انطلقت امس الاحد بالعاصمة البرازيلية برازيليا أشغال المنتدى العالمي الثامن للمياه وتستمر الى غاية 23 من الشهر الجاري بمشاركة وزير الموارد المائية حسين نسيب، ونحو 170 دولة، يمثلها 40 ألف شخص، بينهم 15 رئيس دولة و300 رئيس بلدية لمدن فى العالم، وآلاف العلماء والناشطين البيئيين من مختلف دول العالم، قصد مناقشة تحديات المياه فى المناطق المختلفة من العالم، والتأكيد على الحلول المستمدة من الدورات السابقة للمنتدى.
وحسبما افاد به بيان للوزارة، فقد رافق الوزير وفد هام من الاطارات العليا وكذا رؤساء المؤسسات الناشطة في قطاع الموارد المائية.
وسيشارك نسيب في اجتماع وزراء الدول المشاركة في المنتدى حيث سينشط مائدة مستديرة لبحث قضايا المياه خاصة تلك المتعلقة بتموين السكان بالمياه الشروب، وكذا خدمات التطهير.
المناسبة ستكون ايضا فرصة لعرض تجربة الجزائر في مجال استغلال وتسيير الموارد المائية، حيث سيبرز الوزير كافة الجهود التي اتخذتها الجزائر لتتجاوز العجز المسجل في هذا الميدان في فترة قياسية مع بداية سنة 2000 في مجال حشد الموارد المائية المتنوعة و تسيير تموين السكان بالمياه الصالحة للشرب و تطوير المساحات المسقية لضمان الامن الغذائي اضافة الى تطهير المياه المستعملة بهدف حماية الصحة العمومية و البيئة.
للإشارة، تعتبر الطبعة الثامنة للمنتدى العالمي للمياه الذي تنظمه الحكومة البرازيلية بالتعاون مع المجلس العالمي للمياه أكبر تظاهرة تجمع الحكومات تلتئم هذا العام تحت شعار ” تقاسم الماء”، حيث يمثل هذا المنتدى فرصة هامة لتبادل التجارب والأفكار والتطبيقات الإيجابية على جميع المستويات بين مختلف الدول والمؤسسات والجامعات المشاركة بالإضافة الى المجتمع المدني تحقيقا للتنمية المستدامة في مجال تسيير المياه.
وتنشر اليونسكو اليوم الاثنين من برازيليا تقريرها السنوي بعنوان “حلول أساسها الطبيعة لمشكلة الماء”.
الجدير بالذكر، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، أقرت مؤخرا بحق الإنسان فى الحصول على كفايته من المياه للاستخدام الشخصي والمنزلي (ما بين 50 و100 لتر لكل فرد يوميا)، على أن تكون تلك المياه مأمونة وبأثمان معقولة لا ينبغى أن تزيد كلفة المياه عن 3% من مجمل الدخل الأسري، وأن تكون متاحة مكانا وزمانا.
نسرين محفوف