• مكتب الأمم المتحدة يصف ترامب بـ “العنصري”
وضعت الولايات المتحدة الأمريكية، الجزائر في الفئة الثانية في قائمة البلدان التي يجب على الأمريكيين توخي الحذر عند السفر إليها. وليست هذه المرة الأولى التي تقوم واشنطن بالتحذير من السفر إلى الجزائر لكن هذه المرة تأتي مع إدارة أمريكية جديدة اتجهت إلى غاية اتخاذ قرار وقف مساعداتها المالية التي تفوق 17 مليون دولار إلى الجزائر.
أصدرت كتابة الدولة الأمريكية، قائمة دول العالم التي تشكل خطرا على مواطنيها عند السفر إليها من خلال تقسيمها إلى فئات، وهي القائمة التي تضع الجزائر في الفئة الثانية، حيث تصنف الفئة التي تتواجد فيها الجزائر بأن بعض مناطقها تشكل خطرا متزايدا بسبب الإرهاب. ونصحت واشنطن رعاياها بعدم السفر في المناطق القريبة من الحدود الشرقية والجنوبية في الجزائر وكذلك بعض المناطق في الصحراء، وجاء في تحذيرات الخارجية الأمريكية “تواصل الجماعات الإرهابية التخطيط لهجمات في الجزائر، والإرهابيون يمكن أن يهاجموا دون سابق إنذار قوات الأمن الجزائرية.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن ” معظم الهجمات تحدث في المناطق الريفية، غير أنه من الممكن حدوث هجمات في المناطق الحضرية بالرغم من وجود الشرطة بشكل كبير ونشط”، مؤكدا أن “أن الحكومة الأمريكية لديها إمكانيات محدودة لتوفير خدمات الطوارئ خارج ولاية الجزائر بسبب القيود المفروضة على السفر التي تفرضها الحكومة الجزائرية على المسؤولين الأمريكيين.
وتم تصنيف تونس في الفئة الثانية، مثل الجزائر، في حين أن المغرب هو البلد المجاور الوحيد الذي صنف ضمن بلدان الفئة الأولى، وجاءت العديد الغربية من الدول في الفئة الثانية على غرار فرنسا وأسبانيا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وبلجيكا، في حين توجد كل من النيجر وموريتانيا في الفئة 3 التي تدعو فيها واشنطن رعاياها إلى إعادة النظر في سفرهم إليها”، بينما حلت ليبيا ومالي في الفئة 4 والتي تدعو فيها واشنطن رعاياها إلى عدم السفر إليها.
ويأتي موقف الإدارة الأمريكية في ظل توتر للعلاقات بين واشنطن والعديد من الدول بعد تصويتها ضد قرار الرئيس ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الإعتراف بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل، ومن بين هذه الدول الجزائر التي صوتت ضد قراره، ما دفع واشنطن لكبح هذه المساعدات المالية للجزائر، التي كانت تصب في مختلف العناوين مثل التعاون الأمني ومساعدات إنسانية وكذلك مساعدات للمجتمع المدني. في نفس السياق فجر السفير الفرنسي المخضرم، إيف أوبان ميسيريار، الذي عمل سفيرا لفرنسا في العراق وتونس، قضية دبلوماسية حينما كشف النقاب عن مخطط أمريكي لنقل السيناريو السوري إلى دول مغاربية، على رأسها الجزائر والمغرب، فقد كشف، إيف أوبان ميسيريار، عن مخطط أمريكي بدأته واشنطن بإشعال بؤر توتر طائفي، وعرقي في المغرب، والجزائر، بالقول ” إن الجهات الدولية التي تحرك خيوط مواجهات عسكرية وشيكة في الشرق الأوسط، بدأت تتحرك لرسم حدود داخلية في أكبر دولتين مغاربيتين “.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب، دعا لعدم استقبال مهاجرين من هايتي وبلدان وصفها بـ” القذرة ” في إفريقيا خلال اجتماع للهجرة مع نواب من الكونغرس تناول قضية الهجرة. وقال خلال اجتماع بالبيت الأبيض، خلال اجتماع بالمكتب البيضاوي، الأربعاء، في البيت الأبيض، مع النواب، متحدثا عن مهاجرين قادمين من دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ” إنهم قادمين من بلدان قذرة “، كلام ترامب جاء خلال انتقاده لطرح من أحد الحضور بأن على أمريكا حماية المهاجرين من هايتي والسلفادور وبلدان إفريقية، لكنه قال إن على واشنطن استقبال عدد أكبر من مهاجرين من دول مثل النرويج، وتسعى إدارة ترامب، الذي تولى السلطة في 20 جانفي 2017، إلى تشديد قوانين الهجرة، وطرد من يقيمون في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية، ما يثير انتقادات حقوقية واسعة. وفي المقابل ندد أمس، مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول عدم رغبة بلاده في استقبال مهاجرين من هايتي ودول افريقية. الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان روبرت كولفيل أكد خلال مؤتمر صحفي في مدينة جنيف السويسرية أن تصريحات ترامب لا يمكن أن تكون إلا ” عنصرية “، وأضاف ” من غير اللائق تصنيف دول وقارات بأكملها في خانة القذارة “.
إسلام.ك
مع حديث عن وقف مساعداتها المالية :
الوسومmain_post