جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يتسبب السرطان بالجزائر في ما نسبته 30 بالمائة من إجمالي عدد الوفيات هذا ويبلغ المعدل السنوي للإصابات الجديدة بالسرطان أكثر من 45 ألف مصاب منهم 80 بالمائة من المصابين حسب المختصين، لديهم مسؤوليه فردية عن إصاباتهم بسبب التدخين والشمة وتلوث البيئة والإنبعاثات الناجمة عن احتراق المازوت والمنط الغذائي غير السليم.
كشف البروفيسور مسعود زيتوني، المكلف بمتابعة المخطط الوطني للسرطان أن هذا المخطط الذي تم الشروع في تنفيذه منذ أربع سنوات قد حقق نتائج جد إيجابية وقال أن فريق الخبراء الذي يشرف على تنفيذ السياسة الوطنية لمكافحة السرطان قام بمجهودات كبيرة وهي تعمل بعيدا عن الصخب الإعلامي وقال خلال ندوة صحفية عقدها امس بـ”ديكانيوز” ” لقد حققنا نتائج ملموسة في الميدان ” مضيفا ” نحن نسير في الطريق الصحيح في تنفيذ ذات المخطط.”وقال نحن بصدد تنفيذ 239 إجراء جديد في مجال مكافحة السرطان.
وفي نفس السياق أكد أنه رسميا تم تسجيل لقد تراجع في نسبة الوفيات في أوساط المصابين بالسرطان منذ الشروع في تنفيذ المخطط الوطني بحوالي 10 بالمائة ونأمل أن ترتفع النسبة في آفاق الخمس سنوات المقبلة بـ 15 إلى 20 بالمائة
وقال أن الدولة قد خصصت إعتمادات مالية كبيرة لمكافحة السرطان الذي تبلغ تكلفة علاج المصاب الواحد 40 ألف أورو في السنة ويبلغ المعدل السنوي حسب ذات البروفيسور للإصابات الجديدة بالسرطان 45 ألف مصاب منهم 80بالمائة من المصابين، لديهم مسؤوليه فردية عن إصاباتهم بسبب التدخين والشمة وتلوث البيئة والإنبعاثات الناجمة عن إحتراق المازوت والمنط الغذائي غير السليم.
وأكد البروفيسور في ذات الندوة على أن السرطان يتسبب في ما نسبته 30 بالمائة من إجمالي عدد الوفيات في الجزائر.
كما ركز البروفيسور مسعود زيتوني في مداخلته على عنصر الوقاية لتقليل عدد الإصابات و يعتمد ذلك حسبه على مكافحة التدخين لدى الشباب سيما لدى الأطفال البالغين بين 12 و15 سنة وتشديد تطبيق القانون المتعلق بمنعه في الأماكن العمومية.
ودعا في هذا الصدد إلى ربط العلاقة في القيام بحملات التوعية والتحسيس حول خطر التدخين بين قطاعي التربية الوطنية والصحة، سيما بعد أن تم التأكد بأن 70 بالمائة من الإصابات بالسرطان سببها التدخين.
وفي ذات السياق، دعا زيتوني إلى ضرورة اعتماد سياسة وطنية جديدة للوقاية وإدراج الوقاية في منظومة تكوين الأطباء وتكوين أطباء متخصصين في علاج مرض السرطان.
وأشار أنه حاليا الطاقم المشرف على علاج السرطان في المراكز الـ 15 المتخصصة عبر الوطن ( 10 عمومية و 5 خاصة طاقم مؤهل ويعمل بأحدث العتاد الطبي المعمول به في الخارج” كما دعا إلى ضرورة التشخيص المبكر للمرض للحد من الإصابات.
أما البروفيسور فريد بن حمدين، رئيس الشركة الجزائرية للصيادلة ، فأكد بأن 60 بالمائة من الأدوية التي تصرفها الصيدليات المركزية للمستشفيات مخصصة لعلاج السرطان،وقال حاليا توجد صناعة محلية لبعض الأدوية التي تدخل في علاج مرض السرطان ولكنها قليلة وقال أنه يوجد حاليا500 مخبر في العالم تعمل في مجال إنتاج الأدوية الخاصة بعلاج السرطان.
رزاقي.جميلة