جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال أمس، وزير الموارد المائية، حسين نسيب، إن ديون الجزائرية للمياه بلغت 14 مليار دينار بالنسبة للبلديات والمؤسسات العمومية، مشيرا أن ديون البلديات وصلت إلى 7.8 مليار دينار وأن 98 بالمائة من الساكنة موصولة بشبكات التزويد بالمياه الصالحة للشرب 100 بالمائة بالوسط الحضري بحصة يومية للفرد تبلغ 180 لترا وتوزيع يومي لفائدة 73 بالمائة من المواطنين.
و اضاف نسيب، امس، خلال أشغال الاجتماع المشترك لوزارة الموارد المائية ووزارة الداخلية حول الخدمة العمومية، أنه وجب على كل القطاعات الوزارية العمل على ديمومة العمل بالمجال، وركز على سبل تخزين هذه الموارد المائية وتحسين قدرات استغلال وحشد الموارد التقليدية وغير التقليدية ومحاربة كل أشكال التبذير .
كما أكد الوزير أن برنامج رئيس الجمهورية سمح باستدراك العجز في توزيع الماء الشروب والتطهير، مشيرا إلى أن هناك أشغال متواصلة ب 5 سدود أخرى سيتسلمها قبل نهاية 2020 مفيدا أن القدرات الوطنية التخزين ستصل إلى حوالي 9 ملايين متر مكعب .
وكشف نسيب أنه منذ بداية سنة 2000 تم انجاز 5 محطات تحويل كبرى، ومحطتين سيتم استلامها عن قريب، مشيرا إلى أن خلال هذه السنة تم تسجيل تضاعف في منسوب المياه في بني هارون من 11 متر مكعب في الثانية إلى 23 متر مكعب في الثانية.
ومن جهته أوضح نسيب انه تم تزويد 98 بالمائة من الساكنة بالماء الشروب و100 بالمائة بالرصد الحضري لتصل حصة الفرد اليومي من الماء الشروب 180 لتر فيما ستصل نسبة التوزيع اليومي لفائدة 73 بالمائة من المواطنين أي ما يعادل 29 مليون نسمة منها 28 بالمائة يصلها الماء على مدار الساعة أي ما يمثل 11 مليون نسمة والباقي مستفاد من برامج ومشاريع تنموية جارية او مبرمجة .
وأشار المسؤول الأول عن الموارد المائية بالجزائر، أن البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر سمح من انجاز 11 محطة كبيرة توفر ألان 17 بالمائة من الإنتاج الوطني للمياه الشروب ومن المنتظر ان تصل النسبة إلى 25 بالمائة في انتظار استلام محطتين جديدتين اللتان تقررا انجازهما غرب العاصمة وولاية الطارف .
وقال نسيب أن تحسين مردود المخطط الوطني للمياه يتطلب استغلال كل إمكانيات الربط والتبادل بين المنشات باستعادة التوازن بين مختلف جهات الوطن لتغطية العجز المتواجد بمختلف ولايات الوطن.
من جهته قال وزير الداخلية نور الدين بدوي ان الدولة رصدت 3700 مليار دينار لمشاريع المياه خلال 16 سنة، و أكد أن البلديات استثمرت ما يقدر بـ 270 مليار دينار في مشاريع الكهرباء وكذا الغاز والماء وقال بدوي أن هذه المشاريع أطلق عليها مصطلح “مشاريع القرن”.
وقد ارجع بدوي مشكل تراكم حجم ديون البلديات للجزائرية للمياه إلى عدة “اختلالات” في التسيير المالي للبلديات بالرغم من أن فاتورة المياه تندرج ضمن النفقات الإجبارية في الميزانية السنوية لكل البلديات، مؤكدا في هذا الإطار بأنه تم توجيه تعليمات للجماعات المحلية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفع مستحقات الجزائرية للمياه قصد تصفية الديون ومحوها قبل رمضان المقبل.
رزيقة.خ