رفض، أمس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الإدلاء بأي تصريحات ردا على تلك التي أطلقها الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي احمد اويحيى ضد الافلان، وقال ولد عباس “حاليا لست في وضع يسمح لي بالإدلاء بأي تصريح” لكنه أكد أنه سيقول كل شيء ويجيب على كل الأسئلة خلال 3 أيام في ندوة صحفية “خاصة”، ووجه في الوقت ذاته رسائل مشفرة لأويحيى، وقال أن الافلان ” ميحقرش الأحزاب الأخرى لكنه يبقى الحزب الأول في البلاد”، وأنه حقق ما حقق لأنه “حزب الشعب” ولأنه “الدولة ونص رغم أنف من يستهزؤون بهذا الكلام.” يبدو أن الأمين العام للافلان جمال ولد عباس يريد التريث قبل إصدار رد على تصريحات الأمين العام للارندي الذي اتهم فيها الافلان بأنه”نكر الخبز والملح”، خصوصا وأن اويحيى لم يفرغ بعد كل الذي في جعبته، حيث من المنتظر أن ينظم هو الآخر اليوم ندوة صحفية يجيب فيها عن عديد الأسئلة حول المواضيع التي أثارت الأسابيع الماضية الكثير من الجدل ومن بينها العلاقة التي يصفها الكثيرون ب”المتوترة” بين الحزبين الحليفين الغريمين، غير أن ولد عباس لم يرد لفرصة تواجده أمس في لقاء مع رؤساء المجالس الشعبية الولائية ووسائل الإعلام أن تذهب دون أن يوجه رسائل مشفرة لغريمه، حيث عاد ولد عباس للتأكيد على أن الافلان هو “الدولة رغم أنف من كانوا يستهزؤون بنا عندما نقول هذا الكلام” وأنه حقق ما حقق لأنه “حزب الشعب”، وقال في هذا السياق إنه خلال لقائه بالسفير الأمريكي بالجزائر تساءل السفير عن سر هذا النجاح الذي يحققه الحزب فكان الرد أنه “حزب لا يظلم الأحزاب الأخرى، لكنه يحمل الشرعية التاريخية والثورية، وأنه “حزب الشعب”، ليضيف بخصوص موضوع استقباله للسفير الأمريكي بالجزائر، أنه أبلغ السفير موقف الحزب الرافض” لقرار الإدارة الأمريكية والمتعلق بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس الشريف “مشيرا إلى أن “هذا الموقف هو موقف الدولة الجزائرية”.في موضوع آخر، قال ولد عباس أن الحزب سينصب في غضون أسبوعين لجان ولائية لتقييم حصيلة كل بلديات الوطن خلال ال 20 سنة الأخيرة في مختلف القطاعات، مؤكدا أن عمل هذه اللجان التي تتكون من رؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية وأمناء المحافظات وأعضاء اللجنة المركزية لأن حزبه -كما قال -” لا يتدخل في صلاحيات الجهاز التنفيذي”، موضحا أن العمل التي تقوم بها هذه اللجان الولائية “سيسمح بالرد بالدليل على تلك الأصوات التي تنتقد صرف ميزانية 1000 مليار دولار”، مشيرا في هذا الصدد إلى المشاريع الاجتماعية الكبيرة التي تم انجازها طيلة 20 عاما في مختلف القطاعات والتي استهلكت هذه المبالغ المالية الكبيرة.ونوه ولد عباس بمضمون رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي وجهها أول أمس لرؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية، خلال أشغال لقائهم الوطني.ودعا ولد عباس منتخبي الحزب على المستوى المحلي إلى ضرورة ” الاهتمام بمحاربة البطالة وفتح مكاتب لاستقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم والتعاطي بايجابية معها” بهدف–كما قال–“الحفاظ على مكسب السلم الاجتماعي الذي يضمنه المنتخب والمواطن على حد السواء” ، كما شدد على ضرورة “إيلاء أهمية قصوى لمبدأ التضامن فيما بين البلديات لاسيما وأن الكثير منها تعيش صعوبات مالية”، كما دعاهم أيضا إلى”حماية المصالح العليا للدولة والاقتصاد الوطني”، مؤكدا على حرص الحزب “الذي يقود الساحة السياسية” على حماية هذه المصالح، مشيرا إلى أن حزبه “سجل وتيرة تصاعدية خلال السنوات الأخيرة بدليل تحقيقه للفوز في الانتخابات التشريعية ثم انتخابات المجالس الشعبية الولائية والمحلية”، وذكر أن حزبه يرأس “34 مجلسا شعبيا ولائيا ” بالإضافة إلى”التحاق أكثر من 55 بلدية ” بالحزب.
رزيقة.خ