لاتزال القبضة الحديدية بين الأمين العام لحركة النهضة ومناهضيه مستمرة فبعد مقاطعة 85 عضو مجلس الشورى الدورة الإستثنائية التي عقدت الجمعة الماضي خرج أمس رئيس مجلس الشورى عبد الهادي عثامنية عن صمته ليتهم الأمين العام للحركة بالتزوير والرغبة في تعفين الوضع داخل الحركة بالاستمرار في انتهاج سياسة الارتجال . اتهم رئيس مجلس الشورى لحركة النهضة قياديين في الحزب بالتزوير ومخالفة قوانين الجمهورية باستعمال ختم مجلس الشورى للحركة للدعوة إلى عقد دورة استثنائية للمجلس مبرزا أن سياسة الأمر الواقع و الديكتاتورية التي انتهجها الأمين العام سوف تزيد من تعفن الوضع داخل الحركة و تغذي الإنقسام و الذهاب للهاوية كما أكد على أن البيان الختامي للدورة الصادر عن مجلس الشورى مزور وغير قانوني وقال بأنه يحتفظ بحقه في اتخاذ الإجراءات القانونية لإيقاف ما تتعرض له الحركة. وذكر رئيس مجلس الشورى في بيان له أمس :”بصفتي رئيس المجلس الشوري لحركة النهضة وأحرص الناس على لم شملها وتراص صفوفها خاصة في هذا الظرف العصيب الذي تمر به أجدني بعد اللقاء الذي تم عقده بمقر حركة النهضة يوم الجمعة 4 ماي 2018 ملزما بحكم موقعي ومسؤوليتي وهذا تبرئة للذمة وتوضيحا لأعضاء المجلس الشوري ولمناضلي الحركة ومن باب إزالة اللبس أن أوضح ما يلي أؤكد للجميع وللمرة الثانية أنني لم أتلق أية مراسلة من أعضاء المجلس لعقد دورة استثنائية ولم أخطر من أي جهة بهذا الإجراء وهذا لا يعتبر اعتداء على المؤسسة فحسب بل هو اعتداء على شرعية المجلس الشوري الوطني. ” وأضاف :” هذا اللقاء أؤكد ما حذرت منه في بيانات سابقة من محاولات حثيثة للنيل من الحركة وتشتيتها والدخول بها في مرحلة إنقسام حتمية لا سبيل للرجوع منها ولقد صدر عن هذا اللقاء بيان ممضى بختم مجلس الشورى الوطني والذي لا يحق لأحد غيري استعماله وإذ يعد هذا تزويرا ومخالفا لقوانين الجمهورية، فهو كذلك زج بالحاضرين في متاهة مخالفة القانون واستعمال المزور”. واعتبر عثمانية أن مخرجات اللقاء الذي عقد الجمعة باطلة شكلا ومضمونا” وهي بحكم مواثيق الحركة لاغيه ولا يترتب عنها أي اثر وقال بأنه يحتفظ بحقه في اتخاذ كل التدابير والإجراءات القانونية لإيقاف ما اسماها “الممارسات والسلوكات التي يشرف عليها من لا يقدر مسؤوليته ولا يهمه ما يؤول إليه مصير الحركة” داعيا قيادات الحركة ومناضليها لعدم الانزلاق في هوة الخلاف والانشقاق و كذا الالتفاف حول حركتهم وإنقاذها من انقسام محتم في ظل هذه التجاوزات الخطيرة واللامسؤولة. ومن جهته جدد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي القول على أن اتهامات رئيس مجلس الشورى له بالتزوير لا أساس لها من الصحة مؤكدا أن الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى قانونية وجرت بحضور محضر قضائي كما هو معمول به في باقي الأحزاب السياسية و كافة إجراءاتها صحيحة وما استند له خصومه من أدلة خصومه ضعيفة ولا يعتد بها مدرجا تحركاتهم في خانة الرغبة في الظهور وخلق قضية فقط واعتبر كلاهم موجه للإستهلاك الإعلامي ودعا ذويبي مناهضيه إلى الذهاب إلى العدالة لإثبات حدوث تزوير في الأختام مؤكدا أن ختم رئيس مجلس الشورى ملك للحركة وليس لشخص رئيسها ومن حق الأمين العام استعماله ورد على المطالبين برحيله و قال :” رحيلي لن يكون إلا بطريقتين الأولى استعجاليه عن طريق اجتماع ثلث أعضاء مجلس الشورى في دورة استثنائية وهو أمر لن يستطيع هؤلاء القيام به والثانية انتظار الدورة المقبلة لانعقاد المؤتمر الوطني، لتقديم مرشحهم وانتخابه أمينا عاما للحركة.”
زينب بن عزوز