في الوقت الذي يعاني سكان بوزريعة من مشاكل جمة أثرت على حياتهم وسط لامبالاة كبيرة من قبل السلطات المحلية للبلدية، تدور أخبار مفادها أن بعض مسؤولي هذه الأخيرة منحو شهادات إقامة وبطاقات انتخابية لغرباء عن البلدية، كانت ستمكنهم في وقت لاحق من الاستفادة من حقوق السكان الحقيقيين، كالسكن.
القضية التي فجرتها شكوى التلاعب بالقائمة الإنتخابية بعد المحليات الأخيرة، التي قدمها أحد المرشحين، كشفت عن إدراج أسماء ناخبين لم يصوتوا منذ سنة 1994، وآخرين لا يقطنون ببلدية بوزريعة أصلا، و هو ما تفطنت له فصيلة الدرك الوطني لباب جديد حيث كشف تحقيقها عن عمليات تزوير شهادات إقامة لصالح مواطنين من ولايات أخرى من خارج العاصمة منهم طالبات بالإقامة الجامعية، تم إدراج أسمائهم في قائمة الناخبين خلال الانتخابات المحلية الماضية، بعد تسلمهم لبطاقات ناخب بطريقة مشبوهة.
وبلغ عدد هؤلاء 2400 ناخب لا يقيم بالبلدية وغير مولود أصلا بها، إلا أن أسماءهم وجدت بالسجلات النهائية للمواطنين الذين أدلو بأصواتهم في الإنتخابات الأخيرة، كما أن التحقيقات كشفت أنه من بينهم أشخاص لم يصوتوا منذ 23 سنة، إلا أنه اكتشف أنهم قاموا بالتصويت في أكثر من مركز انتخابي أين تم استعمال بصماتهم.
كما أن نفس التحقيقات كشفت أن المعنيين ينحدرون من أكثر من 10 ولايات يزاولون مهنا حرة على غرار البناء والخياطة والنجارة في عدد من بلديات العاصمة، فيما يبقى البحث جاري لتحديد المتورطين في منح بطاقات الإنتخاب تلك.
هذا وكان من الممكن أن يستغل هؤلاء تلك الوثائق الرسمية للحصول على عدة حقوق من غير وجه حق، كالسكن الذي لا يزال يعتبر أزمة حقيقية عند سكان البلدية، حيث فشلت السلطات المحلية المتعاقبة في القضاء عليها، بالإضافة إلى عدة حقوق و امتيازات أخرى، كل هذا يحدث في الوقت الذي يستغيث سكان البلدية من صعوبة تنفيذ إجراءات إدارية واستخراج وثائق، فيما يتم منح غرباء بطاقة ناخب بكل سهولة.
وللتحقق من الموضوع حاولنا الاتصال برئيس البلدية أو أحد المسؤولين بها إلا أن الجميع لا يردون على الاتصالات.. لتبقى القضية للمتابعة.
فلة سلطاني
الرئيسية / المحلي / حديث عن استفادة غرباء من بطاقة ناخب وسكنات بطرق مشبوهة:
بلدية بوزريعة تعيش على وقع الفضائح
بلدية بوزريعة تعيش على وقع الفضائح
حديث عن استفادة غرباء من بطاقة ناخب وسكنات بطرق مشبوهة:
الوسومmain_post