جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
انتقد حزب طلائع الحريات القرارات الاقتصادية لحكومة، و اعتبرها “دليل على غياب إستراتيجية اقتصادية حقيقة لمواجهة الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية”، و قال أن المسؤولية السياسية كانت تقتضي فتح نقاش في البرلمان، قبل إطلاق هده القرارات و البرامج، وندد “بقمع المظاهرات السلمية المنظمة في الأسابيع الماضية وباللجوء إلى القوة المفرطة ضد التجمع السلمي للمتظاهرين .
و أضاف الحزب أمس في بيان له عقب الاجتماع الشهري للمكتب السياسي للحزب، الذي نظم بمقر هدا الأخير بالعاصمة برئاسة رئيس الحزب علي بن فليس، أن الحكومة لا تملك إستراتيجية حقيقية لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وهي تواصل الانتقال من خيار لآخر و التراجع في مجال الاختيارات والقرارات الاقتصادية، ما يربك-حسب الحزب- المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين و الشركاء الأجانب في وقت يفرض فيه تحسين مناخ الأعمال لتجنيد الاستثمارات ضمانا للتنوع الاقتصادي، و اعتبر أن تغيير التوجه الذي أحدثته مؤخرا في عملية تسيير الأزمة، بعد أقل من أربعة أشهر من تقديم مخطط عملها أمام البرلمان، وبدون العودة إلى غرفتيه للمصادقة على هذا التغيير، يعتبر مساسا بما تبقى من مصداقية للمؤسسة البرلمانية.
و تأسف الحزب حسب بيانه لما اسماه”للتأخر الكبير في إعداد وتنفيذ إستراتجية تكرس اقتصادا رقميا فعالا”، كما اعتبر أن مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي بادرت به الحكومة، كان أولى ومن باب أن المسؤولية السياسية تقتضي فتح نقاش في البرلمان، قبل إطلاق هذا البرنامج، ويرى الحزب أن الشروط الدنيا المطلوبة لتفعيل هذا الإجراء غير متوفرة، ويخشى من أن تفتح الشراكة الباب المغلق عنها أمام كل التجاوزات، خاصة فيما تعلق بتحويل “هذا الإجراء” لصالح أوساط أعمال مقربة من السلطة، كما عبر عن خوفه من أن تكون عملية خصخصة المؤسسات العمومية على حساب مصالح العمال وعائلاتهم.
وفيما يخص التخلي عن نظام رخص الاستيراد، فيرى الحزب أنها تعبير عن فشل إستراتيجية محاولة تخفيض العجز في الموازنة من خلال تحديد فاتورة الواردات عن طريق قيود إدارية بيروقراطية، كما يشكك الحزب في نجاعة إجراء إلغاء استيراد حوالي ألف (1000) منتوج في سنة 2018 كإجراء جديد لتأطير التجارة الخارجية .
وفيما تعلق بتركيب المركبات المرقي إلى مصف “إستراتيجية صناعية”، فاستغرب الحزب من أن الحكومة اختارت “صناعةً” التي هي استيراد أكثر منها “تصنيع” كمحور مهم في الإستراتيجية الصناعية –حسب ما جاء في بيان الحزب.
وفيما تعلق بالاحتجاجات التي شهدتها العديد من القطاعات الأسابيع الماضية، فندد الحزب بقمع المظاهرات السلمية المنظمة، وباللجوء إلى القوة المفرطة ضد التجمع السلمي للمتظاهرين، ودعا السلطات العمومية إلى ضرورة اللجوء إلى الحوار كسبيل لمعالجة النزاعات الاجتماعية، و تأسف لإبعاد النقابات المستقلة من مشاورات الثلاثية.
رزيقة.خ