بعد مبادرة جرد إنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طيلة العشرين سنة الماضية و التي إصطدمت بتصريح الوزير الأول مؤخرا و الذي أعلن هو الأخر عن تقديم حصيلة الرئيس نهاية السنة ونقله لمناشدات ونداءات 700 ألف مناضل في الحزب المطالبة للرئيس بالترشح لعهدة خامسة لا يزال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس يواصل خرجاته الإستباقية لاستحقاقات 2019 وشروعه في حملة انتخابية مبكرة و حشد التأييد “للخامسة ” التي انتقلت من المناضلين للمنظمات الطلابية و التي أ‘لن أمس أعلنت عن ميلاد “التنسيقية الطلابية جيل بوتفليقة “.
واستهل ولد عباس كلمته خلال لقائه بالمنظمات الطلابية أمس بمغازلتهم :”الرئيس يحبكم ويقدركم” مبرزا أن التنسيقية سيكون لها دور في تقييم حصيلة الرئيس بوتفليقة خلال العهدات الرئاسية الماضية إضافة إلى المساهمة في النظام الاقتصادي الجديد الذي أعلن عنه الرئيس للعشرية المقبلة وهذا للمشاركة في بناء الجزائر وأضاف :” الطلبة هم الجيش الذي تعتمد عليه البلاد في ثورة البناء وتشييد التي تقوم بها الجزائر ومستقبل البلاد مبني على أكتاف الطلبة الذين تجاوز عددهم اليوم في الجزائر مليون و700 ألف طالب داعيا إياهم للإلتفاف ببلدهم و أخذ العبرة من الدولة التي ذاقت مما وصفه ” بالخريب العربي” .
عهد بوتفليقة شهد أخطاء سنعمل على تصحيحها
و في سياق منفصل أبرز ولد عباس إنه من أجل بناء المستقبل يجب أن نصفي حساباتنا مع الماضي خاصة ما تعلق بالعشرية السوداء ودافع مرة أخرى على حصيلة إنجازات الرئيس التي قام بها الحزب معتبرا الأمر بحق الحزب و قال في هذا الصدد :” عهد بوتفليقة شهد إنجازات و عنك سلبيات ونقائص وأخطاء سنحددها من أجل تصحيحها.”
“هنا يموت قاسي “
حجار يدافع عن حصيلة بوتفليقة ويرد على التقارير السلبية للجامعات الجزائرية
ورافع وزير التعليم العالي و البحث العلمي مطولا على فترة حكم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مبرزا أن القيادة السياسية في البلاد ممثلة في شخص الرئيس أولت إهتمام لقطاع التعليم العالي باعتباره مكسب لا يمكن التراجع عنه و أن قطاعه شهد العديد من الإنجازات بعد الأموال الضخمة التي ضخت فيه لتزويد الجامعات بالوسائل والمخابر للتدريس و إنشاء ألف و400 مخبر للتدريس مؤكدا بأنها هذا العدد من المخابر ليس للبحث العلمي وإنما لتدريس الطلبة.
وقال في كلمته خلال اللقاء الذي نظمه الحزب مع المنظمات الطلابية :”الدولة عازمة ومستمرة في عملية إنشاء هياكل بيداغوجية في السنوات المقبلة على الرغم من الحالة المالية الصعبة التي تعرفها البلاد وخلال سنوات حكم الرئيس تم تسجيل 107 مؤسسة تعليم عالي عبر الوطن إضافة إلى معاهد ومؤسسات للبحث العلمي كما رد على التقارير الدولية التي تصنف الجامعات في آخر المراكز بالقول إن نسبة تأطير الجامعات الجزائرية تتماشى مع المقاييس الدولية للتدريس.
والمنظمات الطلابية تشيد بإنجازات الرئيس وشعارها :”معك يا سيادة الرئيس للخامسة “
وأعلنت 6 منظمات من أصل تسعة انخراطها في تنسيقية ” جيل بوتفليقة” ووصفتها بمثابة تجديد العهد لاستكمال مرحلة الإنجازات وتمثلت هذه المنظمات الطلابية في الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين و التحالف الوطني من أجل التجديد الطلابي الوطني والمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين والرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين و المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي والتضامن الوطني الطلابي .
وذكرت المنظمات الطلابية المنخرطة في تنسيقية “جيل بوتفليقة ” في بيان لها أمس حازت الجزائر على نسخة منه “نعلن بمنتهى الفخر و الاعتزاز عن ميلاد تنسيقية ” جيل بوتفليقة ” عرفانا وتقديرا وتجديدا لعهد الولاء و الوفاء لفخامة رئيس الجمهورية الذي كرس كل مراحل عمره لوطنه و هذا ما تشهد به مسيرته العامرة بالجهاد و النضال و التضحية و الإخلاص في مهامه السامية ووفائه الدائم لما تعهد به أمام الشعب”
وأضافت المنظمات الطلابية:” أن تأسيس تنسيقية” جيل بوتفليقة ” يعكس التزام القوي والراسخ للطلبة الجزائريين الذين يحدوهم الامل في مواصلة الجزائر لمسيرتها الواعدة بما يكرس دورهم البارز في تجسيد خارطة الطريق الجديدة لآفاق 2020 – 2030 التي سطرها رئيس الجمهورية داعيين بالموازاة مع ذلك كل الطلبة في جميع الجامعات المنتشرة في ربوع الوطن إلى الإنخراط في هذا المسعى المفتوح لكافة التنظيمات الطلابية من مختلف الحساسيات السياسية والتيارات الفكرية التي تؤمن بإستمرارية مسيرة الإصلاح و التنمية وتبدي إستعدادها وتجندها من أجل صون وتعزيز مكتسبات التي حققتها البلاد بقيادة رئيس الجمهورية .
وتابعت”نعبر عن التزامنا بجعل هذا الفضاء الوطني الذي يتسع لكل الطاقات الوطنية الشابة إطار ملائما للحوار و النقاش و التواصل والتلاقي الفكري و التفاعل مع القضايا الوطنية و دعم إسهامات الطلبة المجتمعية بما يعزز مسيرة البناء والإنجاز التي انطلقت قبل عشرين سنة و تتواصل بتفان و إخلاص من أجل عزة الجزائر و مجدها و إستقلالها ووحدتها و أمنها و إستقرارها و تطورها و ازدهارها و إعلاء مكانتها في المحفل الدولي .
زينب بن عزوز