جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
“الأولياء يطالبون بفتح أقسام دراسة في المؤسسات التربوية للتكفل بهم”
تنصب اليوم التنسيقية الوطنية لأولياء التلاميذ “تريزومي 21” وستتكفل هذه التنسيقية بإحصاء مشاكل هذه الشريحة التي فاق عددها 30 ألف حالة في الجزائر المئات منهم يعانون التهميش بسبب غياب أقسام دراسية في المؤسسات التربوية تتكفل بهم.
يشرف رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ،على ين زينة،اليوم على تنصيب التنسيقية الوطنية لأولياء التلاميذ “تريزومي 21” بالعاصمة أو ما يسمى بالعامية بـ “المنغوليين”، وهذا بعد تفاقم وضع هذه الشريحة التي تعاني التهميش وغياب الحماية ،و في ظل نقص مختصين في تقويم النطق ومربين لتوجيه عائلاتهم، من أجل تفادي بعض السلوكات العدوانية أو اللاإرادية التي قد تصدر عن هؤلاء.
هذا ويطالب أولياء “تريزومي 21” بضرورة تخصيص مقاعد دراسية خاصة في المؤسسات التربوية لأطفال هذه الشريحة، كون المؤسسات المتخصصة لم تعد تكفي للتكفل بالأعداد المتزايدة من المتخلفين ذهنيا،هذا وتحصي الجزائر منهم أكثر من 30 ألف حالة تتواجد اغلبها في المناطق النائية التي تكثر فيها الإصابات جراء إعتمادها في كثير من الأحيان على زواج الأقارب،وحسب هذا الأخير فإن أولياء الأمور متخوفون على مستقبل أبنائهم كونهم يدركون أنه لا وجود لأي مخطط أو برامج وطنية لتحسين وضعية هؤلاء.
وللإشارة يفتقد هؤلاء المصابين إلى مؤسسات تربوية أو مدارس مختصة أو مراكز تتكفل بهم،خاصة في باقي ولايات الوطن أين تنعدم هذه المراكز وحتى المربين المختصين،هذا وتحصي الجزائر 6 آلاف حالة جديدة كل سنة حسب ما كشفت عنه سابقا وزارة التضامن الوطني،ويبلغ معدل عمر المصابين بمرض التريزوميا في الجزائر ستين سنة .
وحسب أخر إحصائيات وزارة التضامن، فهذه الأخيرة تتكفل بالمصابين عبر أكثر من 85 مركزا موزعا عبر كافة التراب الوطني، وهذا ما يعتبره المختصون بالإجراء غير الكافي في ظل المعاناة التي تكابدها العائلات التي لها مصابين بهذا الداء الذي تترتب عنه مضاعفات صحية ونفسية وحركية خطيرة في ظل غياب التكفل السليم بهم.
رزاقي.جميلة