جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعا رئيس التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية محسن بلعباس إلى وضع إطار أو أكثر لتحقيق تطلعات شعوب شمال إفريقيا، معتبرا أن الوضع الإقليمي الذي تعيشه المنطقة يحتم التكتل، ودعا إلى ترك الخلافات جانيا و إلى فتح الحدود بين الجزائر و المغرب.
وقال بلعباس أمس في كلمة ألقاها خلال اجتماع لأحزاب شمال إفريقيا المنظمة إلى مبادرة الارسيدي التي أطلقها خلال مؤتمره الخامس في فيفري المنصرم، حول رهانات التنمية و التقدم في شمال إفريقيا، نظم أمس بتونس، إن الالتقاء وتكتل الدول المغاربية أصبح أمرا ضروري وحيوي للغاية في وضع إقليمي ودولي قد يرجع هذه البلدان إلى الوراء ويلقي بالمنطقة في أتون العنف والوحشية، معتبرا أن استمرار غلق الحدود بين الجزائر و المغرب “سلوك طائش” لا يمكن تفسيره بأية حجة، وأضاف قائلا:” لأمرٌ مؤسفٌ أن نرى دوّلَنا، بعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال، وهي تدير ظهورها لبعضها البعض، أو تغذّي العداوات وتعمّق الخلافات فيما بينها. إن إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب مثالٌ على هذا السلوك الطائش الذي لا يمكن تفسيره بأية حجة منطقية” وأضاف انه”في نظرنا، إنّ ما يسّمى “اتحاد المغرب العربي” الذي لم يخطئ مؤسسُ حزبَنا،سعيد سعدي، في وصفه بنقابة رؤساء دول، لا يمكنه أن يقود شعوبنا على درب التقدم والتنمية والتضامن، و قال “إننا اليوم نريد، بل ونستطيع وكذلك من واجبنا، أن نضع إطارا أو أكثر لتحقيق تطلع شعوبنا للالتقاء والتكتل. وهذا أمر ضروري للغاية”.
و قال بلعباس انه الطريق طويل ويجب فتح نقاش حول هذا الأفق وتوسيعه ليشمل القوى السياسية والاجتماعية والمدنية الأخرى، مدرجةً مسعاها في إطارٍ من التسامح والتقدم، و يرى المتحدث ذاته أن نجاح مبادرة هذه الأحزاب سيساهم في تبنيها من قبل شرائحٌ واسعة من شعوب المنطقة، وقال انه” يتعين علينا نحن الأحزاب التقدمية أن نؤكد قدرتنا على خوض غمار النقاش واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق اندماج ديمقراطي في شمال إفريقيا” لهذا-يضيف” لا بد لنا من التفكير في نوع الإطار الذي يجب وضعه من أجل حَلْحلَة الجمود الذي يميّز الوضع السائد. ويمكن تسمية هذا الإطار بمنتدى المبادرة الديمقراطية لشمال إفريقيا، و اقترح بلعباس التوصّل في الاجتماع المقبل إلى صياغة ميثاق يكون في غاية المرونة، يسمح بانخراط أكبر عدد ممكن بمستويات مشاركة يمكن في البداية أن تتطور وفقا لظروف الأحزاب.
رزيقة.خ