جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
هاجم نور الدين بلمداح النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن المنطقة الرابعة-أمريكا وروسيا وتركيا وأوروبا عدا فرنسا-الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، و اتهمه بتغليب علاقات الصداقة على الواجب الوطني، بعد أن قام هذا الأخير بالرد على بلمداح و اتهمه بدوره بمحاولة الإساءة للسفارة الجزائرية باسبانيا و بان “عمله مبني على العشوائية ولا يستند الى القانون”.
وقال نور الدين بلمداح في رسالة موجهة لوزير الخارجية، “إن علاقة الصداقة التي تربط بين سعادة سفيرة الجزائر في مدريد والمدير العام للاتصال والإعلام والتوثيق بوزارة الخارجية طغت على الواجب الوطني ولغة الإدارة والأعراف الدبلوماسية المعروفة بها الخارجية الجزائرية، وجعلت الأخير يتكفل بدلا عن السفيرة بالرد ، أقل ما يقال عنه أنه جاء في شكل رد وتوضيح على رسائله لسفيرة الجزاٍئر بمدريد حول عراقيل بيروقراطية تعاني منها الجالية”، وأضاف بلمداح، في رسالته أن بيان الناطق باسم الخارجية ، تضمن تحاملا وتهجما على شخصه، “تخلله إعطاء دروس منتخب يمثل الجالية، في تعدي صارخ في مهام نيابية فصل فيها الدستور وفي صلاحياتها فصل سلطتها”، ” بل وصلت الشخصنة -يضيف النائب- حد التحامل وتوجيه تهم خطيرة”.
وأكد في هذا الصدد أنه يحتفظ بحقه في اتخاذ التدابير القضائية بشأنه في حينها، وتأسف النائب- حسب ما جاء في رسالته لما اسماه” اللجوء إلى الذاتية على حساب الموضوعية وسمعة الجزائر في معالجة تضامن موظفين ولو على حساب الجالية وسمعة الوطن بالخارج التي لا تعكس بتاتا المستوى الكبير للدبلوماسية الجزائرية”.
هذا وكان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف، قد وصف عمل النائب بلمداح ب” نشاط لا يعتمد على أحكام القانون بل يستلهم منطقه من شعبوية خطيرة لأنه قد يعتبره شبابنا تشجيع على الهجرة السرية”، كما اتهمه بشن “حملة مغرضة و جائرة” ضد الممثليات الدبلوماسية الجزائرية في إسبانيا عقب وفاة رعية جزائرية في مركز احتجاز إداري في ديسمبر الماضي.
وقال بن علي الشريف أن النائب “لم ينتظر نتيجة التحقيق القضائي الاسباني النهائية و حتى استنتاجات العدالة الجزائرية ليزيد في التصعيد و يحرف الواقع متجاهلا بذلك جميع الجهود التي بذلها جهازنا الدبلوماسي من أجل التكفل بهذا الملف”، و أردف قائلا “بالفعل تجندت سفارتنا بمدريد على غرار قنصليتنا في أليكانت منذ الإعلان عن وفاة محمد بودربالة لاتخاذ كافة المساعي من أجل متابعة ناجعة للملف الذي فتحته السلطات الاسبانية اثر هذا الحادث”.
و صرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية بهذا الصدد أنه إذا كان من الطبيعي أن يهتم ممثل الشعب بالمشاكل التي تعترض أفراد الجالية الوطنية، فإنه من غير المفهوم أن تنحصر مهمته من جهة في إدانة مؤسسات الدولة عن غير وجه حق و من جهة أخرى في عرقلة العمل الذي تقوم به للدفاع و الحفاظ على حقوق أفراد الجالية الوطنية في الخارج”.
رزيقة.خ