يزور وزير الداخلية التونسي الجزائر في ظروف متوترة على الحدود التي تشهد ارتفاعا للمد الإرهابي ،واستنفارا لقوى الجيشين لمنع تسلل الإرهابيين ،إضافة إلى حراك شعبي بمنطقة الكاف التي يخشى من تفاقمه، و سيطرة الميليشيات المسلحة على معبر رأس جدير الحدودي المحاذي لتونس والجزائر.
حل أمس وزير الداخلية التونسي لطفي براهم في زيارة رسمية إلى الجزائر وهي أول زيارة يقوم بها منذ تعيينه في شهرسبتمبر 2017 ،و اندرجت الزيارة في اطار تكثيف التعاون الأمني والاستخباراتي بين تونس والجزائر ومتابعة الوضع الأمني على مستوى المنطقة الحدودية، التي تشهد منذ أيام تحركات عسكرية من الجانبين لمواجهة الجماعات الإرهابية الناشطة هناك.
إضافة إلى الحدود الليبية المشتركة بين ليبيا وتونس والجزائر،وذلك على بعد أيام من ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف المشتركة تاريخيا بين الشعبين.
والتقى وزير الداخلية التونسي مع عدد من المسؤولين من بينهم نظيره نور الدين بدوي .
وجاء الإعلان عن زيارة الوزير التونسي فجائيا وعاجلا،بسبب ارتفاع وتيرة العنف الإرهابي في المنطقة التي دفعت الى نشر مزيد من عناصر الجيش التونسي ،والتي صاحبها سيطرة الميليشيات المسلحة على معبر رأس جدير واحتجاجات الشعبية العارمة بمنطقة ساقية سيدي يوسف الحدودية ،التي يخشى أن تجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه ،أوان تخترق من الجماعات الإرهابية التي تسعى لاستغلال الفقر لتجنيد مزيد من الأعوان في صفوفها.
وتتعاون الجزائر في مجال الأمن والدفاع مع دول الجوار وفي مقدمتها تونس،التي ترتبط والجزائر بعلاقات استثنائية،وكان وزير الداخلية نور الدين بدوي، قد تحدث للإعلام عشية الاحتفال بالسنة الجديدة ،أن تأمين الحدود الجزائرية يتطلب تنسيقا دائما مع مختلف المؤسسات الأمنية والبلدان المجاورة
وقال بدوي في حوار لأذاعة الجزائر الدولية، أن الجزائر “محاطة في هذه الظروف الاستثنائية بمخاطر أمنية تتعلق بظاهرة الإرهاب التي أصبحت تتعدى كل الحدود وليست لها هوية أو دين”، مؤكدا أن “جهود الجزائر في الدفاع عن حدودها وتسخيرها لإمكانيات ضخمة لأجل ذلك تتطلب تنسيقا دائما مع مختلف المؤسسات الأمنية والبلدان المجاورة “.
وأشاد وزير الداخلية ب”المجهودات التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية لتأمين الحدود، في خضم ما تقوم به تنظيمات إرهابية في بلدان الساحل ودول الجوار بهدف ضرب استقرار المجتمعات والدول .
وأضاف بدوي أن الجزائر “تعمل على توسيع هذا التنسيق من خلال لجان مشتركة مع الدول المجاورة، هدفها تنمية الشريط الحدودي وتقييم البرامج التنموية التي يتقرر تجسيدها، بالإضافة إلى لجان فرعية مكلفة بالتنسيق الأمني وكذا عقد لقاءات دورية للمسؤولين المحليين للمدن الحدودية .
كما كشف وزير الدفاع الوطني التونسي عبد الكريم الزبيدي منذ فترة وجيزة عن وجود تنسيق مستمر مع الجزائر في مجال مقاومة الجريمة المنظمة والإرهاب والتصدي للهجرة غير الشرعية، و قال في بيان لوزارة الدفاع التونسية بعد تفقده لوحدات عسكرية بولاية الكاف الحدودية المتاخمة للجزائر ،إن الحدود الشمالية الغربية المتميزة بتضاريسها ومرتفعاتها الوعرة وكثافتها الغابية، تحت السيطرة، بفضل التنسيق المحكم مع الجزائر في مجال مقاومة الجريمة المنظمة والإرهاب والتصدي للهجرة غير الشرعية، وذلك بتبادل المعلومات والتشاور المتواصل .
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / في أول زيارة يقوم بها منذ تعيينه في سبتمبر 2017:
وزير الداخلية التونسي يبحث أمن الحدود في الجزائر
وزير الداخلية التونسي يبحث أمن الحدود في الجزائر
في أول زيارة يقوم بها منذ تعيينه في سبتمبر 2017:
الوسومmain_post