السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / إثر الاعتداء عليه من طرف الشرطة:
سفارة الجزائر تفتح تحقيقا في مقتل جزائري في سجن إسباني

إثر الاعتداء عليه من طرف الشرطة:
سفارة الجزائر تفتح تحقيقا في مقتل جزائري في سجن إسباني


فتحت سفارة الجزائر بمدريد تحقيقا حول ملابسات وفاة الحراق الجزائري المدعو محمد بودربالة البالغ من العمر 37 سنة، والذي لقي حتفه في سجن أرشيدونيا بمدينة ملقا الاسبانية.
وحسب ما أورده رئيس الاتحاد الوطني للجزائريين بالمهجر، سعيد بن رقية، فان سفارة الجزائر بمدريد قد أقدمت على فتح تحقيق بعد ورود معلومات تؤكد وفاة الحراق الجزائري إثر الاعتداء عليه من طرف بعض أعوان الشرطة داخل المركز، وهي المعلومات التي اكدها شهود عيان من رفقائه المسجونين، والذين اكدوا ان الحراق الجزائري توفي نتيجة تعنيف من رجال الشرطة، ولم ينتحر عكس ما يتم تداوله، مطالبا السلطات الجزائرية بالتحرك، كما تداول الناشطون مقطع فيديو آخر من إحدى المعتقلات التي تضم عشرات الحراقة الجزائريين في إسبانيا، نقلوا شهادات جزائريين تعرضوا للعنف، اين تبين المشاهد شخصين ملقيين على الأرض، يبدو أنهما تعرضا للتعنيف.
للاشارة، تحتجز اسبانيا الحراقة في سجن في طور الإنجاز تمت الاستعانة به من طرف وزارة الداخلية الإسبانية كمركز حجز للمهاجرين، وهو لا يتوفر على أدنى ضروريات الحياة، ولا يحترم المعايير الدولية المنظمة لمثل هذه المؤسسات، ما دفع بالمحتجزين إلى الاحتجاج.
وقد رحلت اسبانيا الشهر الماضي 40 حراقا استقبلتهم مؤسسة ميناء وهران، بعد قضائهم أسابيع على مستوى سجن أرشيديونا بـ “مالاقا”، وهم من بين الأفواج التي انطلقت في شهر نوفمبر الماضي، ليصل أكثر من 700 شخص، وضع 500 منهم على مستوى السجن المذكور.
وتعتزم اسبانيا ترحيل المزيد خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعدما شكّل تدفّق عدد هائل من “الحراقة” الجزائريين الحدث على مستوى هذا البلد، اين استدعى مسؤولوها الدبوماسيين الجزائرين بمدريد، وعبّروا عن قلقهم من تنامي الظاهرة، حيث ستتمّ محاكمة جميع الموقوفين وتمكينهم من الاستفادة من محامي مجّانا حسب مدونات حقوق الإنسان والهجرة خصوصا في ظلّ انتفاضة الهيئات الحقوقية ومطالبتها بالإفراج عن المحتجزين في السجن.
للتذكير، فقد تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الأخيرين العديد من مقاطع الفيديو تبين الحال المزرية التي يعيشها الحراقة الجزائريون في المعتقلات، حيث وجه حراق جزائري نداء للرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول أحمد أويحيى للتدخل وتخليصهم من الجحيم الذي يعيشونه في بلدان تدّعي احترام حقوق الإنسان.
كما راسلت عائلاتهم وزارة الخارجية قصد التدخل الفوري وإنقاذ أبنائهم من موت محقق بعد نجاتهم من الغرق، وكذا تمكنهم من تسجيل العديد من مقاطع الفيديو التي تبين التعنيف الذي تعرضوا لها بعد الحرقة عبر قوارب الموت.

17 ألف حراق جزائري وصلوا الضفاف الأوروبية سنة 2017
قالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إن عدد الجزائريين الذين وصلوا إلى الضفاف الأوروبية خلال سنة 2017 قد بلغ 17 ألف حراق سواء إلى إسبانيا أو إيطاليا، وأشار تقرير الرابطة إلى أن عدة دول من الاتحاد الأوروبي قد فتحت قنوات اتصال مع السلطات الجزائرية لإعادة الحراقة إلى أراضيها.
كما كشفت بيانات الجيش الوطني الشعبي وكذا التقارير الأوروبية تضاعف أعداد قوارب الحراقة التي تصل إلى الضفاف الأوروبية، حيث سجلت عمليات هجرة الشباب الجزائري عبر البحر ارتفاعا كبيرا خلال السنة الماضية، بلغ قرابة ألف حراق إضافي مقارنة بحصيلة سنة 2016، ولم تعد الحرقة مقتصرة على الشباب البطال فقط بل شملت حتى القصر الذين لم يبلغوا بعد سن العمل فضلا عن النساء وحتى الحوامل منهن.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super