جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي على أن مصالحه ماضية في القضاء على ظاهرة البيروقراطية المتغلغلة في الإدارة الجزائرية والتي عرقلت مسار التنمية مؤكدا على أن وزارة الداخلية ستعمل على عصرنة الإدارة المحلية بتبني الرقمنة والقضاء على كل ما هو ورقي.
وقال بدوي في تصريح له أمس على هامش إشرافه أمس على إطلاق أول رخصة سياقة بيومترية بالعاصمة : “مهمة القطاع هي القضاء على الآفات البيروقراطية على مستوى كل الإدارة ووزارة الداخلية ستعمل على عصرنة الإدارة المحلية من خلال القضاء أولا على كل ما هو ورقي وستعمل على مواصلة هذا المسار لتوطيد العلاقة بين الإدارة والمواطن.
وتابع في السياق ذاته :”رئيس الجمهورية شدد في عديد المناسبات على تسريع وتيرة البلوغ للإدارة إلكترونية فكان لزاما على رفع هذا التحدّي وهذا من خلال تسخير إمكانيات ضخمة في سبيل تحقيق البرنامج الرئاسي المرتبط بالرقمنة في سبيل الرقي للخدمات الإدارية وجعلها ضمن المعايير الدولية.”
وأشار بدوي إلى أن هذه الوثيقة تعتبر ثالث وثيقة بيومترية الكترونية تصدر بعد جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية واصفا إياها باللبنة الأخرى في مجال عصرنة الإدارة وتقريبها من المواطن مؤكدا أنه تم تسخير “إمكانيات ضخمة” لتحقيق المحاور الكبرى لبرنامج الرقمنة والرقي بالخدمات الإدارية وقال :”هذه الرخصة مؤمنة بطريقة جد عالية وفق معايير دولية والمعلومات المدونة بهذه البطاقة من الصلاحيات الحصرية للسلطات العمومية ولا يمكن الاطلاع عليها الا لمن يخول له القانون ذلك” و أٍردف في السياق ذاته :” كما ستساهم بفعالية في تقليل حوادث المرور عبر نظام السياقة بالتنقيط بمقاربة بيداغوجية وقائية تدفع لاحترام قواعد المرور”.
وأضاف أن هذه الوثيقة تهدف إلى ترشيد النفقات وزيادة تدخل فعالية السلطات العمومية عند معاينة المخالفات وسحب النقاط ودفع الغرامات الكترونيا مضيفا بان هذه البطاقة “ستكون متاحة على مستوى بلديات نموذجية بالعاصمة على أن تعمم على كل بلديات الوطن قبل نهاية 2018 تماشيا مع تعميم الشباك الالكتروني الموحد للبلديات”.
وما تعلق بالمخالفات المرورية أفاد بدوي أنه سيتم دفع مخالفات السياقة عبر نظام إلكتروني بداية ماي المقبل موضحا أن الأمر سيقتصر في مرحلته الأولى على مستوى بلديات العاصمة شهر ماي المقبل ليتم تعميمها عبر بلديات الوطن قبل نهاية السنة.
بوابة إلكترونية خاصّة بالوثائق الإدارية للمغتربين
وكشف بدوي على أنه و في إطار مسار أن الإدارة الجزائرية ستسعى إلى فتح بوابة خاصة لمختلف الوثائق لصالح الجالية الجزائرية و ذلك في محاولة لتسهيل الأمورعليها .
استحداث المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرقات
وفي سياق منفصل وفي ظل الأرقام المخيفة لحوادث المرور والتي تودي ب 11 شخصا بصفة يومية و إحصاء 4 ألاف شخص يموتون سنويا بسببها و ما ينجر عنها من في خسائرمادية كبيرة تكلف خزينة الدولة 100 مليار دولار للتكفل بالمصابين بسبب حوادث المروركشف بدوي عن استحداث المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرقات و التي توكل مهمة إعادة تنظيم السلطات العمومية في ميدان السلامة المرورية إضافة لتنسيق النشاطات المتعلقة بالأمن في الطرقات مع كل المتدخلين خاصة النقل والامن و الدرك عبر تسيير البطاقيات الوطنية لرخص السياقة و مخالفات قواعد المرور و بطاقات ترقيم السيارات و الرخص عن طريق النقاط و المعالجة الآلية .
بطاقات التعريف الوطنية تصل لطالبها للمنزل
وفي سياق آخر أكد المسؤول الأول على قطاع الداخلية والجماعات المحلية على أن مصالحه بصدد إبرام اتفاقية مع مؤسسة بريد الجزائر لإيصال بطاقات التعريف البيومترية إلى المنزل مع الرقم السري الذي يسمح له بالاستفادة من الخدمات الالكترونية . بحيث سيصبح لكل مواطن رقم تعريفي وهو النظام الذي يعتمد عليه المواطن في كافة تعاملاته في كل الإدارات العمومية مبرزا على أن الفترة القادمة ستعرف ثورة الكترونية تمكن المواطن من الاستفادة من كل لخدمات من خلال البوابة الإلكترونية ، عبر الهواتف الذكية وهو الهدف الذي سطرته الوزارة و سيتم تجسيده بصفة تدريجية للقضاء على البيروقراطية .
زينب بن عزوز