الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / التحديات الأمنية تفرض مزيدا من التنسيق المشترك:
رفع درجة التنسيق الأمني بين الجزائر وتونس

التحديات الأمنية تفرض مزيدا من التنسيق المشترك:
رفع درجة التنسيق الأمني بين الجزائر وتونس

أثبتت العمليات الأخيرة الناجحة التي قام بها الجيش الجزائري والتونسي في المناطق القريبة من الحدود المشتركة في إطار عمليات مكافحة الإرهاب وجود تنسيق أمني عالي المستوى بين الطرفين، أمر أكده أيضا وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي خلال تنقل إلى منطقة عسكرية قريبة من الحدود مع الجزائر.
أكد وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي أن تونس ” تعمل على التنسيق مع الجارة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب بتبادل المعلومات الحينية وعقد الإجتماعات الدورية لمزيد إحكام مراقبة الحدود البرية في ضوء التحديات الأمنية بالمنطقة “، ودعا وزير الدفاع التونسي الزبيدي، على هامش الزيارة التفقدية التي أداها اليوم الثلاثاء 30 جانفي الجاري، إلى الفوج 13 مشاة ميكانيكية بمحافظة جندوبة شمال غرب البلاد والمتاخمة للحدود الجزائرية، إلى مزيد تكثيف التكوين والتأهيل والتدريب الخصوصي على حذق استعمال المعدات الحديثة بما يساهم في الرفع من جاهزية العسكريين ودعم قدراتهم القتالية.
وبحسب صحيفة ” المغرب ” التونسية نقلا عن مصادر من وزارة الدفاع التونسية فإنه تم ” رفع درجة التنسيق الأمني ليس فقط بين مكونات المؤسستين الأمنية والعسكرية بل كذلك بين الجزائر وتونس لمواجهة مخاطر الإرهاب عبر توسيع دائرة تبادل المعلومات الأمنية للتصدي لمثل هذا النوع من المخاطر التي باتت تهدد استقرار البلدين “، ووفق ذات المصدر فإن هذا التنسيق ” آني واجتماعات دورية تعقد بين الجانبين على مستوى الحدود إلى جانب عقد اجتماعات استثنائية أي كلما اقتضت الضرورة لذلك من أجل تبادل المعلومات إضافة إلى التنسيق على مستوى الانتشار “. وأضاف أن خاصية العناصر الإرهابية تكمن في ” القدرة على التحرك والتنقل بسرعة سواء من جبل إلى آخر، من جندوبة إلى القصرين إلى الكاف وكذلك من جهة الجزائر أو على مستوى الجهات، وفي هذا الصدد فإن التنسيق بين الجانبين ضروري وعلى أحسن ما يرام وقد تم بفضله التصدي لعديد محاولات تسلل العناصر الإرهابية إلى الحدود “.
ويشار إلى أن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية العميد خليفة الشيباني أكد خلال جلسة استماع بالبرلمان التونسي ” مجلس الشعب ” أن الحدود الغربية ” يتم تأمينها بالتنسيق مع الشقيقة الجزائر في حين توجد منظومة أمنية وعسكرية بالجنوب لحماية حتى الحدود البحرية “، وفي نفس الإطار أشارت صحيفة ” العربي الجديد ” عن طريق مراسلها في تونس إلى أن التنسيق الأمني والاستخباراتي بين الجزائر وتونس ” يشهد مستوى رفيعا في مجال ملاحقة العناصر الإرهابية ومراقبة تحركاتها وتبادل المعلومات بشأنها بشكل آني، إذ كانت سلطات البلدين وسعت صلاحيات غرف العمليات العسكرية التي يشرف عليها قادة عسكريون على الحدود، وتم توفير قنوات تواصل عسكري مباشر للتحرك بسرعة عند رصد أي تحرك للمجموعات المسلحة على حدود البلدين “.
ومن المعروف أن تونس خاصة بعد ثورتها الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ونظرا لتزايد مواجهتها للإرهاب في الجبال خاصة مع التحاق عدد من العناصر الإرهابية التي تحمل الجنسية الجزائرية بـ ” كتيبة عقبة بن نافع ” الناشطة في مرتفعات الشعانبي التونسية، دخلت في تنسيق متواصل مع الجانب الجزائري، وحسب معطيات فإن تونس تستفيد من تجربة الجيش الجزائري الكبيرة في ميدان مكافحة الإرهاب إضافة إلى عتاده وتجهيزاته العسكرية المتطورة. وبالتالي فإن قضية التنسيق الأمني بين البلدين ضرورية وملحة، من أجل تكثيف مراقبة الحدود المشتركة، خاصة مع الوضع الأمني المتدهور في الجارة المشتركة ليبيا واستغلال مجموعات تلك الأوضاع لتهريب الأسلحة إلى الجزائر وتونس. وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة الأخيرة لوزير الداخلية التونسي لطفي براهم إلى الجزائر قدمت للجانب التونسي صورة متكاملة عن الدرجة العالية للتجهيزات الأمنية المتوفرة والتكوين في الجزائر، ما دفع الوزير التونسي للاتفاق مع المسؤوليين الجزائريين بإرسال إطارات أمنية تونسية للتكوين في المؤسسات الجزائرية وتعزيز التنسيق.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super