جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فهم تصريح أويحيى أنه إنذار مسبق للمغرب لمراجعة ملف تهريب الحشيش على الحدود الغربية، قبل انعقاد القمة المتوسطية التي ينتظر أن تثير ملف الأمن والتنمية والتعاون.
انتقد الوزير الأول، أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحى في خطاب ألقاه أمام مناضلي حزبه نهاية الأسبوع، استمرار تهريب قوافل الكيف المعالج والكوكايين إلى داخل حدود الجزائر من الحدود الغربية للبلاد.
ووصف اويحي هذه السياسة بالعدوان في إشارة ضمنية إلى المغرب. وأضاف: “إن موضوع المخدرات موجود في الصورة يوميا وأن الحشيش لا يأتي إلى الجزائر من أفغانستان”، مشيرا إلى أن “العالم كله يدرك مصدر هذه السموم في شمال إفريقيا”.
وأكد أويحيى أمس بصفته وزيرا أولا، ما صرح به سابقا، في ندوة صحفية حضرتها وسائل الإعلام المحلية المكتوبة والمرئية مؤكدا اتهاماته للمغرب بالتواطؤ بتهريب الحشيش للمساس بسلامة الوطن.
وأثار تصريح أحمد أويحيى الكثير من الاستفهام خاصة وأنه لم يقترن بأي حدث بين البلدين.
وفسر متابعون للشأن السياسي أن ما صرح به أويحيى ما هو إلا رد عن الاتهامات التي وجهت إليه عند لقائه بالعاهل المغربي محمد السادس ومصافحته له في قمة أبيجان التي قرئت وقتها على أنها محاولة لركوب الموجة وربط علاقات إستراتيجية بين فرنسا والمغرب لضمان كرسي الرئاسة في الجزائر بعد الرئيس بوتفليقة.
وجاء هذا التصريح في أول لقاء لأويحيى بالإعلام بعد قمة ابيجان، وكانت فرصة لتبديد كل الشكوك والاتهامات. وحامت شكوك أخرى حول هذه التصريحات وربطت بالموعد الذي سيكون اليوم وهو الاجتماع الرابع عشر للحوار 5+ 5 غرب المتوسط الذي تنظمه الجزائر و يحضره وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان وناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي إضافة إلى شخصيات دولية أخرى حيث سيعكف الحاضرون على مناقشة قضايا الضفة المتوسطية بقضاياها التنموية وقضايا الإرهاب والهجرة وامن الحدود .
وفسر المتابعون للشأن السياسي ذلك بأن أويحيى قد تعمد بتصريحه إرسال رسائل مسبقة للمغرب قبل حضور اللقاء ليؤكد موقفه من سياسة إغراق المنطقة بالحشيش، على الرغم من الحرص على المحافظة على حسن التعايش والجوار بين البلدين الشقيقين.
وكان اللقاء خلال قمة أبيجان قبل أسابيع، بعد أن شهدت الساحة الدبلوماسية بين البلدين توترا نسبيا إثر اتهام وزير الخارجية عبد القادر مساهل الشركة الحكومية المغربية للطيران بنقل الحشيش، وبنوك المغرب بتبييض هذه الأموال.
رفيقة معريش