السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / هل هي مراجعة لتصنيفاته بخصوص أهل السنة والجماعة؟:
فركوس: “أنا بشر يعتريني السهو والغلط والتقصير”

هل هي مراجعة لتصنيفاته بخصوص أهل السنة والجماعة؟:
فركوس: “أنا بشر يعتريني السهو والغلط والتقصير”

تراجع شيخ السلفية بالجزائر محمد علي فركوس عما جاء في مقاله الشهري، بعد إخراجه معظم المسلمين من أهل السنة، بالقول إنه بشر يعتريه السهو والغلط والتقصير ويحصل منه الخطأ والنسيان، فيما ثمنت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين استعداد فركوس لتصحيح خطئه، معتبرة إياه أمرا محمودا دعت إليه الجمعية منذ البداية.
وفي جوابه عن سؤال ورد إليه من أحد السائلين نشره الموقع الإلكتروني له أشار محمد علي فركوس إلى إمكانية تراجعه عما جاء في مقاله، مؤكدا أنه بشر يعتريه السهو والغلط والتقصير ويحصل منه الخطأ والنسيان، لأنه كما قال هذه طبيعة البشر، كما أبدى فركوس استعداده لقبول النصيحة، لأن كل مؤمن معرض للخطأ وخير الخطائين التوابون، كما تعلمنا من ديننا الحنيف.

جمعية العلماء المسلمين:
نشجع صحوة فركوس ونأمل أن يكون التصحيح بالتعبير الصريح
من جانبها، رحبت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين باستعداد الشيخ فركوس لتصحيح خطئه، معتبرة الأمر محمودا دعت إليه الجمعية منذ البداية.
وأضافت بالقول ” لقد أكدت استجابة الأمة لنداء جمعية العلماء وتحركات علماء الأمة في كل المواقع لمحاصرة فتنة الفرقة في مهدها خاصة أن مقالة الدكتور فركوس الشهرية هي مقدمة لفتنة خطيرة تؤتي البيان من أساسه وهي فتنة التكفير، وإن الجمعية نادت بأعلى صوت بأن الأتباع لا يتورعون ولا يكترثون في الانتقال من التصنيف أولا ثم الانتقال للتكفير ثانيا لتقع بعد ذلك الكارثة وهي سفك الدماء كما نراه في بلدان عربية و إسلامية كثيرة، فعملا بالمبدأ الشرعي أن الأمة لا تجتمع على ضلالة قد يكون الدكتور فركوس اهتدى أخيرا لتصحيح خطئه وقد رأى اجتماع الأمة كلها على رفض ما جاء به من تصنيفات أخرجت غالبية الأمة من دائرة أهل السنة والجماعة ونحن إذ نشجع هذه الصحوة من الدكتور فركوس نأمل أن يكون التصحيح بالتعبير الصريح وليس بالتلميح، وأن لا نرى منه مستقبلا إن شاء الله ما يدعو للفرقة والعداوة.”
وجددت جمعية العلماء تأكيدها بصفتها جمعية الأمة انها لا تعادي أحدا ولا تحابي أحدا لما يتعلق الأمر بقول كلمة الحق بل هي تبذل النصح والتوجيه لكل من رأت منه ما قد يسيء للأمة في وحدتها أو أمنها أو دينها وكل مكونات هويتها.
للاشارة، فقد هاجم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الشيخ فركوس بعد بيانه الأخير، معتبرا أن هذا البيان إعلان حقيقي عن أن هذه الحركة طائفية، بعد تجاهلها لبيانات وزارته الرامية إلى لمّ شمل ما يسمى بالطوائف السلفية ودمجها في حاضنة الإسلام.
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن هذا الفكر هو نفس الفكر الذي كان سببا في فتنة سنوات التسعينات، مضيفا أن رد وزارة الشؤون الدينية لن يكون بالبيانات، وإنما سيكون بتطبيق قوانين الجمهورية، وأنه سيتم رصد وتتبع كل من يروج لهذا الخطاب بمساجد الجمهورية، كاشفا عن سعي مصالحه لسن نصوص قانونية تحمي الجزائريين من هذه الطائفة وما تخطط له، مضيفا أنه سيتم تجنيد كل الأئمة لحماية مساجدنا من خلال حماية الخطاب الديني في كل المنابر.
وقال الوزير عيسى إن الوقت قد حان للتصدي لكل أشكال التطرف الديني بكل صوره، هذا التطرف الذي تغذيه أطراف خارجية من أجل النيل من سيادة بلادنا، «بمحاولتهم ضربنا بأبنائنا، من خلال تضليل بعض من شبابنا بأفكار غريبة عن قيم مجتمعنا»، معتمدين على مختلف الوسائط الاعلامية المتوفرة اليوم، بإنتاج أفكار متطرفة معروف عن أصحابها تخرجهم من مدارس الاستعمار، والذين يحاولون بشتى الطرق تقسيم هذا المجتمع وإثارة النعرات اللغوية وحتى الجهوية، للوصول إلى غاياتهم الدنيئة، للنيل من سيادة الوطن وتشكيك المواطن في هويته وأبطاله وعلمائه.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super