أدى استمرار فيضان نهر السين إلى تعطيل حياة كثير من الفرنسيين في العاصمة باريس، مع استمرار فيضان النهر للأسبوع الثاني على التوالي، وسط توقعات بأن يظل النهر في حالة فيضان حتى الأسبوع المقبل.
وجرى إجلاء 86 مريضا من مركز طبي شمال غربي العاصمة، وفي المجمل فإن 1000 شخص جرى إجلاؤهم من منازلهم في منطقة باريس الكبرى، وفق ما أوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية الأحد. وتقول الشرطة إن 1500 منزل أصبحت بلا كهرباء نتيجة الفيضان، فيما بدأت البحيرات في الظهور في بعض الطوابق السفلى الجمعة، وأجبر سكان بعض الضواحي على التنقل بالقوارب في الشوارع التي غمرتها المياه. وأدى الفيضان إلى توقف حركة النقل النهري في السين فضلا عن إغلاق أنفاق وطرق قريبة من النهر. وفي السياق ذاته، ظلت متاحف أورسيه وأورانجير في حالة تأهب قصوى بعد أن أغلقت أبوابها لمدة يومين، فيما أغلق اللوفر القسم الإسلامي فيه، الواقع في الطابق الأرضي على إحدى ضفتي نهر السين.
وارتفع الفيضان 11 سم السبت ليصل إلى 4.3 متر، وهو أعلى بأربعة أمتار من الوضع الطبيعي للنهر، وتسبب هذا الأمر في جعل التنقل أمرا صعبا على السكان الذين يعيشون بالقرب من ضفتي النهر. وتقول السلطات إنها تتوقع أن يرتفع منسوب النهر الفائض إلى نحو 5.95 متر مساء الأحد أو صباح الاثنين، لكنها لن تصل إلى مستوى 6.1 عام 2016، عندما أجبر اللوفر على إغلاق أبوابه أربعة أيام متتالية.
وتعد فترة الممتدة من ديسمبر الماضي إلى يناير الجاري ثالث أكثر مدة تشهد سقوطا للأمطار منذ بدأ تسجيل بيانات بهذا الشأن في عام 1900.
المصدر: سكاي نيوز