جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعمل الجمعيات الحقوقية الصحراوية على لفت انتباه الرأي العام الفرنسي، بما فيه أعلى السلطات الفرنسية على واقع حقوق الإنسان داخل الأراضي الصحراوية المحتلة والمنتهكة من طرف السلطات المغربية.
ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن جمعيات الصحراوية ” نددت بالقطر الفرنسي، عن شجبها، خروقات حقوق الإنسان التي تمارسها الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية والحرمان من أبسط الحقوق والتي كان أخرها وليس الأخير منع السيدة كلود مونجان أسفاري من زيارة زوجها المعتقل السياسي ضمن مجموعة أگديم إزيك “.
وحيت عاليا الجالية الصحراوية بفرنسا الخطوة الشجاعية التي تخوضها السيدة كلود مونجان والمتمثلة في إضراب عن الطعام غير محدود، من أجل تحقيق مطلبها في زيارة زوجها النعمة أسفاري القابع بسجن القنيطرة.
وعبرت -الجالية- عن تضامنها المطلق ووقوفها إلى جانب السيدة مونجان أسفاري حتى تحقيق مطلبها القانون والمشروع، المتمثل في زيارة زوجها والتمتع بالحق في الحياة العائلية الخاصة. كما جددت جمعيات الجالية الصحراوية، دعوتها الحكومة الفرنسية من أجل إثبات الأهمية التي تليها لحقوق الإنسان وترقيتها في جميع مناطق العالم بما فيها الصحراء الغربية، والتدخل لدى المغرب من أجل إحترام القانون الدولي الإنساني، والإتفاقيات ذات الصلة التي صادق عليها.
ويذكر أن عدد من ممثلي جمعيات الجالية بالقطر الفرنسي خاصة باريس وضواحيها، قدموا زيارة تضامنية إلى السيدة كلود مونجان أسفاري بمقر بلدية إيڤري سور سين، أين تخوض إضرابها الغير محدود عن الطعام الذي بدأته يوم الأربعاء 18 أفريل.
من جانب آخر، طالب باسكال ساڤولدلي عضو مجلس الشيوخ عن منطقة ڤال دو مارن، وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جون إيف لوديون، بعقد اجتماع في أقرب وقت ممكن مع السيدة كلود مونجان أسفاري، من أجل الوصول إلى اتفاق يمكنها من الحصول حقوقها الأساسية في زيارة زوجها المعتقل السياسي الصحراوي المحتجز لدى السلطات المغربية.
وذكر باسكال، وزير خارجية بلاده بالإضراب عن الطعام الغير محدود الذي شرعت فيه السيدة كلود مونجان داخل مقر بلدية إيڤري سور سين منذ يوم الأربعاء 18 أفريل، عقب منعها من دخول التراب المغربية وطردها من مطار الرباط دون السماح لها بالنزول من الطائرة.
وكان عضو لجنة المالية بمجلس الشيوخ، قد أشار إلى أنه سبق وأن نبه خارجية بلاده بحالة المواطنة الفرنسية، واستمرار السلطات المغربية في انتهاك حقها في الحياة الخاصة والعائلية، ولكن دون جدوى يضيف باسكال، مؤكدا أن الوقت قد حان ليتوقف هذا الوضع الغير قانوني واللاإنسانية.
وأشار باسكال سافولدلي، في بيان صحفي، أن النعمة أسفاري، هو سجين سياسي رهن الاحتجاز لدى السلطات المغربية في ظروف غامضة. بعد أن تم اعتقاله في 7 نوفمبر عام 2010، يوم قبل الأحداث التي رافقت التفكيك العسكري للمخيم الاحتجاجي، إلا أنه تعرض للضرب والتعذيب الجسدي والنفسي من قبل ضباط الشرطة المغربية بالزي المدني، جرمه في ذلك، مشاركته إلى جانب 20000 مدني ونشطاء حقوقيين في بناء مخيم احتجاجي، بمنطقة أكديم إزيك التابعة لمدينة العيون، بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، للمطالبة بالحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للشعب الصحراوي.
هذا وتطرق، البيان الصحفي، إلى إدانة لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، السلطات المغربية في ديسمبر 2016، بخصوص الشكوى التي تقدمت بها منظمة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب (أكات)، ومكتب ” أنسيل ” للمحاماة، نيابةً عن النعمة أسفاري. الحاصل على جائزة “أنجل دوترتر” لحقوق الإنسان في 28 جانفي 2018.
إسلام.ك