أثارغياب الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية عن لقاء الثلاثية التي احتضنتها المركزية النقابية أمس وهي أقدم منظمات أرباب العمل في الجزائر العديد من علامات الاستفهام سيما وأنه لم يسبق وأن تغيبت عن أي لقاء جمع بين أطراف الثلاثية الحكومة وممثلي منظمات أرباب العمل والمركزية النقابية حيث شاركت منذ اللقاء الأول للثلاثية غير أن هذا الغياب بررته هذه الأخيرة بأنها هي من رفضت المشاركة في اللقاء.
أكدت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسّسات الجزائرية سعيدة نغزة أنها هي من رفضت المشاركة في لقاء الثلاثية المنعقد أمس بمقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين بسبب تلقيها دعوة عن طريق مكالمة هاتفية من طرف الأمين العام للمركزية النقابية سيدي السعيد عوض استدعائها بطريقة رسمية ومحترمة تليق بقيمة الكنفدرالية العامة للمؤسسات حالها حال المنظمات الأخرى وذكرت ” مكالمة هاتفية دون دعوة رسمية كباقي المنظمات الأخرى التي تلقت دعاوي وهذا إقصاء مبرر بمواقفنا السابقة “.
وأدرجت نغزة الثلاثية المنعقدة أمس في خانة الإهانة للحكومة وللمؤسسات الاقتصادية التي تساءلت عن كيف يحق لهؤلاء رسم الخريطة الاقتصادية للبلاد بإقصاء الأطراف الحقيقية الفاعلة في الميدان والتي تتمتع بشرعية تمثيل المؤسسات لاسيما في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد و قالت: عبد المجيد سيدي السعيد هو من نظم الاجتماع ولا يسير خطوة واحدة دون موافقة رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الذي يعطيه الأوامر في كل كبيرة وصغيرة.” و تابعت :”هذا ليس اجتماع ثلاثية بل هو إجتماع ثلة من الأشخاص حول مصالح معينة ليس لها علاقة بالمصلحة العليا للبلاد “
زينب بن عزوز