أفضى المجلس الوطني الاستثنائي الذي عقده حزب جبهة القوى الاشتراكية أمس بندق الرياض بسيدي فرج بالعاصمة لعقد مؤتمر إستثاني يوم 20 أفريل المقبل ورغم أن الأمور كانت واضحة من البداية فيما يتعلق بالذهاب لمؤتمر استثنائي غير أن القيادة الحالية ارتأت فتح نقاش واسع مع كافة المناضلين والقياديين في محاولة لامتصاص غضبها والاستماع لاقتراحاتها والتحضير للمؤتمر العادي المنتظر نهاية العام في ظروف عادية وهو الأمر الذي أكده السكريتير الأول محمد حاج جيلاني في تصريح سابق ل “الجزائر” بقوله:” رغم أن الذهاب لمؤتمر استثنائي هو الآلية التلقائية بعد تقلص عدد أعضاء الهيئة الرئاسية غير أن منطق التشاور بين القيادات والمؤسسات هو الأساس في الحزب و قرارات ولا إملاءات خارجية لتسيير الداخلي “.
وفي الوقت الذي كان منتظرا أن يتم تجديد الهيئة الرئاسية بأكملها كشفت مصادر مطلعة ل ” الجزائر” على أن هذا الاقتراح غير مطروح تماما وإنما سيتم فقط استكمال عددها لخمسة أعضاء بتعويض المستقلين إيشالامان سعيدة ورشيد حاليت وسط دعوة كبيرة للعضو المستقيل مؤخرا علي العسكري للعودة لها بوصفه أحد أعمدة الحزب مع الاحتفاظ بالعضوين الموجودين حاليا عزيز بالول و محند أمقران شريفي .
ويأتي قرار المؤتمر الاستثنائي بعد تقديم عضو الهيئة الرئاسية علي العسكري استقالته منها يوم 11 فيفري الفارط ووضع الحزب مفترق طرق سيما بربط استقالته بالدعوة مباشرة لعقد مؤتمر استثنائي ووصفه بالمنقد لحالة الحزب الراهنة وذكر العسكري في بيان استقالته الذي وجهه إلى أعضاء المجلس الوطني:”أعلمكم بانسحابي وإستقالتي كعضو في الهيئة الرئاسية وكمنسق بداية من اليوم وهذه إستقالته موجهة للمناضلين الذين إنتخبوني في المؤتمر الخامس للحزب.” و دعا بالموازاة مع ذلك إلى تطبيق المادة 48 من القانون الأساسي التي تنص على “استدعاء مؤتمر استثنائي في حالة تقلص عدد أعضاء الهيئة الرئاسية إلى أقل من 03 لانتخاب هيئة رئاسية جديدة” و ذكر في بيانه :”إن إنسحابي من الهيئة الرئاسية يعني آليا تنظيم مؤتمر استثنائيا وانتخاب هيئة رئاسية جديدة تكون بمثابة حل منقذ للحزب والكفيل بمنحه ديناميكية جديدة وأمل جديد للشعب”.
وسبق استقالة علي العسكري إقصاء القيادي رشيد حاليت من الهيئة الرئاسية سنة 2016 الأمر الذي دفع هذا الأخير لإصدار بيان شديد اللهجة مبرزا فيه أن الأفافاس يتعرض لحملة تطهير و تصفية حسابات تقودها أقلية داخل الحزب انحرفت عن المبادئ التي تأسست عليها جبهة القوى الاشتراكية و اتهم القيادة حينها بمحاولة التقرب للنظام والخروج من إطار المعارضة المتخندق فيه الحزب ووصفها بالانقلابية لتتبعها استقالة القيادي أحمد بطاطاش على خلفية السياسة الإقصائية التي انتهجتها القيادة و بعدها العضو في الهيئة سعيدة إيشالامان لتبقى الهيئة الرئاسية مشكلة عضوين فقط هما محند أمقران شريف وعزيز بالول وهو الأمر الذي دفع علي العسكري في بيان إستقالته للمطالبة بتطبيق المادة 48 من القانون الأساسي التي تنص على “استدعاء مؤتمر إستثنائي في حالة تقلص عدد أعضاء الهيئة الرئاسية إلى أقل من 03 لانتخاب هيئة رئاسية جديدة”.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / وسط دعوة إلى عودة العسكري إليها من جديد :
مؤتمر استثنائي للأفافاس في 20 أفريل لانتخاب هيئة رئاسية جديدة
مؤتمر استثنائي للأفافاس في 20 أفريل لانتخاب هيئة رئاسية جديدة