جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تتمسك الأمنية العامة لحزب العمال لويزة حنون بمسألة تجاوز الوضع السياسي والإقتصادي الحالي من خلال الدعوة لانتخاب مجلس تأسيسي يعمل على إعادة عملية تجديد مؤسسات الدولة الجزائرية ويكون مناعة للبلاد في مواجهة الأطماع الخارجية.
أشارت زعيمة حزب العمال لويزة حنون خلال مشاركتها في برنامج ” حوار الساعة ” على قناة الميادين إلى أن حزبها يواصل جمع التوقيعات الخاصة بانتخاب المجلس التأسيسي، حيث أوضحت بهذا الخصوص ” نحن نجمع توقيعات هدفنا جمع مليون ونصف المليون توقيع نتوجه من خلال رسالة لرئيس الجمهورية ليستدعي هكذا انتخابات لنقوم بتجديد المؤسسات لإخراج بلادنا من هذه الأوضاع “. ووضحت لويزة حنون أن رؤية حزبها يؤكد أن خلق المجلس التأسيسي لن تكون له فوائد لمعالجة الأوضاع السياسية فقط وإنما تتعدى للمشاكل الاقتصادية.
وقالت لويزة حنون في هذا الشأن ” لأن الأزمة المتعلقة بارتفاع برميل البترول مستنا للأسف، وبالتالي مناعتنا الداخلية تراجعت ونحن نعلم أن القوى العظمى وهي السبب في تدمير الأوطان وتجويع الشعوب، هي تستعمل هكذا أوضاع لتحرك منظّماتها غير الحكومية لزرع البلبلة والفوضى لتتمكن من التدخل “، مضيفة ” نحن نعتبر أن الأولوية لهكذا إنتخابات، وهذه الجمعية التأسيسية هي التي تحدد طبيعة المؤسسات والأجندة فيما هي الأولوية، لأننا لا نريد أن تغرق بلادنا في أوضاع لا يمكن التحكم بها بمناسبة الرئاسيات “.
واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أنه ” بالنسبة لنا يجب لفتح مخرج حقيقي لبلادنا حتى نبطل مفعول الأزمة الإقتصادية والإجتماعية، يجب أن تعود الكلمة للشعب الجزائري ليحدد شكل ومضمون المؤسسات التي هو بحاجة إليها لممارسة سيادته بالكامل “.
وبخصوص موقفها من ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، قالت حنون ” يترشح رئيس الجمهورية أو لا يترشح بالنسبة لنا الأولوية لانتخاب جمعية تأسيسية وطنية والتي تحدد طبيعة النظام، أن يكون برلماني أو رئاسي أو شبه رئاسي ونتيجة لهذا النظام تحَدد الأولوية فيما يتعلّق بالإنتخابات “. ووضحت حنون ” نحن في حزبنا ليس عندنا هوس فيما يتعلق برئيس الجمهورية، لم يكن عندنا في السابق ولا عندنا اليوم لأننا نعتبر أن الأزمة ليست أزمة رجال إذا هي ليست أزمة رجل، فأفضل رئيس للجمهورية وبأحسن النوايا وبكل الإرادة السياسية لا يمكنه أن يعالج الوضع لأنه يوجد تراكمات ناتجة عن هذا النظام والذي هو نفسه منذ الإستقلال “.
وذهبت لويزة حنون إلى أبعد من ذلك عندما شددت على فكرة أن ” أي رئيس تم انتخابه في ظل هذا الوضع لا يمكنه أن ينجح “، مشيرة لتعزيز فكرتها أن ” رئيس الجمهورية حاليا يصوب قرارات للوزير الأول أي عدة مرات، ويصوب قرارات وسياسيات، التناقضات المفتوحة في بلادنا أي في أعلى هرم السلطة تظهر أن الأزمة هي أزمة نظام وليست أزمة رجال، هي أزمة ناتجة عن كون هذا النظام الآن أصبح منتهي الصلاحية وربما يشكل أكبر خطر على كيان الأمة وديمومتها، ولهذا السبب نحن لا نريد الخوض في مسألة الرئاسيات مثلما يفعل البعض، إنما نفضل أن نقدم الحل والمخرج وأن نسعى من أجل الإلتفاف الجماهيري حوله “.
إسلام كعبش