السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بعد موجة الانتقادات الدولية حول ترحيل الأفارقة:
حقوقيون: الجزائر تتعامل إنسانيا وقانونيا مع المهاجرين واللاجئين

بعد موجة الانتقادات الدولية حول ترحيل الأفارقة:
حقوقيون: الجزائر تتعامل إنسانيا وقانونيا مع المهاجرين واللاجئين

رد حقوقيون جزائريون على موجة الانتقادات الدولية التي طالت الجزائر حول ترحيل مهاجرين أفارقة ووصف تعاملها معهم بالقسري أن الجزائر تعاملت انسانيا وقانونيا مع المهاجرين واللاجئين، كما ان ترحيلهم تم بموافقتهم وموافقة حكومة بلدهم.
وتتعرّض الجزائر لانتقادات شديدة من قبل منظمات دولية حقوقية، على رأسها منظمتا العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش”، حيث شجبت منظمة العفو الدولية ما سمته “التعامل غير الإنساني للسلطات الجزائرية مع المهاجرين الأفارقة”، فيما أشارت “رايتس ووتش” إلى أن “الجزائر لا تحترم المواثيق الدولية المتعلقة بالهجرة السرية”، على خلفية ترحيلها مهاجرين نيجيريين قبل أسابيع.

فاروق قسنطيني:
الجزائر تلتزم بالاتفاقات الدولية وتعاملت مع اللاجئين بكل شفافية وإنسانية

أكد الرئيس الأسبق للجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني إن السلطات مدت يد المساعدة للمهاجرين غير الشرعيين من الأفارقة، مشيرا إلى التعامل الشفاف والإنساني للحكومة معهم.
ودعا قسنطيني الهيئات الدولية التي اتهمت الجزائر بالتعامل القسري واللاانساني مع المهاجرين واللاجئين الأفارقة بالنزول ميدانيا والتحقق بأنفسهم من الأمر، مجددا التأكيد على ان التقارير التي وصلتهم مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، كما أن الأفارقة المرحلين إلى بلدانهم قد غادروا الجزائر بطلب من حكوماتهم.
ويرى الرئيس الأسبق للجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان أن الجزائر تلتزم بالاتفاقات الدولية في هذا الشأن وهي تقدم المساعدات للاجئين الأفارقة وفق قدراتها المتاحة.

رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس:
الترحيل لم يشمل سوى المواطنين الذين طلبت حكومة بلدهم استرجاعهم

دافعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس هي الأخرى عن الجزائر، مؤكدة أن الترحيل لم يشمل سوى المواطنين الذين طلبت حكومة بلدهم باسترجاعهم، أما بقية المهاجرين غير الشرعيين فليسوا معنيين بعملية الترحيل، وأن ما حدث هو أن السلطات قررت نقلهم من العاصمة والمدن الكبرى إلى مدينة تمنراست.
وفي هذا السياق قالت بن حبيلس إن كل الهيئات الإنسانية الدولية والعربية سبق أن أعلنت “الجزائر عاصمة الإنسانية”، مشيرة في هذا الصدد إلى كل من المجموعة الدولية الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والفدرالية الدولية للصليب والهلال الأحمر والمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر.
وبرأي بن حبيلس، فإن هذه المنظمات منحت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة صفة فارس الإنسانية، وهو اعتراف دولي بدور الجزائر في هذا المجال”.
واعتبرت أن السلطات الجزائرية أحسنت معاملة المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين منذ دخولهم إلى البلاد، وأنها تغاضت عن إقامتهم بطريقة غير شرعية فوق التراب الجزائري، خاصة أن عدداً منهم هرب من النزاعات والحروب والإرهاب والجوع، ما جعل السلطات تغض الطرف عن تواجدهم الغير شرعي، كما أنها عملت على توفير كل ظروف العيش من خلال فتح مراكز إيواء، دون أن يكونوا مجبرين على البقاء فيها مثلما هو الحال في أوروبا، إذ يمكن للمهاجرين أن يأتوا إليها للأكل والراحة والعلاج ويمكنهم أن يغادروها متى شاءوا، كما أن الأطفال الأفارقة استفادوا من التلقيح ومن العلاج اللازم.
للاشارة، فقد كشفت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان أنّ الجزائر تلقت طلبا من اللجنة المعنية بحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، للاستفسار عن موجة ترحيل المهاجرين من رعايا دول جنوب الساحل.
وأوضحت الفدرالية أنّ الجزائر ردّت على الاستفسارات من خلال إرسال تقرير، على أن تنظر اللجنة في الردّ خلال اجتماع سيعقد يومي 10 و11 أفريل المقبل.
وفي جانفي الماضي، قدّمت الجزائر تقريرا إلى اللجنة المعنية بحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم في جنيف، أكدت فيه أن المهاجرين غير الشرعيين لا يخضعون للطرد الجماعي، استجابة للقانون الجزائري الذي يحظر هذه الممارسة، كما يتمتع المهاجرون بحقوقهم وحريتهم.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super