تشهد واردات الجزائر من الخزف الاسباني ارتفاعا محسوسا في الآونة الأخيرة، حيث ارتفعت إلى ما نسبته 40 في المائة رغم إقرار الحكومة لإجراءات تقشفية تم من خلالها كبح وتجميد استيراد حوالي 900 منتوج.
وارتفعت الواردات الوطنية من مواد الخزف من اسبانيا، خلال شهر فيفري المنقضي، بأكثر من 40 في المائة بالمقارنة مع الشهر الذي سبقه، وذكرت جريدة “ألموندو” الاسبانية فانّ حجم الصادرات الإسبانية من مواد الخزف بلغت خلال شهر فيفري ما يزيد عن 27500 طن، وهو ما يمثل ارتفاعا مهما حيث بلغت في شهر جانفي أكثر بقليل عن 19 ألف طن، حسب ما ذكره المصدر نقلا عن المصالح الجمركية لميناء كاستيون في شرق اسبانيا.
وتعتبر الصناعة الاسبانية اكبر مستفيد ارتفاع نسبة الاستيراد حيث تحاول مصانع الخزف الاسبانية تصدير أكبر كمية ممكنة من المواد الخزفية نحو السوق الجزائرية، على اعتبار أن الكمية المسجلة في الشهر الأخير تمثل حوالي نصف مجمل الكمية المصدرة خلال كل السنة الماضية، حين فرضت السلطات العمومية إجراءات ضبطية على التجارة الخارجية من بينها فرع الخزف، وعلقت استيراده بضرورة الحصول على الرخص.
وتسابق تبعا لذلك الشركات الاسبانية ( الممون الأول للسوق الوطنية من مادة الخزف ) الزمن، على اعتبار أنّ رخص الاستيراد الممنوحة للمستوردين في شهر ديسمبر الماضي تنتهي صلاحياتها في 30 ماي المقبل، وهي الوضعية التي تجعل كلا الطرفين (المصانع المنتجة من ناحية والمستوردين من الناحية المقابلة) ترفع وتيرة العمل قبل انقضاء المهلة المحددة.
وبمقابل ذلك، فإنّ منح الحكومة مجددا رخص الاستيراد للمتعاملين الوطنيين في مجال استيراد الخزف لم يشفع للأسعار التي تبقى بالرغم من ذلك مرتفعة، في ظل عدم خضوع السوق الوطنية لمنطق العرض والطلب، فيما يعتبر إعادة فتح المجال لاستيراد الخزف نهاية 8 أشهر من التجميد، من خلال منح 107 مستورد الرخص لاقتنائها، فيما أشارت الجريدة الاسبانية أن الطلب عليها بلغ 423.
عمر ح
الرئيسية / الاقتصاد / فاقت ما نسبته 40 في المائة خلال الشهر الماضي :
واردات الجزائر من الخزف الإسباني ترتفع في عز التقشف !
واردات الجزائر من الخزف الإسباني ترتفع في عز التقشف !
فاقت ما نسبته 40 في المائة خلال الشهر الماضي :
الوسومmain_post