ناشد المقصيون من الترحيل بحي المالحة في جسر قسنطية بالعاصمة الوالي زوخ و انقاذهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها، حيث احتلوا بعض المحلات التجارية الواقع أسفل السطنات الاجتماعية المسلمة بالحي، و اتخذوها كمأوى لهم بعد حرمانهم من الاستفادة من سكن اجتماعي و تهديم بيوتهم القصديرية التي كانوا يقطنونها.
و طالبت العائلات المعنية من السلطات الولائية للعاصمة و على رأسها الوالي عبد القادر زوخ، والوالي المنتدب لبئر مراد ريس الرد على طعونهم التي قدموها منذ سنة كاملة، بالإضافة لإيجاد حل لوضعيتهم بعد إقصائهم من عملية الترحيل التي مست الحي القصديري بعين المالحة الذي كانت تقطنه 1200 عائلة، حيث اضطر بعضهم إلى احتلال المحلات التجارية المتواجدة أسفل عمارات السكنات الاجتماعية غير بعيد عن الحي الذي كانوا يقطنون فيه.
وحسب ما أكده أحد المقصيين فإن العائلات تقيم في ظروف أقل ما يقال عنها إنها مزرية في ظل غياب التهيئة الداخلية للمحل ناهيك عن غياب الكهرباء، حيث استفادوا منها بطريقة غير شرعية من سكان العمارات، ناهيك عن غياب الغاز الطبيعي، حيث يستعينون بقارورات غاز البوتان.
كما أضاف أنه من غير المعقول أن تتستر المصالح الوصية على نتائج الطعون التي أودعوها قبل 22 شهرا دون أي رد من المسؤولين، وقال ”زوخ في تصريحاته أكد أن باب الطعون لم يغلق ولكن هل يعلم الوالي أنه لم ترد المصالح على طعوننا لا بالسلب ولا بالإيجاب”.
وناشد السكان تدخل الوالي عبد القادر زوخ من أجل إيجاد حلول من خلال الرد على طعونهم بالرغم من كافة الحجج والبراهين التي أودعوها والتي تثبت أحقيتهم بالسكن – حسبهم- خصوصا وأن بعضهم يواجه خطر التشرد والبعض الآخر يواجه التفكك الأسري في ظل الظروف، المزرية التي يعانونها مطالبين بالنظر إلى الوضعية التي يتواجدون عليها و التي تثبت أحقيتهم في الحصول على سكن محترم.
فلة سلطاني