حذر المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من تدهور ، الأوضاع البيئية و أوضاع حقوق الإنسان في الدول العربية، التى لا تلقى –حسبه- تحسنا على المستوى المأمول خاصة في مجال ممارسة الشعوب العربية لحقوقها، مشيرا إلى أن حوالي سبعون مليون مواطن عربي يعيشون في حالة فقر مدقع، مطالبا الحكومات و الدول العربية مساعدة المنظمات الحقوقية المحلية ماديا و معنويا لأداء مهامها ، منقدة تزايدت تدخلات المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان، وبصفة خاصة “هيومن رايتس ووتش” ، في الشؤون الداخلية للدول العربية، و استثناءها للكيان الصهيوني و جرائمه.
وقالت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها ، أن البلدان العربية تعاني من تزايد معدلات البطالة التي وصلت أزيد من 19 % بـ 26 مليون عاطل التي تعد من المصادر الرئيسية لانعدام الأمن الاقتصادي، والتقلب الاقتصادي الناتج عن الاعتماد المفرط على النفط، والأنظمة الصحية الضعيفة، وعدم خضوع الأجهزة الأمنية للمساءلة القانونية.
وفي هذا السياق نبه المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الدول العربية بأن بعد تزايدت تدخلات المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان، وبصفة خاصة “هيومن رايتس ووتش” ، في الشؤون الداخلية للدول العربية، خلال الشهور التسعة الماضية من عام 2017، وهو أمر ناتج عن تركيز نشاط المنظمة على المنطقة في مرحلة ما بعد الحراك الثوري العربي، لتصبح المنطقة هي مسرح المنظمة لكتابة تقاريرها وإصدار بياناتها، التي توجه فيها حملات على غالبية دولها، باستثناء الكيان الصهيوني تحت مزاعم أن بعض الدول العربية لا تحترم حقوق الإنسان، مطالبا في نفس الإطار الحكومات والدول العربية مساعدة المنظمات الحقوقية المحلية، ماديا ومعنويا لأداء مهامها وفق البيئة العربية ، حيث تمكنت –تضيف الرابطة- الدول الكبرى عن طريق المنظمات غير الحكومية ، جعل حقوق الإنسان وحماية الأقليات مسوغا للتدخل الدولي في الشؤون الداخلية لدولة ما، وذلك عن طريق نشر معلومات مركزة عن أوضاع حقوق الإنسان لفئات سكانية محددة في دولة ما بصورة مبالغ فيها، ويدار هذا النوع من الصراعات في ساحة المنظمات غير الحكومية الدولية التي تعتمد تقاريرها وتقدم كمشاريع قرارات ضد الدولة المستهدفة ويتم التركيز على هذا الهدف بغية إثارة اهتمام الرأي العام العالمي وجذب اهتمامه مما يخلق جوا من التوتر في علاقة هذه الدولة ببقية الدول هذا من جانب وفي علاقة الدولة نفسها بالأقليات ذات الصلة بالموضوع، مما يؤدي إلى تصاعد الأزمات بل الحروب الأهلية.
كما طالب المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حكومات الدول العربية ، بحماية وتفعيل ممارسة الحقوق والحريات الأساسية، والتصديق والانضمام إلى المواثيق والتعهدات الدولية ذات الصلة، سيما البروتوكولات الملحقة بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والبروتوكول الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب…
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / بعد تجاهلها لجرائم الكيان الصهيوني:
رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان تنتقد “هيومن رايتس ووتش”
رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان تنتقد “هيومن رايتس ووتش”