جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا بن زروقي، بأن الجزائر تسجل ما يزيد عن 3 آلاف طفل مجهول النسب سنويا ، وطالبت هيئات المجتمع المدني لتكثيف الجهود لترقية واقع حقوق الانسان بالوطن.
و قالت فافا بن زروقي، أمس، خلال فوروم المجاهد، انه فيما تعلق بالأطفال مجهولو النسب، فان المجلس وضع بين ايدي الحكومة اقتراحا لإجراء اختبار الحمض النووي، من أجل تمكين هؤلاء الأطفال من إثبات نسبهم الحقيقي، وضمان حصولهم على تعويضات لتسهيل متابعتهم لحياتهم بشكل طبيعي.
وفي سياق متصل طالبت بن زروقي جمعيات المجتمع المدني الى تكاثف الجهود لترقية واقع حقوق الانسان بالوطن، وكذلك الشأن بالنسبة إلى مختلف المنظمات الوطنية وحتى المنظمات الدولية الموجودة بالجزائر، مشيرة بأن انضمام أعضاء إلى المكاتب المحلية للمجلس التي ستنشئها قريبا، سيكون بمثابة عمل تطوعي منهم مبني على الدفاع على حقوق الانسان ودعمها ، حيث سيحصل الوكلاء المحليين على تعويض رمزي لقاء مجهودهم في هذا الشان.
وبخصوص قضية الشاب الجزائري الذي توفي في اسبانيا، علقت رئيسة المجلس بالقول بأن مصالحها اتصلت بوزارة الخارجية الجزائرية وممثلة الجزائر بسفارة مدريد، كما أنها بصدد إرسال مذكرة إلى نظيرها الاسباني في هذا المجال، مبرزة بأنه يجب توفر وقائع ثابتة للقضية من أجل التحرك بشأنها، مذكرة في ذات السياق بأن التحقيق في هذه القضية مستمر من قبل السلطات المعنية.
وعن التحضيرات من أجل مؤتمر يعنى بواقع حقوق الانسان في فلسطين، قالت المتحدثة ذاتها، بأن التوصيات التي ستخرج من هذه الندوة الدولية لن تبقى حبرا على ورق، عكس الندوة السابقة التي أجريت بالقاهرة ولم ينفذ منها أي بند، نافيا أن يكون قد حدد لها تاريخ، بعد أن ألغي التاريخ السابق لها الذي كان في 18 فيفري القادم.
وفيما تعلق بالإضرابات التي يشهدها عدد من القطاعات، أوضحت فافا بن زروقي بأن كل إضراب له إجراءات قانونية التي يجب أن يمتثل لها ويؤديها من يريد تنظيم إضراب، مشيرة بخصوص وساطة المجلس الوطني لحقوق الانسان، بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء المقيمين، بأن مصالحها استقبلت الأطباء المقيمين في إطار أحد أدوارها كمجلس في الوساطة.
كما أعلنت بأن مصالحها سترفع للحكومة مطلب إيقاف عملية الطلاق في حالة مرض الزوجة بمرض خطير، تقديرا لحاتها النفسية لدى تلقيها لعريضة الطلاق من زوجها بسبب تلك الوضعية.
وأعربت نفس المتحدثة عن أسفها بخصوص تفاقم ظاهرة الحرقة مؤخرا، وكذا ما خلفته لعبة الحوت الأزرق وسط الأطفال والمراهقين في الجزائر، مذكرة بخصوص القضية الأولى، بأنها طلبت بصفة علنية من الحكومة الاسبانية احترام مبادئ حقوق الانسان، والتي صادقت عليها في وثيقتها الدولية، أما بشأن القضية الثانية، فشددت على أولياء التلاميذ مراقبة أبنائهم، مبرزة دور الحركة الجمعوية في الجزائر لمحاربة هذه الظاهرة.
رزيقة.خ