كشف السكريتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني أن مسألة بقائه من عدمها على رأس الأمانة العامة للحزب تفصل فيه الهيئة الرئاسية الجديدة مفندا في السياق ذاته ما يثار عن صراعات داخلية داخل الحزب وأبرز أن الأمور تسير على ما يرام والتحضيرات جارية على قدم وساق للمؤتمر الاستثنائي المنتظر عقده هذا الجمعة.
وقال حاج جيلاني في تصريح ل “الجزائر” أمس:”مسألة بقائي على رأس الأمانة العامة للأفافاس تفصل فيها الهيئة الرئاسية الجديد وجبهة القوي الاشتراكية لن تتوقف عند مسائل كهذه ولم يشهد الحزب صراعات على القيادة بل ضرب في كل مرة مثالا على التداول وبالتالي فهي ليست مشكلة في الحزب إذا ما قورن الأمر مع الأحزاب الأخرى في مسألة القيادة “وتابع:”فالأفافاس قراراته تتخذ داخليا ومواقفه تنبع بعد استشارة واسعة لمؤسسات وهياكل الحزب .”
ورفض حاج جيلاني في سياق آخر الحديث عن صراعات خفية داخل حزب الدالحسين على مقربة من المؤتمر الإستثنائي المنتظر عقده هذا الجمعة مبرزا أن ما يثارعن ذلك مجرد فقاعات إعلامية و الرغبة في صناعة الضجة من العدم في الوقت أن الأمور الداخلية للأفافاس بخير فلا صراعات خفية ولاهم يحزنون – على حد تعبيره – و قال :” الحزب مستقر ويسير أموره بشكل وما يثار عن صراعات لا أساس لها من الصحة وأكررها الحزب مستقر ”
وكشف جيلاني على أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر ستجتمع اليوم لوضع آخر الروتوشات على المؤتمر الاستثنائي الذي سيعقد هذا الجمعة و الذي يأتي بعد استقالة عضو الهيئة الرئاسية علي العسكري الحزب والذي طالب بتفعيل المادة 48 من القانون الأساسي للحزب و التي تنص على أنه ” إذا تقلص عدد أعضاء الھیئة الرئاسیة إلى أقل لمن ثلاثة أعضاء يستدعى مؤتمر استثنائي لانتخاب ھیئة رئاسیة جديدة” وذكر في بيانه استقالته:” إن انسحابي من الهيئة الرئاسية يعني آليا تنظيم مؤتمر استثنائي وانتخاب هيئة رئاسية جديدة تكون بمثابة حل منقذ للحزب والكفيل بمنحه ديناميكية جديدة وأمل جديد للشعب”
غير أن الذهاب لهذا الأخيرة لم يكن بصفة آلية بل سبقته عقد اجتماع للمجلس الوطني شهر فيفري الفارط وتم خلالها التأجيل النظر في مسألة المؤتمر الاستثنائي لغاية التاسع من شهر مارس الماضي وهو التأجيل الذي برره الحزب بعدم كفاية الوقت للاستماع لكافة المتدخلين والاقتراحات لأخذها بعين الاعتبار ليتم بعدها عقد دورة مجلس وطني استثنائية وتحديد تاريخ 20 أفريل بحيث سيتم خلاله تكملة تعداد الهيئة الرئاسية للحزب بتعيين عضوين مكان سعيدة إيشالامان التي استقالت ورشيد حاليت والذي أقصي من الهيئة ليضاف للعضوين الباقيين محند أمقران شريف وعزيز بالول وسيتم اختيار العضوين بالتوافق بين أعضاء المجلس الوطني على أن يعقد الحزب مؤتمره الوطني خلال الثلاثي الأول من سنة 2019 .
“متمسكون بمبادرة الإجماع لأنها حل لأزمة البلاد”
وما تعلق بمبادرة الإجماع الوطني والتي وصفتها الطبقة السياسية بعديمة الخارطة السياسية و الدعوة للالتقاء فقط على مسمى” الإجماع الوطني” دون خطوط عريضة لذلك جدد السكريتير الأول محمد حاج جيلاني القول على أن جبهة القوى الإشتراكية ظلت ولا تزال متمسكة بهذه الأخيرة كحل وحيد لإخراج البلاد من حالة الأزمة والانسداد التي تتخبط فيها منذ سنوات وذكر :” الأفافاس قدم مبادرة لإخراج البلاد من الأزمة وهي المبادرة التي و إن لم تحتضنها الأحزاب السياسية و ذهب لوصفها بشتى الأوصاف غير أنها و بالمقارنة مع المبادرات الموسمية الظرفية التي طفت للسطح في وقت من الأوقات لازالت موجودة و لم يبادر بها الحزب لتكون ظرفية “وردا على تمسك الحزب بها دون أن تتبعها خطوات عملية لتفعيلها سيما بالمقارنة مع حزب العمال الذي نزل للشارع لجمع أكثر من مليون و نصف مليون توقيع لمبادرة ” المجلس التأسيسي” قال :” مبادرتنا غير مرتبطة بالزمن الأفافاس يريد الإجماع دون إقصاء لحل أزمة البلاد فهل سيحل جمع التوقيع أزمة البلاد ” و أردف:” الأفافاس لم يأتي بمبادرة ظرفية والزمن سيشهد على أنها كانت لحل البلاد و فقط دون غايات أخرى غير مصلحة البلاد و أمنها و استقرارها”.
زينب بن عزوز