دعت التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين وزير التعليم العالي طاهر حجار لتقديم اعتذار فوري بعد إتهامهم بالمحرضين وأكدت التنسيقية أنها كانت تنتظر من الوزير طاهر حجار أن يسارع في الرد و الاستجابة لهم حينما يتعلق بتحسين نوعية التكوين الطبي من خلال الشروع في إصلاحات عميقة و جادة لطرق التدريس و آليات التقييم،وأن يرفض و يندد، بنفس الشدة و الحدة استعمال جهاز الأمن لتعنيف الأطباء المقيمين المضربين منذ خمسة أشهر و اعتقال العشرات منهم و نقلهم إلى وجهات مجهولة متعددة في العاصمة.
ندد الأطباء المقيمين في طب العظام و الرضوض والصدمات المقبلون على اجتياز امتحانات نهاية التخصص في الدراسات الطبية بتصريحات المغلوطة حسبهم والتي أطلقتها وزارة التعليم العالي ضدهم حول منعهم بعض زملائهم من إجتياز الامتحانات، وأشارت التنسيقية أن هذه الاتهامات المغلوطة، و التي تأتي في ظرف حساس لن تفلح أبدا في زرع البلبلة في أوساط الأطباء المضربين ، وأكدت ذات الجهة في بيان نشرته التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين جاء فيه “نحن، الأطباء المقيمون المترشحون للامتحان النهائي للتخصص في طب العظام و الرضوض والصدمات والمقاطعون للدورة الثانية من هذا الامتحان، و التي كان مقررا إجراؤها بتاريخ 24 مارس 2018، نستنكر و نندد، و بشدة، بالمعلومات المغلوطة و المشوهة و المنافية للواقع، الصادرة مؤخرا في فحواها إلى بعض من الأطباء المقيمين عن وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، و التي تؤكد أن المترشحين للامتحان النهائي للتخصص استعملوا العنف الجسدي ضد فئة من زملائهم الأطباء المقيمين الراغبين في اجتياز نفس الامتحان، و هذا لإجبارهم و إرغامهم على عدم اجتياز امتحان التخصص النهائي،- يضيف البيان – إننا نرفض و نكذب، و بشدة ، ما ورد في هذه الاتهامات الشائنة و الباطلة، شكلا و مضمونا.
وأكدت التنسيقية في نفس البيان أن حركة الأطباء المقيمين مبنية منذ بداياتها على الاحترام التام لآراء و إرادة كل فرد من أسرة الأطباء المقيمين في إطار التشاور و التوافق الّدائم و اتخاذ القرارات بشكل جماعي.
وأشار البيان أن الأطباء المضربين يكافحون ضد الممارسات التعسفية الإدارية، و ضد التجاوزات الممارسة من الجانب البيداغوجي، مؤكدين وقوفهم ضد ما أسموه أساليب التسيير و الإدارة المترّهلة و المتقادمة و التي عفا عنها الزمن، و ضد القرارات الإلزامية المكرهة التي تعود إلى زمن ما ض و سنت في ظروف غير الظروف الحالية.
وأشارت التنسيقية أنها كانت تنتظر وزير التعليم العالي و البحث العلمي، أن يسارع في الرد و الاستجابة حينما يتعلق بتحسين نوعية التكوين الطبي من خلال التأسيس و الشروع في إصلاحات عميقة و جادة لطرق التدريس و آليات التقييم، وأن يرفض و يندد، بنفس الشدة و الحدة،
لما أحيطت كلية الطب بكتائب من أفراد الشرطة كاملي التجهيز و تم اعتقال عشرات الأطباء المقيمين و نقلهم إلى وجهات مجهولة متعددة في العاصمة. وأشارت التنسيقية أن هاته الإتهامات المغلوطة، و التي تأتي في ظرف حساس لن تفلح أبدا في زرع البلبلة في أوساط الأطباء المضربين منذ خمسة أشهر ،هذا وأكدت التنسيقية تمسكها بمقاطعة امتحانات التخصص وأنها في ظل هذه الظروف تتجه نحو سنة بيضاء لا محالة.
رزاقي.جميلة