم الإسلامي .
وأضاف رئيس مجلس الشورى السعودي أن هناك عدة صعوبات والعديد من المتغيرات، و أن : “الأمور ليست كالسابق وإذا لم تكن هناك لقاءات مكثفة وتعاون لا نستطيع التغلب على هذه العقبات “.
وبين المسؤول السعودي أنه وخلال هذه اللقاءات المباشرة ستتضح الصور والحاجة إلى التعاون ومجالات التعاون التي يحتاجها الجميع .

زيارة مبرمجة
لا شك أن الزيارة التي جمعت مبعوثين رفعي المستوى من دولتين متنازعتين،في يوم واحد كانت مبرمجة من طرف السلطات في الجزائر، التي تريد رأب الصدع بين البلدين الشقيقين منذ اندلاع الازمة بينهما .
وتريد الجزائر بمناسبة الزيارتين الاستفادة من التعاون معهما في الشق الاقتصادي والاستثمار والتنمية ،لكنها من جهة ثانية تريد التوفيق بين بلدين شقيقين، كعهد الدبلوماسية الجزائرية التي وقفت الى جانب تغليب الحوار بين دول الجوار.
وكانت الجزائر أول من أصدرت بيانا تطلب فيه التهدئة والتحاور بين السعودية وقطر،وبادرت الجزائر الى مؤازرة مبادرة الشيخ
صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، الذي سعى إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين، لاحتواء الأزمة من خلال دعوة قطر للتهدئة وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة لاحتواء التوتر في العلاقات بين الأشقاء
وترتبط الجزائر مع كل من قطر والمملكة السعودية بعلاقات حسن جوار، كما أن قضايا الاختلاف التي تفرقهما هي في الأصل بسبب قضايا دولية بعيدة عن العلاقات الثنائية.

الصيد في المياه العكرة
دخلت وسائل إعلام سعودية وأخرى عربية من دول الحصار كالإمارات ومصر على الخط ،لمتابعة زيارة وزير الخارجية القطري إلى الجزائر،وتسابقت المنابر الإعلامية لإعطاء تحاليل مغالطة عن هذه الزيارة.
ورجحت أوساط أن تكون لزيارة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني صلة بالحراك الذي تتزعمه فرنسا للحصول على دعم مالي واستخباري للقوة العسكرية التي يجري تشكيلها لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، وذلك وسط مساع قطرية لبناء تحالف للغاضبين من تحالف فرنسي سعودي في المنطقة .
وأشارت هذه الأوساط إلى أن زيارة وزير الخارجية القطري إلى الجزائر جاءت أياما قليلة بعد اجتماع باريس حول دعم القوة العسكرية لدول غرب أفريقيا، وقد حضرته كل من السعودية والإمارات، ما يعني أن الدوحة تبحث عن تحالف مضاد يعمل على إفشال هذه القوة في سياق خلافها مع الرياض وأبوظبي.
واعتبرت أن قطر تسعى للاستفادة من موقف الجزائر، الرافض لوجود قوات عسكرية أجنبية في محيطها الإقليمي، للحيلولة دون مسعى سعودي إماراتي للتأثير غرب أفريقيا.
ونشرت مواقع إخبارية أخرى في الوطن العربي تحاليل مضللة عن الزيارة و استشهدت أخرى بتصريحات سابقة للوزير الأول أحمد أويحي عن إنفاق قطر ل130 مليار دولار لتمويل الربيع العربي في البلاد العربية واعتبرته دليلا كافيا عن تورط قطر التي تسعى لتبييض صورتها عبر الجزائر، و أنه اتهامات تخطت نطاق دول المقاطعة الأربع ليصل كل أصقاع المعمورة، مرورا من أميركا ودول أوروبية، وصولا إلى دول القارة الإفريقية وتحديداً الجزائر .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super