يعود عبد الرزاق مقري بداية من يوم الغد الجمعة لقيادة حركة مجتمع السلم التي إندمجت قبل ستة أشهر مع حركة التغيير في مسار قيادي واحد وسمي أنا ذاك بمسار بالمرحلة الأولى من بنود إتفاق الوحدة بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير،وهو الاتفاق الذي أسال حبرا كثيرا حول نجاعته في ظل التقهقر الكبير لدى الأحزاب الإسلامية.
تنتهي يوم الجمعة، المرحلة الأولى من بنود إتفاق الوحدة بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، ليستلم عبد الرزاق مقري، مجددا رئاسة حركة مجتمع السلم، بعد ستة أشهر قضاها عبد المجيد مناصرة في هذا المنصب،وكانت قد وقعت حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير،قبل ستة أشهر على إتفاق وحدة بين الحزبين عرض حينها على مجلسي شورى الحركتين وتم الموافقة عليه و التوقيع على مشروع الوحدة، ونص الاتفاق ينص على إندماج جبهة التغيير نهائيا في حركة مجتمع السلم، ودخول الجانبين في قوائم انتخابية باسم حمس.
دورة عادية لمجلس الشورى الوطني
هذا وفي نفس السياق تعقد حركة مجتمع السلم، الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني،بعد غد والتي ستشهد عودة عبد الرزاق مقري لرئاسة حركة مجتمع السلم، خلفا للرئيس الحالي عبد المجيد مناصرة، مثل ما تم الاتفاق عليه ضمن بنود الوحدة الموقعة بين الطرفين ، وتستعد مؤسسات حركة مجتمع السلم، للانتقال للمرحلة الثانية من الوحدة بين جبهة التغيير المنحلة إراديا وبين الحركة الأم لمؤسسها الشيخ الراحل محفوظ نحناح، وذلك من خلال عودة عبد الرزاق مقري لقيادة الحركة إلى غاية شهر ماي من السنة القادمة2018 وذلك وفق ما كان مقررا سابقا ضمن بنود الوحدة بين الطرفين، ومن المنتظر في هذا السياق أن يجتمع مجلس شورى حركة مجتمع السلم، لدراسة وتقييم الانتخابات المحلية الماضية، وأيضا وضعية الحركة في ظل قيادة الرئيس الحالي عبد المجيد مناصرة.
وللإشارة كانت بداية جانفي الفارط أعلنت حركة مجتمع السلم ، وحدتها مع جبهة التغيير التي انشقت عنها منذ 7 سنوات، بسبب خلافات داخلية أعقبت وفاة مؤسس الحركة محفوظ نحناح، ودخل الحزبان الانتخابات التشريعية والانتخابات المحلية في قوائم موحدة، وحملة إنتخابية مشتركة بينهما،وقد صرح حينها رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري،بان قرار الإندماج صادق عليه مجلس الشورى وأضاف أن هذا القرار جاء نتيجة اتصالات ومشاورات بين الحزبين بدأت منذ ثلاثة أعوام،وأكد أيضا حينها رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة والذي قاد حمس طيلة ستة أشهر ، من جهته إقرار حزبه الاندماج في حركة مجتمع السلم، موضحا أن الإجراءات نصت على العمل المشترك بين القيادتين في كل عملية سياسية.
وحسب الكثير من المتابعين للشأن السياسي فإن فترة قيادة مناصرة لحركة مجتمع السلم، شهدت انسجاما ملحوظا في التوجه والأفكار مع مسؤولي حمس، وقد عول الحمساويون كثيرا على ترؤس عبد المجيد مناصرة للحركة من أجل إذابة الجليد بين أبو جرة وغريمه مقري وإعادة الهدوء إلى حمس، وهو ما كان عليه الأمر حيث عرفت الحركة نوعا من الاستقرار الداخلي بعد تولي مناصرة الرئاسة كما خفف من التصادم بين الطرفين،حيث تمكن مناصرة من تجاوز أبرز العقبات طيلة الستة أشهر الماضية التي كانت فيها انتخابات تشريعية ومحلية والتي حافظت خلالهما الحركة على نصيبها وتحسنت بعض الأرقام وتدعم رصيد الحمساويين بشكل محسوس.
رزاقي جميلة